"في تاريخ المجازر, يتكلم الموت أولاً, ثم يتكلم القتيل, ثم يتكلم القاتل. لقد تكلم الموت, وتكلم القتيل, وتكلم الشهود وما زال الضحايا ينتظرون القاتل كي يتكلم
القاتل إن حكى ؛ سيرة الاغتيالات الجماعية
نبذة عن الكتاب
في الكتاب تفاصيل بالأسماء والأرقام والمواقع لمختلف المجازر من "بوسطة" عين الرمانة إلى الكرنتينا وتل الزعتر والدامور وصبرا وشاتيلا والسبت الأسودوحروب الإخوة في المناطق اللبنانية وحرب الجبل وغيرها.ولا يجدنصري الصايغ أملاً بأمان في بلد يعيش فيه قتلته بأمان مطمئنين إلى وظيفة النسيان، يمارسون نشاطهم السياسي بجدارة طائفية،ويتقنون تنشئة الأجيال بخبرة دموية عالية". نبذة النيل والفرات: "في تاريخ المجازر, يتكلم الموت أولاً, ثم يتكلم القتيل, ثم يتكلم القاتل. لقد تكلم الموت, وتكلم القتيل, وتكلم الشهود وما زال الضحايا ينتظرون القاتل كي يتكلم. ولأن أحداً لم يتكلم بعد. لأن القاتل أو القتلة, فضلوا أن نتقدم منهم بالاعتذار, ولأن الذاكرة تكاد تغفل على دم مغدور, ولأن الحروب اللبنانية هي مستقبلنا ولأن العنف عقيدة لبنانية وأيديولوجيا سهلة التناول, ولأن عفواً صدر عن المجرمين وسمح لهم بامتهان السياسة والتربية والإعلام والثقافة بلا تأنيب, ولأن الشهداء قرروا الانتقال للإقامة في وطن آخر غير لبنان, ولألف لأن… رأيت من الواجب أن يتقدم أحد عن القتلة, كي يشهد. ها أنذا أضم صوتي إلى القتيل والشهود. وليكتمل المشهد, سأمثل دور القاتل, ملتزماً بوثائق وشهادات وكتابات, تشرح بلا مبالغة, وقائع وأحداث المجازر كما ارتكبت. ها أنذا أعترف وأعتذر… كي لا نعفو وكي لا ننسى". بهذه العبارات طلع نصري الصايغ على قارئه, موضحاً مادة كتابه والدوافع التي كانت وراءه. وهو يقول بأن ولادة هذا الكتاب كانت بعدما احتلت هواجس العنف البيت اللبناني. وكانوا مجموعة من الكتاب والإعلاميين والطلاب, الذين حاولوا منذ عامين للعمل من أجل ميثاق لبناني, لوقف الزحف الطائفي, المتجه إلى المزيد ثم المزيد من العنف. مضيفاً بأنهم لم ينجحوا, فالمجتمع الخائف أقوى من شجاعة الكلمات, إذ أن وهم السلام اللبناني, ظلّ يراود قلّة, رأت اعتزال القتال الطائفي السياسي والإعلامي المنذر بحضور الكلمات بعد الكلمات, محذرة من إعادة الشياطين إلى لبنان. وكان لدى مجموعة الكتاب والإعلاميين خطط لاستحضار الحرب بطريقة أقوى, تكون من خلال اعترافات يتلوها كتّاب وشعراء وممثلون بالنيابة عن المجرمين الذين ارتكبوا المجازر في الحرب اللبنانية, كان لدى هؤلاء رغبة في إحضار ذوي المقتولين, ليقولوا لهم: اغفروا لنا جرائمنا وكل ذلك لم يحصل فالمسرح الذي كان معداً للاعتذار المفترض أخذ شكل الخنادق روايات اللبنانيون يعبرون إلى "مناطقهم" المصطفاة, ليسهروا على متاريس الإعلام الضروس. ويضيف الكاتب بأنه ولهذا السبب أخذ على عاتقه تمثيل الدور منفرداً فيتلو شهاداته مكتوبة عن القتلة, طالباً الاعتذار من ذويهم, ولقيامه بهذا الدور بأمانة, لجأ الكاتب إلى شهادات موثقة : "أنا الضحية والجلاد أنا" لمن نفّذ السبت الأسود, وشهادة رجينا صنيفر في كتاب “J’ai déposé les armes”، وشهادة المسؤول الأمني السابق في "القوات اللبنانية" أسعد الشفتري, إلى شهادات من تبقى من ذوي الضحايا في صبرا وشاتيلا والتي قامت بجمعها بيان نويهض الحوت, إلى جانب شهادات عن مجازر لم يعترف أحد من أصحابها بعد, بالإضافة إلى شهادات موثقة في كتابيّ: روبير فيسك: "لعنة وطن" و "لبنان: بلدٌ شهيدٌ". وقد حاول الكاتب من خلال ما لديه من وثائق وشهادات, أن يكون جديراً بالدور الذي يقوم به, وذلك في إظهاره صورة عن الحرب, لا يعتورها انحياز. وهو يقدم شكره إلى كل من ساهم في حملة "كي لا تتكرر الحرب", وكل من ساعده في حمل جثة الحرب اللبنانية, إلى مثواه ومثوى المجموعة المشاركة إلى مثواهم الأخير. .............. "القاتل إن حكى” ليس كتاباً سياسياً كما يلوح للقارئ عند ملاحظته العنوان، إنه قراءة إنسانية تسير أغوار العنف العبثي وقسوته وما ترتب على الحرب الأهلية من شرور ومساوئ " وليد قدورة كاتب فلسطينيالتصنيف
عن الطبعة
- نشر سنة 2008
- 382 صفحة
- دار رياض الريس للكتب والنشر
تحميل وقراءة الكتاب على تطبيق أبجد
تحميل الكتاب
179 مشاركة