اقتباسات من رواية شيء في صدري

إن العباقرة - أو أصحاب رءوس الأموال الكبيرة - في الدول الرأسمالية، تتجمع مصالحهم، وتتحد أهدافهم وتقاليدهم، ويتوارثون رءوس الأموال ابنًا عن أب، إلى أن يصبحوا طبقة اجتماعية خاصة.. إلى أن يصبحوا بمثابة شعب آخر داخل الشعب.. وبحكم قوة مصالح هذه الطبقة ومضاء الأسلحة التي تشق بها طريقها، تستطيع أن تسيطر على الدولة.. الدولة بجميع أجهزتها، بما فيها جهاز السلطة التشريعية النيابية.. فإذا سيطرت على الدولة سيطرت على القانون.. ويصبح القانون أضعف منها.. بل إنها تسيطر أيضًا على المجتمع كله، بسيطرتها على المدارس والجامعات والصحافة والإذاعة، وباقي أدوات توجيه الرأي العام..

وصور حياتي تتوالى أمام هذا المارد فيثور ويضغط على صدري حتى يكاد يكتم أنفاسي ويصرخ حتى يكاد يمزق رئتيّ. ‫ إن ذكائي لم يعد ينفعني. لم يعد يستطيع أن يحميني من هذا المارد. لقد كنت كلما ارتكبت جريمة وحاول هذا

أحب الناس. حاولي أن تحتملي خطابي كله. لا تدعيني أخاف عليك مما سأحدثك به. إني أعترف كما ترين. وأريد أن يكون اعترافي كاملًا، صادقًا. أريد أن أكون شريفًا للمرة الأولى والأخيرة في حياتي. وأنا كما تعلمين أقف الآن على

إن الأب يخاف ولده.. وقد يكون ولدًا صغيرًا لا يتجاوز عامًا واحدًا من عمره.. ورغم ذلك فالأب يخافه.. وهو في الحقيقة لا يخاف الولد، بل يخاف شيئًا في صدره يثيره هذا الولد.. شيء يسمى «الأبوة»..

❞ أكثر شيء أكرهه هو مقدمات الكتب.. ولا أذكر أنني قرأت مقدمة لكتاب أو لقصة، سواء أكان صاحبها كاتبًا كبيرًا أم صغيرًا.. إلا في حالات نادرة.. ولا أذكر أنني كتبت مقدمة لكتاب إلا تحت إلحاح شديد من الناشر.. إلحاح يبلغ حد ❝