إن كنت قد أحببت رواية 1984 فاقرأ هذه الرواية
لا شك أنها واحدة من أفضل الروايات, لكن تمنيت لو أن الترجمة كانت أفضل من الحالية, النسخة التي قرأتها من ترجمة أحمد العلي, يتحسن مستوى الترجمة عند منتصف الرواية تقريبا.
تقدم لنا المؤلفة رواية تحمل عناصر أدب المدينة الفاسدة والخيال العلمي, حيث أنها تقدم لنا قصة خيالية لكنها قابلة للحدوث في عالمنا, حيث تتعرض الولايات المتحدة الأمريكية لإنقلاب من جماعة متدينة متشددة وتطلق عليها اسم جمهورية جلعاد وتحكم بنظام ديني شمولي يقيد حرية الجميع, وتحديدا النساء.
فلا يحق للمرأة العمل, بل البقاء في المنزل. ولا يحق لها التعلم ولا القراءة والكتابة, وعليها التفرغ لمهمة الإنجاب
وبشكل عام صار دور المرأة خدمة الرجال, وأصبح للنساء درجات حسب مكانتها في المجتمع
وكانت أوفريد بطلة الرواية تنتمي لطبقة الجاريات, التي كان دورها تحمّل مسؤولية إنجاب طفل!
حيث أن العالم كان يعاني من هبوط حاد في معدل الخصوبة, بسبب انتشار مرض جنسي يسبب العقم, وبسبب التلوث وعدم وجود رقابة صارمة على المبيدات والكيميائيات صارت البشرية مهددة بالإنقراض, فكانت المرأة التي مازلت تتمع بخصوبتها عملة نادرة
كانت أوفريد تملك حياة قبل أن يبدأ كل هذا كانت زوجة وأم لطفل وموظفة, ثم حدث كل شيء والآن هي شيء بدون هوية وليس لها قيمة
حتى اسم أوفريد ليس إسمها الحقيقي لأن القانون أن الجارية تسمى باسم جديد ينسب لمالكها
أحيانا كنت أشعر بالتوهان ولا أدري هل أنا في الحاضر أم الماضي, وهل الأحداث الحالية عن أوفريد أم عن شخصية أخرى