أول لقاء لي بحمّور زيادة ❤
طبعاً حرقت علي فيلم "ستموت في العشرين" 😂
رواية : النوم عند قدمي الجبل
للكاتب : حمّور زيادة
الرواية تحمل بداخلها مجموعة قصصية ممتعة .
1- حكاية حُسنة بنت قنديل وماجرى بسببها :
تحكي عن شيخ كبير اسمه محمد ود دياب تزوج فتاة تُدعى حسنة، طلبت منه الزواج من دون مهر أو صداق على أن يرد لها حقها من الشيخ عبدالمحسن طليقها. على مدى سنوات طويلة كانت بين الشيخان عداوة وحرم شيخ محمد ود دياب من الكرامات الكمالية كالإطلاع على الغيب وإحياء الموتى لأن قلبه لم يسلم من بغضه وحسده على شيخ عبدالمحسن . أرسل الشيخ محمد رسولا بكتاب إلى شيخ عبدالمحسن يبلغه أن يرد لحسنة حقها، فجائه الرد شفاهياً . غضب غضباً جماً وذهب للصلاة ودعى عليه بالموت حرقاً ولكن كان شرط الخضر أنه ستسحب منه استجابة الدعوة مرة أخرى وللأبد فوافق .. تناقل الناس احتراق منزل شيخ عبدالمحسن ففرح شيخ محمد ولكن جائته الصاعقة أنه شيخ عبدالمحسن خرج من النار ولم تمسه، خرج والنار لم تحرق سوى طرف جلبابه فمات من الصدمة.
2- حِلّة ود أزرق :
تحكي عن أسرة أعرابية فقيرة جدا ربُّها هو أحمد ود أزرق جاءت لحلّة ، ومع السنين والأيام تصبح الحلة بإسم ود أزرق .. وتدرجت الحلة إلى أن أصبحت أحد أحياء القرية وأصبحت معها على قدم المساواة مع حلة الجامع، وحلة فوق، وحلة أولاد مصطفى.
3- لكلِّ عامٍ خريف :
"قرب منتصف شهر أغسطس كان بحر النيل مازال صاخباً يُعربد... يفور في مجراه ويسمع أهل القرية ليلاً صوته يزمجر يعرفون علامات الفيضان بتعكر الماء وصخبه، وبهياج السوداء لدى المجانين" تحكي القصة عن مجنون يُدعى جيب الله الذي كان ينتظر أمام باب المدرسة لمغازلة البنات. هرول نحو فتاة اسمها : نعيمة ومسك معصمها وصرخ فيها : « أنا بحبك. حبيتيني حبيتيني . ما حبيتيني على كيفك! » تركها مذهولة ...
فاختفى جيب الله ولم يظهر مرة أخرى، ونعيمة لم تترك باحة ذهولها ... غاب جيب الله بعد أن سلّم الراية لنعيمة.
3- النوم عند قدمي الجبل :
قصة تحكي عن شاب يدعى مزمل، حين ولادته ذهب به والده إلى الشيخ ليباركه وكان المجذوب يقول وهو يدور : سبحان الله واحد سبحان الله اتنين إلى أن سقط وهو يقول سبحان الله عشرين .. فتنبأ الشيخ بأن مزمل سيموت عندما يكمل عامه العشرين . كانت أمه تحتفظ بورقة عليها تاريخ ميلاده وتحسب عمر ولدها.. لم تدخله المدرسة فكانت تريده بجوارها لأن عمره قصير. كان مزمل يتعرض للسخرية من أطفال المدرسة «الموت الموت يا مزمل .. بكرة تموت يا مزمل» أما الكبار الذين كانوا يجلسون أمام دكان عيسى فقيري، فكانوا يرمقونه حين يدخل لشراء حلوى ويغمغمون:
- دنيا ما فيها عمار.. الله يرحمه
لهذا عاش مزمل وحيدا إما في المطبخ مع أمه أو يلعب جوار المزيرة . حاول أبوه النور أن يجد له حلاً فجعله يعمل في دكان عيسى ولكنه مازال في صمته وما زال نحيلاً .. إلى أن جاءته فكرة أن يأخذ به للشيخ ليخدم المسجد وليتعلم القراءة ويحفظه. كان مزمل حفيظاً ووقورا وقليل الكلام .. تعرف على الحاج سليمان الذي كان وحيدا أيضاً فاكتشف ولع مزمل بالمعرفة فكان يحكي له حكاياته ونزقه وشبابه .. تمر السنين ولم يبقى لمزمل سوى يوم واحد ويكمل عامه العشرون .. اختفى في تلك الليلة وذهب إلى حلة العبيد وكان يريد أن يرتكب معصية ليتذوق حلاوة الطاعة ولأن حياته كلها كانت مبنية على العبادات والطاعات فنام مع إحداهن وصحى في الصباح وصرخ بأنه حي، قد اكمل عامه العشرين ولم يمت. فذهب لجبل الصحابة وحفر بيديه العاريتين قبره ورقد، وعلى مدى سنوات كثيرة آتية ستمر السيارات قرب الجبل ويشير راكبوها إلى المقابر المتناثرة ويقولون :
- هنا ينام مزمل الذي مات يوم أكمل عامه العشرين!
5- عندما هاجرت الداية :
وهي القصة الأخيرة في هذه الرواية تحكي عن قابلة تدعى " عرضو قاسي" كانت " الداية" الوحيدة في القرية عملت فيها ما يقارب ثلاثون سنة وهاجرت بعد ذلك إلى الخرطوم .. فتكرر في القرية موت النساء أثناء الولادة مما أدى ذلك، إلى امتناع نساء القرية عن الحمل ..وعن الزواج أيضاً ومن ستقدم إلى الموت وتخاطر هذه المخاطرة.. طالبت النساء بتوفير داية أو طبيب.. فعرضوا ذلك على الجهات الحكومية ولكن طلبهم قوبل بالتجاهل .. فلم يكن هناك حل إلا أن يعيدوا عرضو قاسي للقرية .
قصص ممتعة وشيقة، كبداية خفيفة لأعمال حمور زيادة وأكيد أكيد حتكرر حمستني اقرأ ليو باقي أعماله ❤
آلاء النعيم
محباات 🌹