هو في الحقيقة رسالة الماجستير للمؤلف. يتحدث فيها عن الظواهر الاجتماعية أثناء البعثة المحمدية وما حولها وعن طبيعة الإسلام وجمعه بين المثالية والواقعية ممثلة بالمرحلتين المكية والمدنية.
ويناقش ثنائية التسنن والتشيع باعتبارها صراعاً بين المثالية والواقعية، بين الطبقات المضطهدة والحاكمة، وعن اسبابها الاجتماعية وليست العرقية كما زعم بعض المستشرقين والباحثين. أريد ان اقتبس في هذا الصدد:
"التسنن في رأيي ليس ميزة تخص العنصر العربي، بل هي واحدة من خصائص الثقافة البدوية. جميع البدو الذين دخلوا الإسلام سواء كانوا عرباً أم أتراكاً أم بربراً هم سنة. .يبدو أن البدو الذين يتمتعون بالميل نحو الشراسة والبطولة لا يتحملون ميول الإذعان لدى الشيعة. يوجد التشيع فقط في البلدان الزراعية كالعراق واليمن وفارس والاحساء والهند. لاحظت أن البلدان الزراعية التي لم تقع تحت النفوذ الشيعي كانت لسبب من الأسباب سريعة بالتأثيرات الصوفية والتي من الممكن أن تعد مشابهة للتشيع من الوجهة الاجتماعية."