قلت صادقا إنني عشت في يوم 11 فبراير فرحة تكفي عشرة أعمار، لا عمرا واحدا، أيقظ انتصار الثورة في نفسي آمالا ذوت، أو أوشكت، في أن أرى فيما تبقى من حياتي مشرق نور بعد سنوات الظلام الحالك الذي أطبق على مصر وطال أمده.. ويظل فرحي يتجدَّد بلا انقطاع وأنا أعايش لحظات المجد التي صنعت تلك الثورة: صوت الميدان الهادر،. وصورته إذ تصنع ملايينه دائرة زهور عملاقة. دبابات الجيش يعتليها الكبار والصغار ويعانقون جنودها بمحبة أما حين أصل إلى اللحظة التي يرفع فيها الضابط الكبير يده بالتحية العسكرية لذكرى شهداء الثورة فإن قلبي يرتجف لجلال اللفتة، ولأنني أرى الوجوه الناضرة لهولاء الشبان الأبرار الذين دفعوا بدمائهم الزكية ثمن حريتنا. لا تغيب عن عيني صورهم المعلقة على الجدار أمامي والمحفورة في قلبي.
أيام الأمل والحيرة
نبذة عن الكتاب
ربما هذه المرة نرى مذكرات بهاء طاهر على هيئة مقالات رصد فيها الثورة وسنة بعدها، في أحد أشد أوقات التاريخ المصري خطورة، بحد وصفه، ولا يدعي الكاتب العظيم أنه يملك في هذا الكتاب ناصية الحكمة. ولكن بهاء طاهر، الذي قام بتوزيع أجزاء روحه على تلال رواياته السابقة المختلفة، ربما نرى هذه المرة نفسه و قد التأمت بعد سنوات الشتات و الضياع، وذلك لا لشيء، إلا لكي تطمئن قلوبنا.التصنيف
عن الطبعة
- نشر سنة 2012
- 221 صفحة
- [ردمك 13] 9789776337985
- دار دون للنشر والتوزيع
تحميل وقراءة الكتاب على تطبيق أبجد
تحميل الكتاباقتباسات من كتاب أيام الأمل والحيرة
مشاركة من إبراهيم عادل
كل الاقتباساتمراجعات
كن أول من يراجع الكتاب
-
Abjjad
الريفيو الرابع
أيام الأمل والحيرة
تأليف بهاء طاهر
نشر سنة 2012
221 صفحة
صدر عن دار دون للنشر والتوزيع
❞ ثورة 56 أنها ثورة يجب أن نفخر وأن نحتفل بها رغم كل ثمراتها، فما من ثورة تستمر دون عثرات في الطريق، وثورة يوليو مع ثورة عرابي وثورة 1919 وثورة يناير 2011 من لحظات تاريخنا المجيدة..
