ثمة كتبٌ ليس لها وجود مادي تزحمُ الرفوفَ باستمرار في مكتبة العقل: كتبٌ هي خليط كتبٍ أخرى قُرئت فيما مضى ولا يمكن تذكرها الآن إلا بشكل منقوص، كتبٌ تضع الحواشي والشروح والتفاسير لكتبٍ أخرى ولا يمكن لها الظهور ككتبٍ مستقلة بسبب كثرتها، كتبٌ مكتوبة في الأحلام أو الكوابيس تحتفظ الآن بإيقاع تلك العوالم الضبابية، كتبٌ نعلم بضرورة وجودها ولكنها لم تُكتب قط حتى الآن، كتبُ سيرة ذاتية حول تجاربَ مسكوتٍ عنها، كتبٌ حول رغباتٍ لا يمكن البوح بها، كتبٌ عن حقائق كانت واضحة في الماضي والآن طواها النسيان، كتبٌ مقدرتها على الابتكار مذهلة وتفوق أي وصف. يمكن تجميع كل طبعات دون كيخوته الصادرة في كل اللغات حتى هذا التاريخ – وهي تجمَّع، على سبيل المثال، في مكتبة معهد ثربانتس Instituto Cervantes في مدريد. أما طبعاتي أنا من دون كيخوته، تلك التي ترتبط بكلّ قراءة من قراءاتي العديدة، تلك التي اخترعتْها ذاكرتي وحَرّرها نسياني، فليس لها مكانٌ إلا في مكتبة عقلي.
فنّ القراءة > اقتباسات من كتاب فنّ القراءة
اقتباسات من كتاب فنّ القراءة
اقتباسات ومقتطفات من كتاب فنّ القراءة أضافها القرّاء على أبجد. استمتع بقراءتها أو أضف اقتباسك المفضّل من الكتاب.
فنّ القراءة
تحميل الكتاب
اقتباسات
-
مشاركة من Jaafardouha
-
الواقع، يهتم بالتفاصيل تحت قناع العموميات. الأدب، يفعل العكس.
مشاركة من فاطمة محمد -
لا تثق بالسطح المتألق للكلمات، بل نقّب في الظلمة.
مشاركة من فاطمة محمد -
كتبَ بورخس نفسه: كنتُ أقول دوما أن الهدف الدائم للأدب هو عرض أقدارنا
مشاركة من فاطمة محمد -
لكل شخص تجربة حياة؛ الموهبة في تحويلها إلى ( تجربة أدبية ) هي ما يفتقدها أغلبنا.
مشاركة من فاطمة محمد -
إن محفّزنا الأول هو تفكيك لغز ما نحسُّ به حولنا، لكأنّ كلَّ شيء في الكون ذو معنى لا تقتصر محاولاتنا على فك شيفرة أنظمة من العلامات المخترَعة سعياً إلى تلك الغاية – مثل الأبجديات والهيروغليفيات والكتابة بالصور pictograph والإشارات في
مشاركة من Ashwaq Abdullah -
أؤمن بأننا في الصميم حيوانات قارئة وبأن فن القراءة، في أوسع معانيه، يميّز نوعَنا الإنساني.
مشاركة من Nour Redwan
السابق | 1 | التالي |