حسنًا إذَا .. هانحن أمام قصة حبٍ مستحيلة مرة أخرى ,,
وكعادة الحب، يستطيع كل من أجاد التعبير عنه أن يجذبك إلى عالمه، مهما بدت قصته مكررة ومألوفة، قصة حبٍ بين شاب بسيط وفتاة من عائلة ثرية، ولكنها هذه المرة متلبسة بالسياسة قاتلها الله .. والصراعات بين تنظيم مسلح وسلطة حاكمة، ذلك الصراع الذي يتفاقم حتى يودي بحياة الأبرياء ويباعد بين "يوسف" وحبيبته ..
في روايته الأولى يقدم "يامي أحمد" نفسه عبر هذه الحكاية التي يجيد التعبير عنها، وتسعفه في ذلك لغته المتميزة وتعبيراته الجميلة، حيث يصف لنا جانبًا آخر من جوانب قد يغفلها الكثيرون في الحديث عن "فلسطين" وحياة الفلسطينيين بين الحب والحرب، بين مؤامرات الإخوة، التي لا تلبث أن تكشف عن أحقاد وضغائن وكوارث تدمر العائلات تمامًا ..
كـ رواية أولى لكاتبها تعد رواية جيدة جدًا، ربما افتقدت في بعض أجزاءها بعض التركيز، لاسيما في الانتقال بين المشاهد والشخصيات، وكونها جاءت خالية من التقسيم كفصول باستثناء عنوان في بداية الرواية (الثالوث المحرم) الذي لم يتم الحديث عنه إلا قرب النهاية .. بالإضافة إلى نهاية الرواية التي بدت مفاجئة لاسيما في الشخصية التي تكشف أوراقها دفعة واحدة لنكتشف أنه عميل للموساد الإسرائيلي !!
لكن الرواية بشكل عام جيدة .. تستحق القراءة،
وهي تبشِّر بروائي قادم بقوة ..
في انتظــار أعمالك القادمة