الرحمة والمجد والخلود لشهداء كل ثوراتنا وكل شهداء مصر على مرِّ تاريخها الحافل بنبل التضحية ❝
بعد ان تحدث الكاتب عن ثوره يوليو وثورات مصر من ايام عصر الملك ومنها ثوره 56 حتى ثوره يناير 2011
وما بعدها من ثورة 30 يوليو
تطرق الى فكره الاعلام والى كيفية مقدرته على انهاء الاقتصاد والسياحه فى البلد وفى نفس الوقت يقدر على ذيادتها ودعمها بشكل كبير وملحوظ ولكن هذا ان كان اعلام نظيف وصريح وحقيقي له مصادره الموثوقه وقواه الثابته والداعمه له دون تحيذ او تضليل وضرب هنا مثالا وهى
قناه الجزيره المباشر مصر التي كان دائما ما يكتب مقالات عنها لكي يتصدى لها الاعلام المصري بالرغم من ذلك هو اول من حزن عندما اغلقت هذه القناه لانها باغلاقها لم يحدث التصدى الحقيقي لها من وجهة نظره وهو لم يطلب ابدا اغلاقها بل طلب الوقوف أمامها بابطال ادعائتها وتشهيرها بمصر فى هذه الأوقات العصيبة للبلد وغلقها بهذا الشكل كان ضد ما قاله في مقالاته ولم يخدم ما كان يريده
وهنا أراد طرح سؤال على اصحاب توجهات القناه وقتها وهو
❞سؤال لقناة الجزيرة هل أنتم مع أمريكا التي توفِّرون على أرضكم قاعدتها العسكرية التي تشنُّ الحرب، أم ضدَّ أمريكا التي تهاجمونها بالألفاظ من قناتكم؟ أم أنتم في الحقيقة ذراع أساسية للسياسة الأمريكية تخدمونها بالقواعد العسكرية وبالبرامج التليفزيونية على السواء؟ ❝
وارغى واذبد فى نقدها وانتقاضها فقال أيضآ
❞ مثالا آخر لهذه التناقضات المحيِّرة يتعلَّق بالموقف من إسرائيل؛ إذ تتصدَّى القناة كصوت للمقاومة ضد إسرائيل في لبنان وغزة، وفي الوقت نفسه فإن هذه القناة والدولة التي ترعاها كانت أول من فتح الباب لتسلُّل إسرائيل إلى الإعلام العربي، من خلال استضافة مذيعيها ومعلِّقيها. تظنُّ ذلك من قبيل حرية الإعلام والرأي الآخر؟ فماذا لو نظرت له باعتباره شرخا عميقا في جدار المقاطعة العربية لإسرائيل التي رأى كثير من العرب -أنا منهم- أنها أحد الأسلحة المتبقية لنا في الصراع ضد الصهيونية ❝
ولا اعرف كيف يثق باعلامنا القوى الذي كان سبب من اسباب النكسه لعدم توضيحه لما نمر به من سلبيات اثناء الحرب وكثره الاغاني وكثره الافلام التي تدعو للنصر وتبشر به ونحن ما زلنا محتلين
وحتى وقتنا هذا لا نعلم كيف تتم إدارة هذه القنوات المبعثرة على التليفزيون وفى أيهما نثق خصوصا بعد سنه كاملة على مشروع إبادة بلد باكملها ومستمرين بنجاح
بلد تقع فى وسط بلاد تحمل نفس الدم ونفس اللغة ونفس الدين فلهم الله أهلنا واهل غزة
واللهم انى أشهدك انى بريئة من هذا الاعلام وما وراءه
ولكنها أراء ولعله كان يعلم ما لم أعلمه حتى الان
تطرق ايضا الى فكره المدينه الفاضله التي اصبحنا عليها عندما انتشرت اللجان الشعبيه التي حمت البلد بشكل مميز ومحترم جدا واكثر من رائع
وكنا نشعر وقتها بالامان اكثر من الامن الذي نشعر به الان او حتى قبل الثوره
ولم ينسي ذكر ما حدث بعدها من خلل في كفاءه الشرطه وايضا من بعض جهات المتطرفه دينيا التي حرقت الكنائس بعدها وادت الى اشتعال فتنه دينيه بين الشعب المصري لم نكن نتوقع حدوثها في مثل هذا الوقت بالذات ولكن الله حمانا منها بحوله وقوته وترابط اهل هذه البلد المذكورة فى القرآن
ولم ينسي ذكر اثر توقف القطارات في قنا وغيره من مآسي اصابت البلاد المصريه
العمل عبارة عن تجميع مقالات للكاتب الكبير رحمه الله عن اراءه فيما عاشه من ثورات وانقلابات وتوجهات سياسية ودينية ورائيه فى أساليب الاعلام داخلية وخارجية
ونظرته لوحدة الجيش مع الشعب دائمآ وابدا
وندعو الله ان تأمن بلادنا حتى طلوع الشمس من مغربها وان ننعم فيها برغد العيش ويستقر مستقبل اولادنا بها