متعة القراءة، ويا لها من متعة
ويا له من اسم اختاره المؤلف ببراعة
صدقًا، لقد خُدعت
لم أجد في الكتاب حديث عن أي متعة في القراءة
ولم أكن أعلم من قبل أن اقرؤه أنه كتاب تربوي
ظننته سيتحدث عن متعة القراءة التي تصل حد الإدمان
الانبهار بكل تلك السطور التي تحويها الكتب
والشغف المستمر لانهاء المزيد والمزيد منها وهضمها جيدًا
كدودة قراءة توقعت أن هذا الكتاب سيكون جرعة ممتعة
سأجد بداخله من يشاركني ذلك الجنون والشغف وتلك الحميمية والحب تجاه القراءة
لكنه كان يناقش مشكلة عسر القراءة
ومقارنتها بالتليفزيون والسينما
وفرض الآباء للقراءة حتى تصبح واجب ممل أشبه بالجحيم
حقًا إن كل الممنوع مرغوب
كان يسترسل في وصف عذاب الصبي وهو يحاول انهاء ذلك الفرض الثقيل
يالله، كان عليه تسمية الكتاب عذاب القراءة أو جحيم القراءة
وليست متعة القراءة
الجزء الأخير عن حقوق القارئ
ستتفق معه في بعضها وستختلف معه في البعض الآخر
لكن في النهاية، القراءة حياة
القراءة أسلوب حياة خاص، ورحلة محض شخصية
الأفضل أن تخوضها وحدك بلا مرشد
تكتشفها بنفسك، بعقلك أنت دون أن يحدد لك آخر نظرتك لها
تضع لها قوانينك الخاصة بما تراه صواب ومفضل
وما تراه غير مستساغ
فأن يكون لك حق إعادة القراءة أو القفز فوق الصفحات أو غيره من الحقوق
فهي حقوق مرنة، أنت من يمنحها ويُعطيها بمجرد الشروع في قراءة الكتاب
حين يصبح الكتاب عبدًا لك، على حد تعبير الكاتب
في المجمل، لا بأس به
صغير ولكن رغم صغره به بعض الملل
من الأفضل أن تقرؤه على أنه كتاب تربوي
ولا تشرع به بآمال كبيرة وعريضة
كما فعلت دودة القراءة وخابت توقعاتها
تمّت