لا أُفكِّرُ في الحُبِّ،
عِشتُ سنيني البهيجةَ
دونَ التفاتٍ إلى فِتْيةٍ يشطرونَ
قلوبَ الصبايا — بِلا رحمةٍ —
طويلاً أقولُ لأُمِّي:
دعيني أُعِدُُّ حياتي لتنضجَ
فوقَ مجامرَ خاليةٍ من لهيبِ الرجال،
لأَ نِّي أُحِبُّ التأملَ في داخلي بِتُّ أُدرِكُ
معنَى الوقوفِ على شُرفةِ الروحِ،
معنى الوصولِ إلى هدأةٍ تستعيرُ
مُوشَّحَ فِضَّتِها من هديلِ المساء،
لقلبي المُسالمِ أحتاجُ أَكثرَ من أَيِّ شيءٍ
مطمئناً على الحافة - شعر
نبذة عن الكتاب
يحتوي الديوان ست عشر قصيدة تنضوي في مجموعتين 1-: عين تحدق في الفراغ و 2- تأسيس الغياب. وكتبت هذه القصائد بين عامي 2004 و 2007. نبذة النيل والفرات: ستة عشرة قصيدة مقسّمة إلى قسمين داخل فصلين" هما عين تحدق في الفراغ" و"تأثيث الغياب"، في هذا الديوان الحديث للشاعر السعودي المعاصر، الذي يعبّر بشفافية عن معاناته عن أحاسيسه الصادقة، بلغة بليغة واضحة وبصور كثيفة متخيّلة. يتوجه الشاعر برؤيته إلى زوايا الحياة، متطرقاً إلى مواضيعها المتعددة، من المحبة:"يخسر الذاهبون إلى البحر كل لآلئ ارواحهم دفعة واحدة عندما يتركون شموس مباهجهم في جفون الأحبّة..."، إلى موضوع الحبّ: "ما أجمل الحبّ الذي يأتي من الأحداق منسكباً، فيهبط، ثم يهبط في سهول القلب يوقظ زهره الغافي على شوك الترقّب، وإلى موضوع الإغتراب فالحلم: "لن نبتعد... إن طموحاتنا الأرض في ريش التغرّب وانتثرنا على احتمالات الهديل فليس من شان المسافة أن تفكّر في استعادة خطونا والحلم شارعنا الوحيد!"، ثم إلى موضوع الصداقة: "أصدقاؤك، أشجار قلبك، لحن بهيج يصوغ هديل المساءات تلويحة لالتماع الندى، لهم عبق يسترد الزمان وفي طيفهم يغرق الياسمين". لكنه وبعد التجربة والامتحان يرجع حزيناً من كل تلك المواضيع: "تعود إلى شأن حزنك كالخاسرين من العمر والحب والأصدقاء". في ديوانه هذا يبدو الشاعر متحكماً بتعابيره وصوره بحيث تبدو كل عبارة بحلة صورية شعرية خاصة، وكل كلمة بمثابة موقع اختزن أكثر من خيبة وأكثر من ألم، فخرجت منه قوية وحارّة، وفعّالة. لكل القرّاء ومتذوقي الشعر، يبدو هذا الديوان "مطمئناً" على الشعر، وليس "على الحافة".التصنيف
عن الطبعة
- نشر سنة 2009
- 57 صفحة
- [ردمك 13] 9789953214153
- دار رياض الريس للكتب والنشر
تحميل وقراءة الكتاب على تطبيق أبجد
تحميل الكتاب
75 مشاركة