ما أسهل اختراع صفة الإنسانية لأي أحد على الإطلاق
قصة الخادمة
نبذة عن الكتاب
إن الوثيقة التى بين أيدينا على الرغم من أنها تتميز بالنصاعة، فإنها بكماء خرساء بالنسبة لهذه التساؤلات. قد نقوم باستدعاء إيوريديس من عالم الموتى، ولكننا لا نستطيع أن نجعلها تجيب عن هذه التساؤلات. ونحن عندما نلتفت لكى ننظر إليها، فإننا لا نلمحها إلا لمدة لحظات خاطفة قبل أن تنزلق من قبضتنا وتهرب، فالماضى بمثابة ظلام دامس هائل ملىء بالأصداء، وهذا أمر يعرفه جميع المؤرخين.التصنيف
عن الطبعة
- نشر سنة 2006
- 230 صفحة
- المركز القومي للترجمة - القاهرة
تحميل وقراءة الكتاب على تطبيق أبجد
أبلغوني عند توفرهمراجعات
كن أول من يراجع الكتاب
-
عبدالله الودعان
إن كنت قد أحببت رواية 1984 فاقرأ هذه الرواية
لا شك أنها واحدة من أفضل الروايات, لكن تمنيت لو أن الترجمة كانت أفضل من الحالية, النسخة التي قرأتها من ترجمة أحمد العلي, يتحسن مستوى الترجمة عند منتصف الرواية تقريبا.
تقدم لنا المؤلفة رواية تحمل عناصر أدب المدينة الفاسدة والخيال العلمي, حيث أنها تقدم لنا قصة خيالية لكنها قابلة للحدوث في عالمنا, حيث تتعرض الولايات المتحدة الأمريكية لإنقلاب من جماعة متدينة متشددة وتطلق عليها اسم جمهورية جلعاد وتحكم بنظام ديني شمولي يقيد حرية الجميع, وتحديدا النساء.
فلا يحق للمرأة العمل, بل البقاء في المنزل. ولا يحق لها التعلم ولا القراءة والكتابة, وعليها التفرغ لمهمة الإنجاب
وبشكل عام صار دور المرأة خدمة الرجال, وأصبح للنساء درجات حسب مكانتها في المجتمع
وكانت أوفريد بطلة الرواية تنتمي لطبقة الجاريات, التي كان دورها تحمّل مسؤولية إنجاب طفل!
حيث أن العالم كان يعاني من هبوط حاد في معدل الخصوبة, بسبب انتشار مرض جنسي يسبب العقم, وبسبب التلوث وعدم وجود رقابة صارمة على المبيدات والكيميائيات صارت البشرية مهددة بالإنقراض, فكانت المرأة التي مازلت تتمع بخصوبتها عملة نادرة
كانت أوفريد تملك حياة قبل أن يبدأ كل هذا كانت زوجة وأم لطفل وموظفة, ثم حدث كل شيء والآن هي شيء بدون هوية وليس لها قيمة
حتى اسم أوفريد ليس إسمها الحقيقي لأن القانون أن الجارية تسمى باسم جديد ينسب لمالكها
أحيانا كنت أشعر بالتوهان ولا أدري هل أنا في الحاضر أم الماضي, وهل الأحداث الحالية عن أوفريد أم عن شخصية أخرى
-
زينب مرهون
(كيف يفرض إنسان سلطته على إنسان آخر يا ونستون؟
فكر ونستون ثم قال: "بأن يجعله يعاني..."
*1984//جورج أورويل)
إلى أي حد ممكن أن تصل بشاعة الإنسان؟؟..
هذا الكتاب ليس تنبؤات أو سرد من الخيال بل هو حقيقي وصادم جداً..
استخدام المجتمعات الأبوية وسيلة"الدين" لإخضاع النساء لم يكن وليد اليوم بل هو قديم جداً فما دمتِ امرأة فتخصصك يكون في خدمة "الرجل"و"الانجاب "..فليس من حق المرأة التفكير بالدراسة و العمل، أو ممارسة بعض من الهوايات مثل الرسم والعزف والقراءة فمجرد التفكير في هذه الأمور تصبح المرأة " عاصية وكافرة "..
( كأنّ الحريّة رُخصَة كانت مُعارَة لنا. )
وأنت تقرأ هذا السطر من الكتاب كفيل جداً بأن يجعلك تقول إنّ المرأة العربية لاتختلف بتاتاً عن نظام "جلعاد "..
فمثلاً موضوع"قيادة السيارة"و"متلازمة الحجاب الإجباري" ألا يذكركم بشيء؟؟؟؟
قرأت الكتاب بترجمة أحمد العلي وكانت ترجمة رائعة جداً ومؤثرة..
حقيقي لا أعتقد تفاصيل هذا الكتاب ستغيب من ذاكرتي..مأخذي الوحيد على الكتاب الترجمة التي أتت ثقيلة جداً في بعض المفردات + وضع الهوامش في آخر الكتاب..