أول عملٍ لي مع باتريك موديانو.
رواية خفيفة على العموم تتميز بنسقٍ رتيبٍ.
إنطلاقاً من إطارٍ نوستالجي مفعم بذكريات موغلة في الزمن ،توزعت أحداث الكتاب ...
كلما أوغلت في الصفحات،تكتشف بطلاً ثالثاً في الرواية و هو المكان حيث تجده في حين أخر مرافقاً للذكريات و في أحيان أخرى
محركاً وباعثاً لها ،الشيء الذي حسب رأيي يدل على تعلقٍ كافٍ بالأمكنة لبطل الرواية الذي يحيل بدوره على الكاتب "موديانو".
هي قصة ذات أقطاب عادية ،رجلٍ و إمرأة لامرئيٍين،احدهما عامل في دار نشر و الأخرى ألمانية فرنسية هاربة من ماضيها ،مارغريت لوكوز.
لا ترى شيئاً مميزاً حولهما ،حتى في قصة الحب الخجولة التي نشأت بينهما ...لن تجد حتى حظوراً قوياً لهما حتى تلاحظهما ...هذه القصة
أعجبتني كثيراً ليست في مضمونها و لكن في قدرة خلق الكاتب لحكاية من تفاصيل يومية و عادية ...
اختم قولي بنهاية الرواية التي توقعت فيها الموت لأحدهما أو للإثنان لكن لأفاجأ بالبطل العجوز الذي تحول من البحث عن الأمكنة و تجلياتها إلى البحث
عن الحب.
***قراءة طيبة ***