"هذه هي فلسفتي.. دائماً أتوقع الأسوأ وفي كل مرة يتضح أن توقعاتي كانت أسوأ من الحقيقة.. هذا جعل الحياة بالنسبة لي سلسلة من المفاجآت السارة."
العدد السبعون من سلسلة ما وراء الطبيعة، وحلقة الرعب الأخيرة، وذلك جعلني أقلق وأرتعب، لأن هذه السلسلة على وشك الإنتهاء، فهي دائماً كانت ملاذاً لي في الأوقات الصعبة، تهون علي، وتسحبني إلى عالمها، المليء بالوحوش والكائنات الخرافية، والتي أجد وحوش الواقع أشد قسوة منها، ولذلك حديث آخر.
هذا العدد أقرب لمجموعة قصصية من رواية، فهو عبارة عن تجميع لثلاثة عشر حلقة منسية من برنامج "بعد منتصف الليل"، حكايات مُسلية ومشوقة ومُرعبة، ومضحكة، انتشلت مني ضحكات وابتسامات طوال القراءة، ووجدت فيها من التنوع ما يُرضي خيالي، ونهمي للقراءة في هذا العالم، حكايات مُختلفة، وأحياناً كانت ماورائية، وأحياناً كانت واقعية برعب أكثر شدة على النفس، بالطبع ثلاثة عشر قصة سيكونوا مُتفاوتي الجودة، ولكن مُجملاً عدد جيد، وسينتشلك من سودواية الواقع، إلى فاصل لطيف وخفيف من حكايات مكتوبة بشكل جيد، وكم نحتاج في مثل هذه الأيام إلى فاصل مُهدئ عن كل شيء.
3.5/5