احيانا في هذا العالم , لا تدخل الحياة الا بالخروج عليها .. ولن تصلي حتى تترك الجماعه .. ولا تؤمن بالله حتى تترك المعبد الذي يرفع اسمه .. ولن تعانق الحكمه حتى تتخلى عن كتب فلاسفتها
الحل الوجودي للدين - انقلاب المعبد
نبذة عن الكتاب
الموضوع المحور في هذا الكتاب هو البحث عن وسيلة للاقتراب في الإسلام وإدراكه، بعيداً عن الأسماء والمسميات. حيث يقول المؤلف إنه ليس الأولى البحث عن حلٍّ للدين أولاً؟! قبل الزعم عن حلِّ مشاكل الناس بالدين الجاهز معبدياً كون المعبد أصل المشاكل قبل غيره. وبالنسبة له فإن المشكلة الضالة أكثر هي أننا أفرطنا كثيراً في الأسماء، كسبنا كثيراً من الأسماء وخسرنا كثيراً من الأشياء.. كسبنا من الأسماء أشياءنا، وخسرنا منه أشياءه حتى تاه الإسلام بين أشيائنا، فلم يبقَ منه إلا اسمه، يسمون به وهم أبعد الناس عنه، فهذه المشكلة.. كسبنا المصلين، وخسرنا الصلاة!!.. ارتفعت المعابد، وهبط الإنسان. والمؤلف يرى في أن ذلك إنما يعود في عمقه إلى مشكلة الأسماء. قبل كل شيء، فالحقيقة ليست بعيدة، إنما الأسماء تبعدها.. لذا فالبحث يجب أن يكون خارج الأسماء فعلى الأسماء ألا تجرّنا لأي رؤى؛ سواء كانت أسماء متعالية أو متدنية. كاشفاً بأن الطريق الوجودي إنما هو يختصر حلّه لهذه المشكلة مشكلة الدين والمسميات، وذلك بالعودة إلى لوازم الوجود في علاقتها بالله... بدءاً، إن كل ما تحت السماء هو لها. ولكن المشكلة هو أن تحديد العوالم في الوجود كان محصوراً في التاريخ المعرفي بالعوالم العيانية، دون تقبل، أو أقلها التفكير في عوالم أخرى، من قبيل عالم اللغة، عالم المفاهيم، عالم القيم/المعنى/المثل/الدين. واعتبارها جزءاً حقيقياً من الوجود وبعضوية تؤثر في الكل الكوني كثيرها. هي عوالم يراها المؤلف بأن لها قوانينها وسننها الخاصة، شأنها شأن باقي العوالم (الحيوان، النبات، الجماد) تفترق عنها، فهي وجود معنوي للذات، بينما تلك الوجودات تقوم على صفتها المادية... دائماً الفارق المرهق مع العوالم المعنوية (القيم، الدين) هي أنها قطعة وجودية قابلة للتزوير. إذ لا يمكن أن تتيه عليك أشجار الله، في معامل البشر، ولكن يمكن أن يتيه عليك دينه، في معابدهم... من هنا يؤكد المؤلف بأنه لا خروج من ذلك التيه؛ إلا بالخروج من المعبد إلى الوجود لأنه التيه المعبدي لا التيه الوجودي هو ما يتخبط المسلمون به، ومن عمق ذلك يظهر بالنسبة له (الحل الوجودي) وإليه يحيل تسميته قبل أن يحيله على الوجودية كمذهب فلسفي رغم أن الوجودية ليست مذهباً، ولا مدرسة حديثة؛ بقدر ما أنها، كما يراها، رسالة إنسانية غابرة حملها الجميع مع آلاف السنين، حتى صرخ بها (كيركيغارد) في صومعة ذاته، قبل أن تتحوّل إلى أرقة سارترية. من هنا كان انقلاب المؤلف على المعبد وكان بحثه عن الحل الوجودي للدين بعمقه الفلسفي وذلك من خلال هذا البحث الذي تناول عناوين ومواضيع عدّة بالإمكان الإشارة إلى البعض منها للوقوف على آلية هذا البحث: رمزية.. تعود دائماً. ارتداد المعبد، سلفية العودة، تراجيديا الإيديولوجيات.. التوحيد