اقتباسات من رواية المتحف الأسود: سلسلة ما وراء الطبيعة 60

نحن فى ترانسلفانيا وترانسلفانيا ليست لندن

لـم تكن مـن النسوة البلهـاوات اللاتـى يقتلن بسبب الغيرة ، ولكن لأسبـاب ماديـة ملموسـة يمكن تحويلها إلى أرقام ..

وكما يفعل الفارس الذى لا يخرج سيفە مـن غمدە إلا عند الحاجـة .. الآن يفهم كـلام شعراء العرب عـن ( جـردت نظرتهـا ) أو ( أعـادت عينيها إلى غمدها ) ..

من الخطأ أن يتكلم المرء عـن عينين قويتين .. إن ما يعطى الانطباع بالنظرة هو أشيـاء أخرى .. شكل الأهـداب .. شكل الحاجبين .. اتساع فتحة العين .. كـل هذە أشياء لا بد منها لتعرف إن كانت النظرة قوية أم لا .. أما أن تضع كرتين فى حوض زجاجى فهما ذات الكرتين لدى أى شخص آخر .. كأنك تتأمل إطار سيـارة منزوعًا ثم تحاول الكلام عن فخامة السيارة ذاتها وانسيابيتها ..

وكان الأب يقول : اخرس يا ( جان بيير ) ..

‫هذە طريقة تربوية أثبتت فعاليتها منذ الأزل .. وقلما تفشل ..

لقد عزف الناس عن محاولات التجديـد لأنهـا ( ليست مما ألفوە ) .. بينما عزفـوا عـن أفلامها التقليديـة لأنها ( مما ألفوە ) .. هناك لحظة تقرر فيهـا الجماهير فجأة أن اللعبة انتهت .. ولا أحـد يعرف متى ولا لماذا

كـان يلبس الروب القصير اللامـع وتحتە ربطة العنق ، حتى ليذكرك بالأوغـاد فى السينما المصريـة .. أعنى مـن يمثلون أدوار الأوغاد طبعًا .. الذيـن يقشرون التفاح ويصبون الشامبانيا ويخدعون الفتيات البريئات طيلة اليوم ..

معذرة لهذا الاستقبال البارد .. لكن لا تثق كثيرًا بموضوع التربيت تحت الذقن مع كلاب الدوبرمان .. أحيانًا تدعى هذە الكلاب أنك لم تفعل ..

‫إنـە الخريف .. الفصل العذب الراقـى الـذى لا يلبس ( المايـوە ) ولا يعطس فى وجهك ، ولا يتنهد وهو يقطف الورد من المرج ..

‫ــ « هل يحبك كثيرًا ؟ »

‫ابتسمت ( هالة ) فى خجل هذە أشياء لا تسأل ولا يرد عليها هـذا يشبە سـؤالك ( هل ستدخل الجنة ؟ ) طبعًا أنت تتمنى ذلـك ، لكنك لا تملك القرار ولا تملك الإجابة .. فقط تحاول

مع امرأة أخرى كانت هذە الإجابات ــ التى لا تسمن ولا تغنى مـن جـوع ــ غير كافية ، لكنها بالنسبة لـ ( هالة ) البريئة التى تعتقد أن أفظع شخص قابلتە فى حياتها هو نفسها ، كانت إجابات مقنعة جدًّا

كـان قـد اعتاد هـذە الأمـور كما هـو واضـح لا بد أن كثيرين تحرشوا بە من قبل والسبب هـو الاستفزاز الذى يسببە الرجل المنغلق الغامض كأنـە يهين الآخرين أو كأن فى انغلاقە درجة ما من التعالى لو كان ثرثارا لا يكف عن السباب على قارعة الطريق لتركه الناس وشأنه

من الغريب أن تكتشف فى سن الثلاثين أنك قوى الشخصية يحسب المرء أنە عرف كـل شـىء عـن نفسە متى بلغ العشريـن لكن النفس البشريـة تشبە البصلة كلما أزلـت المزيـد مـن الأغشية عنها بـدت لـك طبقات أخرى لامعة