لاحظ السير بيرسي سايكس أن أئمة الشيعة يحتلون مكانة أكبر في قلوب الشيعة من مكانة الرسول. يتفق العديد من الرحالة والعلماء مع النقطة التي يثيرها سايكس، غير ان هذا ليس صحيحاً تماماً. إن ذلك ما يبدو للمراقب السطحي وذلك بسبب الاحتفالات الكبيرة التي يقوم بها الشيعة إحياء لذكرى أئمتهم. إنهم يفعلون ذلك في الواقع ليس لأنهم يفضلون أئمتهم على النبي بل لأنهم يجدون في أئمتهم الذين أضطهدهم الخلفاء رموزاً لثوراتهم.
دراسة في سوسيولوجيا الإسلام
نبذة عن الكتاب
تعد دراسة التاريخ الإسلامي في ضوء نظريات علم الاجتماع الحديث حقلا خصبا من حقول البحث، فقد كتب عدد كبير من الكتب حول الملامح المتنوعة للإسلام، غير أنني أكاد أجزم بأنه لم يحاول أي كاتب أن يدرس بجدية التفاعل الحاصل بين الدين الإسلامي والمجتمع الذي ازدهر فيه.التصنيف
عن الطبعة
- نشر سنة 2013
- 200 صفحة
- [ردمك 13] 9789933493264
- دار الوراق للنشر والتوزيع
تحميل وقراءة الكتاب على تطبيق أبجد
أبلغوني عند توفرهاقتباسات من كتاب دراسة في سوسيولوجيا الإسلام
مشاركة من عزالدين ابو الطيف
كل الاقتباساتمراجعات
كن أول من يراجع الكتاب
-
Ahmad Yaish
هو في الحقيقة رسالة الماجستير للمؤلف. يتحدث فيها عن الظواهر الاجتماعية أثناء البعثة المحمدية وما حولها وعن طبيعة الإسلام وجمعه بين المثالية والواقعية ممثلة بالمرحلتين المكية والمدنية.
ويناقش ثنائية التسنن والتشيع باعتبارها صراعاً بين المثالية والواقعية، بين الطبقات المضطهدة والحاكمة، وعن اسبابها الاجتماعية وليست العرقية كما زعم بعض المستشرقين والباحثين. أريد ان اقتبس في هذا الصدد:
"التسنن في رأيي ليس ميزة تخص العنصر العربي، بل هي واحدة من خصائص الثقافة البدوية. جميع البدو الذين دخلوا الإسلام سواء كانوا عرباً أم أتراكاً أم بربراً هم سنة. .يبدو أن البدو الذين يتمتعون بالميل نحو الشراسة والبطولة لا يتحملون ميول الإذعان لدى الشيعة. يوجد التشيع فقط في البلدان الزراعية كالعراق واليمن وفارس والاحساء والهند. لاحظت أن البلدان الزراعية التي لم تقع تحت النفوذ الشيعي كانت لسبب من الأسباب سريعة بالتأثيرات الصوفية والتي من الممكن أن تعد مشابهة للتشيع من الوجهة الاجتماعية."
-
Abdullah Jazaerli (عبدالله جزائرلي)
تعتبر هذه الدراسة بحث الماجستير للدكتور علي الوردي، والتي طبعت علي هيئة كتاب بعد وفاته.
قام فيها بجمع عدة أبحاث في علم اجتماع الدين المسيحي للمفكرين الغربيين. كما قام بدراسة وتحليل الفكر الاجتماعي لابن خلدون في تفسير ثقافة البدو بشكل عام.
وقام بتطبيق استنتاجاته من كل ذلك على دين الإسلام للتعرف على بعض جوانب علم اجتماع الدين الإسلامي.
ملخص الكتاب أن الصراع السني الشيعي في بداية الإسلام كان صراعا بين المثالية والواقعية. أي أنه صراع بين ما يجب أن يكون وبين ما هو كائن فعلا.
لذلك كان موضوع الخلافة في الإسلام موضوع نزاع كبير بين الفريقين.
فالشيعة كانوا في معظم مراحل التاريخ من الطبقات المضطهدة من قبل الحكام والخلفاء السنة. لذلك فهم يميلون إلى المثالية في تصور الخلفاء وما يجب أن تكون عليه الأحوال.
حيث يرى الشيعة أن الخليفة يجب أن تكون له مؤهلات خاصة، ومن هنا بدأ ظهور فكرة العصمة للأئمة.
بينما السنة اختلطوا بالمعترك السياسي الدنيوي بشكل أكبر على مر التاريخ، فهم ركزوا على جانب قيام الدولة أكثر من تركيزهم على جانب قيام الدين. لذلك فإن حدوث الخلل بين القيم والمثل وبين الواقع والتطبيق وارد جدا.
