الفجائع تأتي متلاحقة كأنها أمواج البحر، وقد رأيت كثيراً منها حتى باتت لطماتها غير مفجعة على الإطلاق..
صرت أستقبل الحوادث الجنونية فأعجب لها ساعة، ثم أجدني أنغمس في مزيد من الحزن والوحدة. لم أعد أنهار ولا أفقد صوابي كما كنت أفعل في الماضي، فقد عايشت وحوش الحزن والوحدة حتى ألفتها مع الأيام.
التدوينة الأخيرة
نبذة عن الرواية
رواية التدوينة الأخيرة للكاتب والمهندس المعمارى المصرى – أحمد القرملاوى – هو من مواليد عام 1978، تخرج فى كلية هندسة الشييد فى الجامعة الأمريكية بالقاهرة، حصل على درجة الماجيستير من جامعة إدنبرا، اسكتلندا، يكتب الرواية القصيرة والشعر وصدرت له المجموعة القصصية ” اول عباس ” فى يناير 2013، اما عن الرواية فيقول القرملاوى عن التدوينة الأخيرة انها تجذبك الى عالم مواز، عالم الفردوس وسكانه، الذين يعتقدون أنهم يعيشون فى فردوس السماء حيث قصة حب لا تباركها تقاليد المعبد، والمجتمع الطبقى وكاهن تدفعه الشكوك لمواجهة حاسمة مع ما يؤمن به الناس، قد تعصف بكل شيء، اما عن علاء الديب فلقد قال عن القرملاوى فى تقديمه للرواية ان هناك نوعان من الإصرار والدأب نعرفهما فى حياتنا الادبية، الأول – إصرار ودأب على الوجود والانتشار، والآخر – إصرار ودأب على معاناة فن التعبير وتحسين نوعية الإنتاج الأدبى الفنى، والقرملاوى يتمسك بالنوع الثانى وينجح فى تحقيق بعضا منه.التصنيف
عن الطبعة
- نشر سنة 2014
- 587 صفحة
- [ردمك 13] 9789774279164
- الدار المصرية اللبنانية
تحميل وقراءة الرواية على تطبيق أبجد
تحميل الكتاباقتباسات من رواية التدوينة الأخيرة
مشاركة من سمر محمد
كل الاقتباساتمراجعات
كن أول من يراجع الكتاب
-
AّSOR
لم اقرأ للكاتب من قبل، أحببت لغته و مصطلحاته الدالة على إنه يملك مخزون لغوي كبير، رواية تنقلنا لعالم موازي و هو عالم الفردوس و طبيعة الحياة هناك و علاقة المعبد و سيطرته على حياة سكان الفردوس يعكس لنا حياة تشبه إلى حد ما الواقع الذي نعيشه ؟ أحببت طريقة طرحه لعلاقة حب تيها و شابي ، المعلم ماهيزو و أناهيا ، بطريقة راقية تجبرني على التأثر بها رغم إني عادة لا أنخرط مع حوارات علاقات الحب في الروايات " مهما دنا الليل، تبزغ الأنوار بين ثناياكِ يا تيها الحبيبة .. حين تبتسمين .. " رواية بمعنى عميق سردت بطريقة و لغة رائعة، كذلك اختيار موفق لأسماء الشخصيات، من النادر ما أقوم بتقييم رواية بخمس نجوم ، لكن هذه تستحق من وجهة نظري.
-
سمر محمد
ثمن الإختلاف باهظ ..
وإذا كنت باحث عن الحقيقة في عالم لا يقبلها فعليك أن تتوقع الأسوأ دائماً !
عندما بدأت قراءة هذه الرواية اعتقدت أني أمام رواية ستأخدني بعيداً عن الواقع حيث الفردوس والعالم المثالي، عالم مختلف، ولكني كلما تقدمت وجدتني انغمس في الواقع أكثر فأكثر
تذكرت رائعة جورج أورويل 1984 حيث العالم المُحكم ولكن هنا المعبد يراقبك
وما هو ممنوع أكثر بكثير مما هو مسموح،عالم طبقي، يخشون العلم ويمنعونه، وما عليك إلا الطاعة العمياء، لا يحق لك إبداء رأي او حتى مجرد التفكير
لا يحق لك ان تحيا إلا كما يريدون لك وإلا سيكون مصيرك "هوة الإبعاد"
في التدوينة الأخيرة إستطاع أحمد القرملاوي ان ينقلنا بالكامل إلى ذلك العالم الموازي، عالم الفردوس، نعيش بين أهلها وطبقاتهم، نستمع إلى طريقتهم المميزة في الحديث وأسماءهم التي أبدع في إختيارها وحياتهم التي وصفها بإبداع وبلغة فريدة جذابة .
اهلها "أهل الرضا والطاعة"
تُرى من يشبهون في واقعنا العزيز؟!
ودائماً هناك ذلك الشخص او الأشخاص الذي يأخدون على عاتقهم محاولة التغيير وأن يكشفوا تلك الحقائق التي تم إخفاءها
وعلى الرغم من ذلك دائماً ما يتنابهم القلق فيما سيفعلون هل يتركون هذا العالم لرضاه الذي طال، وأن لا يفسدوا عليهم حياتهم، أم ان من واجبهم إظهار الحقائق كما هي؟
ولكن حتى وإن أظهروها من سيصدقهم ؟ .. غالباً لا احد !
وعلى الرغم من ذلك سيحاول .. مهما كانت النهاية .
"لا أدري إن كنت أحاول إنقاذهم بما انتويه، أم أنني أهدم فوق رؤوسهم معبد الطمأنينة والرضا؟"
"ولم أفعل ذلك؟ ومن أجل من ؟
كي أكشف للناس ما غاب عنهم من حقائق؟ وماذا سيفيدون من الكشف الإسطوري؟ [...] أنشغل بأمر الناس، فأفسد عليهم حياتهم، أهدف إلى الإصلاح فأُدفع الى الإنتحار [...]
سيكتب التاريخ في صفحتك ماهيزو أنك دافعت عن حق الناس في العدل والمعرفة، فحرمتهم الرضا وراحة البال [ ... ] ولا تفسد على الراضين حياتهم بالحلم والطموح !! "
الرواية مليئة بالإسقاطات القوية والحوارات المميزة والعميقة أيضاً، تثير الكثير من التساؤلات التي لا تنتهي .
ربما انتهت الرواية ولكن في يحدث في عالم الفردوس يحدث في كل زمان ومكان ولكن بأشكال مختلفة
واتمنى ان يكون لها جزءاً أخر وما ستتوصل إليه "تيها" في رحلتها إلى عالم العصاة ..
التدوينة الأخيرة رواية مميزة وتستحق القراءة .. وبالتأكيد في إنتظار الأعمال القادمة للكاتب والتي اتمنى أن تظل على نفس المستوى وأفضل ان شاء الله :)