كتاب قيم أنصح بقراءته
حركة التوحيد والإصلاح المغربية
نبذة عن الكتاب
إن "حركة التوحيد والإصلاح" إنما هي نتاج إندماج كل من حركة الإصلاح والتجديد، ورابطة المستقبل الإسلامي؛ وإن الهدف من وراء هذه الوحدة هو المساهمة في إقامة الدين وفسح المجال للتعاون على الإلتزام به عقيدةً وعبادةً وسلوكاً، كما والمساهمة في خدمة المجتمع وإصلاحه وفق قيم الإسلام وشريعته. وأما فيما يخص أسلوب الدعوة، فقد كان هناك تأكيد من قبل القائمين على هذه الحركة أي حركة التوحيد والإصلاح بأن سبيلها في ذلك هو الدعوة بالحكمة والموعظة الحسنة والدفع بالتي هي أحسن، والتفاهم والتعاون مع كل من يعمل لخدمة الأمة وترقيتها والنهوض بها في ظل المشروعية الدستورية والقانونية في العرب. وهذا وإن عملية التوحيد التي تمت بين الحركتين تقدم نموذجاً حيّاً عن إختيار منهجي في مجال التوحيد قام على أساس الإتفاق على القضايا الكبرى أو الأسس المنهجية للوحدة التي حددها المؤسسون في الأسس التالية: المرجعية العليا للكتاب والسنّة، القرار بالشوى الملزمة، المسؤولية بالإنتخاب، حيث كانت تلك الأسس بمثابة محكمات الوحدة التي وضع ما دونها على طاولة الحوار والنقاش. ويمكن القول بأن عملية التوحيد هذه احتاجت إلى شجاعة فكرية وأخلاقية كبيرة من القيادات التي كانت وراءها، فالوحدة تعني رئاسات وألقاباً أقل، وتعني مراجعات لمألوفات فكرية وسلوكية وإرتباطات عاطفية نسجت على طول عشرات السنين. والوحدة تعني إعادة صياغة الوثائق المؤسسة للحركتين ولقوانينهما ومساطرهما، أي وضع ذلك كله موضع مراجعة ومساءلة، بالإضافة إلى ذلك فإن عملية التوحيد هذه كانت عملية من درجة، فبالإضافة إلى بناء مؤسسات الحركة الموحدة، كانت هناك إستحقاقات الإنخراط الجماعي في حزب الحركة الشعبية الدستورية الديموقراطية، وإستحقاقات المشاركة في العملية الإنتخابية، وإستحقاقات التفاعل مع مستجدات الواقع السياسي والثقافي خاصة بعد إنتقال السلطة إلى ملك البلاد الجديد. ولعل صمود الحركة في وجه الحملات الإسئصالية المتلاحقة بعد أحداث 16 مايو / أيار الأليمة، والتدبير الهادئ والحكيم لقضية إستقالة رئيسها بعد فترة وجيزة من عقدها لأول جمع عام عادي يؤكد أن الوحدة أصبحت حقيقة تنظيمية غير قابلة للمراجعة، ومحاولة أولى من قبل المهتمين بأمر هذه التجربة، وإقتناعاً بأهمية الدخول في "عصر التدوين جديد" يتجاوز ظاهرة الأحجام عن الكتابة او الزاهد فيها، بإعتبار ذلك ظاهرة ثقافية ظلت ملازمة للمقاربة يأتي هذا العمل الذي جاء بمناسبة العشرية الأولى للتوحيد، والذي جاء تحت عنوان: "عشر سنوات من التوحيد والإصلاح" في محاولة لتقريب التجربة التوحيدية في مختلف أبعادها، وتقديم صورة تقريبية لكسبها في مجال الإصلاحي على جميع المستويات. وتجدر الإشارة إلى أن هذا العمل لم يأخذ شكل الدراسات التاريخية والأبحاث العلمية، إنما كان بمثابة سعي لتقديم وبعد هذه العشرية، لهؤلاء وأولئك ما يساعد على تقييم الحركة، خاصة وهي مقبلة على مرحلة جديدة من العمل والإنجاز.التصنيف
عن الطبعة
- نشر سنة 2012
- 423 صفحة
- [ردمك 13] 9786144042557
- مؤسسة الانتشار العربي
تحميل وقراءة الكتاب على تطبيق أبجد
تحميل الكتاب
18 مشاركة