اقتباسات من رواية أرض الكلام

صحيح أنه يعرف تأثير الشرطة، كسلطة حاضرة في تماس مباشر مع حياة الناس، لكنه لم يتخيل أن تكون قد تغلغلت إلى الوجدان الأخلاقي لهم، بحيث تضطرهم لتكبد كل تلك الوسائل، من أجل اكتساب رضا ضابط مجهول

وقد أيقنا، بمرور الزمن، أن الحديث عن الحب محرّم، أو ممنوع، في المراكز التي ندب الناس فيها أنفسهم لتغيير العالم

إن الكلمات تخيف الحكام، لأن المعلم لقنهم في المدرسة، أن عليهم دائمًا ألا يجعلوا الكلمات ناقصة عن الأفعال

يدّعون أنهم صم، بكم، عمي، لا يعرفون شيئًا عن سياسة بلدهم. في ما بعد عرف انها طريق ملتوية، يستطيعون بمعونتها، التظاهر بالجهل واللامبالاة في مواجهة المراقبة الصارمة لرجل المباحث القوي في المحافظة

كان ساذجًا ، لا لأن اللوائح تمنع الكتب، بل لأنه لم يذكر أن الكتب تلعن اللوائج

إن الشرطة كالأنبياء، يأتون لمقاومة الفساد الأخلاقي والقيمي، في المجتمع، مع فارق أنهم يحملون العصي والخيزرانات، بدل الكتب والآيات والمواعظ

ما أرجّحه هو أن الفلسفة موجودة تحت طيات جلد الإنسان. الفلسفة فطرة يعمل العلم واللغة على إظهارها إلى العلن

ثمة أشياء لا يستطيع المرء أن يشرحها لأحد، ويعجز أيضاً عن توضيحها لنفسه، ولكن تعلّقنا بالسماقيات، اشتبك بألف لحظة وشيء ووعود وماء وحجارة وصخور وبقايا دخان بركاني، وآمال وذكريات

-

ان فكرة الاعتقال كانت متسللة من الكتب والروايات وأحاديث الآخرين. ولذلك، بدت جامحة، مسرفة في البطولة. غير أنه يعلم الآن، أن ذلك ليس سوى بلاهة

لم يكن شباط شهرًا للموت فقط، بل للحياة أيضًا

لا شيء في الحياة كلها، يساوي لحظة الحرية. لا الأفكار، ولا الأحلام، ولا الأحزاب.