ويشتد الأمر ضراوة حينما تكون الفجوة كبيرة، بحيث يظهر التناقض الصارخ بين القيم التي يدعو إليها الإسلام وبين واقع المسلمين والحكام منهم خاصة.
لذلك يستخدم الشيعة القيم المثالية كسلاح ضد الطغاة.
كانت بداية المشكلة حينما بدأ دخول الغنائم على المسلمين بكميات كبيرة في عهد عمر بن الخطاب، ووصلت المعضلة إلى قمة الذروة في زمن علي.
فنفوس الناس تتغير مع الثروة، وتتغير تبعا لذلك نزعتهم المثالية.
فقد كان علي زاهدا يدعوا إلى توزيع الغنائم بالتساوي مع جميع المسلمين، إلا أن ذلك لم يكن في صالحه حيث بدأ العرب ينقمون عليه.
بينما لم يجد غريمه معاوية أي رادع في استخدام أي وسيلة توصله لغايته، فقد عرف أن الحرب خدعة.
يرى علي الوردي أن الحقيقة المطلقة لا يملكها أي من الطرفين. فلا يوجد حق مطلق كما لا يوجد باطل مطلق.
كما أنه وضح أن تفسير الظواهر الاجتماعية أمر نسبي، فالظواهر الاجتماعية ليست شيئا خالصا بالإطلاق إنما هي ميول معينة تجاه شيء معين.
ويرى الوردي كذلك أن ما حدث للشيعة منذ التاريخ المبكر للإسلام يمكن أن يحدث لأي طبقة يتم اضطهادها وتمر بنفس الظروف التي مر بها الشيعة.
فالطبقات المضطهدة في رأيه لا تستاء وتثور بمجرد اضطهادها، بل باقتناعها بضرورة وجود العدالة والمساواة في المجتمع.
-
أٻو حمېد ★
توفي عالم الاجتماع العراقي الدكتور علي الوردي في العام 1995، إلا أن كتبه لا زالت تُقرأ بكثرة، بل وتطبع له كتب جديدة أيضاً
«دراسة في سوسيولوجيا الإسلام» هو أحد أحدث هذه الكتب المطبوعة، إلا أنه في الحقيقة من أقدم ما كتبه الوردي، فالكتاب هو ترجمة لرسالة الماجستير التي تقدم بها الوردي لجامعة تكساس في أوستن في العام 1948، أي قبل أن ينشر له أي كتاب
في هذا البحث يحلّل الوردي تطوّر المذاهب الإسلامية عبر التاريخ وفق مقاربة صراع «المثالية» و«الواقعية»، حيث يخبرنا أن هناك صراعاً متكرراً بين المبادئ الدينية والمصالح الدنيوية في كل الأديان والحركات الاجتماعية
وقد تجلى هذا الصراع في التاريخ الإسلامي في الاختلاف بين السنة والشيعة، وهو الموضوع الذي يتطرق له من عدّة جوانب
يقتبس الوردي كثيراً من كلام المستشرقين ويحلله ويطبق نظريات اجتماعية لابن خلدون وعدد من المفكرين الغربيين، بل ويقوم بتطويرها
الدراسة قصيرة ولم يدافع فيها الوردي عن كثير من النقاط التي أثارها والتي لا يمكن اعتبارها أكثر من آراء شخصية أو انطباعات، إلا أنها احتوت على الكثير من النقاط المنطقية
الجميل في تحليله في تحليله هو عدم توسله بالقوى الغيبية وما وراء الطبيعية، واعتماده بدلاً عن ذلك على دراسة الظروف الاجتماعية والسياسية وتحليلها وفقاً لنظريات ذات أسس علمية.
-
Mostafa Farahat
بدأ الإسلام في البداية دينًا نقيًّا بتعاليم وشعائر سمحة وواضحة،حاول أن يجتذب إليه المستضعفين،الذين كانوا يرزحون تحت نير القهر والعبودية،فوجدوا فيه بلسمًا لمشاعرهم الجريحة وأرواحهم المنكسرة،ثمّ بدأ في التطور في مراحله المتأخرة في اهتمامه بالنظام السياسي الذي حدث في زمن النبي عليه الصلاة والسلام،لذا فنحن نجد أن القرآن الكريم مقسم فعليًّا إلى قسمين: واحد ينتمي إلى مكة حيث كان النبي مهتمًا اهتمامًا كبيرًا بالدعوة السلمية،والقسم الثاني ينتمي إلى المدينة المنورة حيث اهتم النبي بالجانب السياسي، حول هذا المعني كتب الوردي تلك الدراسة،التي أراد بها أن يتعرض للشبهات والخلافات بل والمذاهب التي تمخضت عن هذا المنظور..