قراءتي الثانية لشريف عرفة، وكانت موفقة وممتعة ومليئة بكل جديد كما الأولى تقريباً.
هذه المرة، حدثنا الكاتب عن الإنسانية وارتباطها ببعض المعايير والمواضيع المجتمعية المختلفة. فتحدث عن الإنسانية وتعريفها، وعلاقتها بكل من الدين والجمال والأخلاق والمشاعر والسعادة والإرادة والتفتح الذهني.
كان أسلوب هذا الكتاب مطابقاً تماماً لأسلوب الكتاب الذي قرأته قبله "إنسان بعد التحديث"، كما كان مطابقاً له في كل من التصميم والتنسيق وانتقاء العبارات. فكان هذا مكملاً لذاك، وهو ما أعجبني.
كان الكتاب مسلياً ومحفزاً وشارحاً لأهم ما يعتمل في النفس من مشاعر وفي العقل من أفكار، بطريقة مبسطة وجذابة وسهلة الاستيعاب والتذكر.
امتلأ الكتاب بالمشاعر الإيجابية والحوافز الواقعية والقصص والنصائح "القابلة للتطبيق" والتجارب والدراسات والأبحاث.
أعجبني الكتاب وأحببته جداً، وأنهيته بسرعة لفرط حماسي أثناء القراءة. ولكن مع ذلك لم أشعر بالحاجة لتقييمه بأكثر من ثلاث نجمات، مع أن إحساسي يدفعني لتقييمه بأربع!!