دائماً أعجز عن كتابة مراجعة تليق بسيرة ذاتية تُروى بل أفضل أن لا أبدي رأيي ولا أقيم ما كُتِبَ أيضاً مكتفيةً بكلمة read فقط، لكني هنا أقف عاجزة عن الصمت إزاء المشاعر الجياشة التي كتبها الأبن إكتور إحياءً لذكرى والده المحب العظيم الدكتور آباد الذي استخدم كلماته في الدفاع عن حقوق الإنسان في كولومبيا مندداً بالاعتقالات العشوائية وحالات التعذيب والاختطاف والاغتيال والاختفاء. روى لنا إيكتور آباد فاسيولينسي سيرة والده بعد مرور عشرة أعوام مرتين من اغتياله في بلد اشتهر بالظلم والفساد والاغتيالات لينتقم ويحقق له العدالة بترجمة المبدع مارك جمال في واحده من أروع السير الداتية التي قرأتها في حياتي.
لا أنكر أنه لم ترق تلك الأفكار الإلحادية وكلامه عن الدين والكهنة في بادئ الأمر بل خطر في بالي أن اترك الكتاب جانباً ولا أكمله🤷🏻♀️ لكني أشفقت عليه بالنهاية فهو لا يتكلم عن ديننا الإسلامي الحنيف ولا أظن أنه يعلم عنه الشيء الكثير لذلك تجاوزت هذا الموضوع.
قرأت الطبعة الرابعة من اصدار دار العربي للنشر والتوزيع والتي اقتنيتها في ٢٠١٦ في معرض الكويت للكتاب خوفاً من نفاذ طباعتها وظلت حبيسة أرفف مكتبتي ثمانية سنوات رغم تقييمها العالي في الجودريدز الا أنها كانت من القراءات المؤجلة لأجلٍ طويل جداً دون سبب يذكر، الآن هي في متناول القارئ العربي باصدار دار التنوير والحمدلله أن الترجمة لازالت للمبدع مارك جمال الذي قلما أشعر مع ترجماته أنه ينقل لنا نصاً أجنبياً لاتينياً لا يمت للغة العربية بصله🤩.
رواية -ان صح التعبير- دسمة جداً لا أنصح بها للقارئ العادي أبداً بل لكل مهتم بقراءة السير الذاتية👌🏻.
استمعت كثيراً بهذه الرواية التي لا تُنسى 🥹.
.
.
.
.
.
.
04-07-2024