اقتباسات من رواية نفر من الجن

لا فوزَ دون صبر، ولا حرمان إلاّ بعد استِعجال

ص 31 :

- لا أرغب إلا في عفوك يا مولاي.

- وما الذي حملك على ما فعلت ؟!

- الطمع... إنه شيطان بستين قرنا .

- الطمع إذا دخل القلب لم يخرج .

-أقسم أنني أخرجته .

- والخيانة ؟!

- غياب العقل عن إدراك الواجب .

- لم يغفرها أحد قبلي ولن أغفرها لك .

ولولا التّوق إلى التغيير وإلى الغد المنبثق من جوف الظّلام لما احتملت القلوب الصادقة شيئًا من كَبَد الحياة.

أيهما أشد بلاًء ؛ الحرب أم الجوع؟! كلاهما له نابٌ ؛ والضحية هي الجسد الطّري من الانسان الغافِل ؛ لكنّ الجوع نابُه لا يغوصُ في جسد الضحية كثيراً ، قد يوجعُ .. وقد يؤذي ... وقد يقتلُ أحيانًا ، إلا أنه أكثر رحمةً من تلك الحرب التي تأكل الخَلْق بأنيابها ، وتطحنهم تحت ضِرسهاطحنًا. "

"كل من يجري وراء شهواته فكأنما يجري وراء شبح يتوهّم أنّه سيُمسكه ، والحقيقة أنه لا طائل من الْعَدُو وراءه ، وما من لاهثٍ وراء شبح الشهوة إلاّ سقط من الإعياء قبل أن يبلغ مرامه."

"ان الذهب يُعمي بصر القلب ، وإن بريقه ليسبي الحكمة، فكنْ رقيب القلب ألا يعمى ؛ ورقيب الحكمة ألاّ تُسبى"

رأيت الإمام اللعين يمسح بتلك اليد اللعينة على رأس الصبي وتهوي لتصل إلى صدر أمه ناظرًا نحوها بعينين تبرقان شهوةً . الأمهات قلن : (( يدٌ ضلت الطريق ، لا بد أن مولانا لا يقصد )) !! وبعضهن اعتبرن ذلك مضاعفةً في البركة !!

إنما مثلكم ومثلهم كمرتحل مر في غيضةٍ من الشجر فيها من كل صنف لا يُرى اخرها فما كان ينبغي له ان يأخذ الا ثمرةً واحدة من هذا النعيم ؛ فمد يده الى تفاحة فسقطت في يده، ثم مضى الى حتفه!! إنما ابن آدم ذرةٌ من الرمل ونحن الرمل. إنما هو قطرةٌ من ماء البحر ونحن البحر. إنما هو نجمةٌ غائرةٌ في السماء ونحن السماء.

والوجوه الجميلة لا تكشفُ عما في القلب. وحين تُغلق المرأة باب قلبها على ما تريد؛ فإن كل قوى الكون لا تسطيع أن تُعيد فتحه. وإذا طُعنتْ في كرامتها فإن ماء المحيطات تسودّ لفكرةٍ وَاحِدَةٍ يمكن ان تنضج في عقلٍ يتسع لكل شيء الا للعفو.

من قرأ انكشف له السر

لا يقف الزّمن إلاّ في وجوه العَجَزة، نحن نصنع بالزّمن لأجلنا ما نشاء.

أَحَسِبْتَ أنّ الجنّ يموتون...؟! أبله. مات الجسد؛ الجسد قشرة. نحن نعيش آلافًا من السنين، بعضُنا لا يموت إلى يوم الدّين!!

ليسَ الموتُ إلاّ انحِلالاً لما انضمّ من عَقْدٍ بين الرّوح والقِشرة. الرّوح باقية والقِشرة فانية، وزمن التقائهما قصيرٌ قصيرٌ.

كلّنا من نَفْس واحدة، نَصَفَ جُزءك في الدنيا ليبلُوَك، وسوف يُعيدُه إلى كُلّه في الآخرة، فأحسِنْ إلى جُزئِك ليسلمَ لكَ كُلُّك.

إنّما نحنُ عَوارٍ مُستَرَدّة ليومِ النّفخِ في الصّور أو النَّقْرِ في النّاقور.

كم من أسماء نُسيت بعد الموت؛لأن انفراط العِقدأذهل المحلول عن الحالّ،ويوم السؤال الكبير يُنادى على الروح باسم ما كانتْه في الدنيا>

الخطيئة الّتي تُرتَكب بدافع الرّغبة أشدّ فظاعةً من تلك الّتي تُرتَكب بدافع الغضب.

أيّتها الرّيح لا تنوحي..أيتها السّماء لا تبكي كثيرًا؛ أيّتها الرّيح والأشجار والجبال والسّماء: لا تحزني إنّ جيل التّغيير قادم.

إنّ كافِرًا لا يُقرّ بألوهيّتي لخليقٌ بألاّ أرحمه، وإنّ عندي من الجحيم ما يتّسع لكلّ كَفَرَة العالَم أجمعين!!

لا يُمكن أن أعيشَ مهزومًا، إنْ لم أحقّق النّصر فعليّ أن أموت؛ إنّ أيّ خيارٍ ثالثٍ لا يُمكن البتّة طرحهُ في هذه المعادلة.