الصوري والوجودي، تدين المفاهيم (.. أدلجة المفاهيم، الاحتلال الديني للوجود، تخريب المعبد) ارتداد المعرفة (ازدحام الأفكار.. المثقف العضوي وفلسفة اللافلسفة، القيم التاريخية للأشياء) عبث التراث (اغتراب العلوم الدينية، أرستقراطية المعرفة، تسفير المقدس..) الانقلاب الوجودي (الإسلام بين الأول والأصل/تيه العودة... من النص إلى الوجود... سلفية المقاصد) أنسنة الدين... ختم النبوة أم فتح المعنى، برهان اللغة، إلزام الحقيقة أم سوط الشريعة؛ الحلال والحرام، الوجودية مدرسة الإصلاح الديني، الخطوط العامة للوجودية الدينية، الوجود والماهية.التصنيف
عن الطبعة
- نشر سنة 2007
- 280 صفحة
- مؤسسة الانتشار العربي
تحميل وقراءة الكتاب على تطبيق أبجد
أبلغوني عند توفرهاقتباسات من كتاب الحل الوجودي للدين - انقلاب المعبد
مشاركة من Moslim Aqeel Alemara
كل الاقتباساتمراجعات
كن أول من يراجع الكتاب
-
sarah imane
في هذا الكتاب ينفي عبد الرزاق الجبران كونه باحث وجودي يسعى لتغطية الدين بالعقل أو سعيه إلى عصرنة الدين
ليوافق العصر كالعديد من الباحثين التنويريين بل يعرف نفسه كمسلم رأى رمال أبي در في منفاه و صليب الحلاج و غربة علي ابن أبي طالب
إسلام شامل يضم أديان و ملل و فرق عدة بعيدا عن الأسماء " الحقيقة ليست بعيدة.....الأسماء تبعدها"
ملاحظة
من الأفضل قراءة هدا الكتاب أولا قبل قراءة كتابه الأخر "جمهورية النبي"
باعتبار " انقلاب المعبد" مقدمة فلسفية للجمهورية
يدعو إلى الانقلاب على المعبد وهجرة الدين البشري الأرضي سعيا للبحث على الدين الإلهي السماوي و استبدال الانتماء المذهبي في الدين بانتماء وجودي كحل لدين يتساوى فيه المسلم و المسيحي و البوذي من منطلق القيم لا الأسماء.و يعترف أن دعوته للخروج عن أعراف المعبد قد يكون كثيرا و صادما لكن ليس أكثر مما خرج المعبد عن أعراف السماء
-
Sarah Shahid
يتناول الكتاب إشكالية الدين من وجهة نظر فلسفية وجودية، ولعل أهم ما يميز رؤية الكاتب هو تمييزه بين وجودية كيركجارد الإيمانية والتي كانت الأصل في الوجودية وبين وجودية سارتر الإلحادية التي رأى فيها الجبران خروجاً عن السياق الذي بدأه كيركجارد في هذا المذهب..
أتفق مع الكاتب في العديد من النقاط، وأختلف معه في نقاط أخرى..
مثلاً، يصر الكاتب على وجوب إحداث ثورة في الدين، ثورة وجودية، تنبع من أمثال أبي ذر الغفاري.. صاحب الاتجاه اليساري الأول في الإسلام، لكنه يجعل من هذه الثورة أمراً هاماً يفوق في أهميته ما يتحدث به العلماء مثلاً، حيث يرى في العلماء أشخاصاً بعيدين عن الواقع لا يمكن أن يقدموا شيئاً مفيداً وعملياً ..
والأجدى بالكاتب كان اعترافه بوجوب وجود الاثنين معاً، وعدم وجود أهمية لأحدهم أكثر من أهمية الآخر، فلكل منهما أسلوبه ولكل منهما جمهوره أيضاً..
يقترب فكر الكاتب من فكرة الحس المقاصدي التي تجدها في كتاب البوصلة القرآنية لأحمد خيري العمري، والتي تقول بوجوب الرجوع إلى المقصد من الحكم بدلاً من القول بوجوب استمراره بمختلف الظروف..
يقع الكتاب في حوالي 200 صفحة، أسهب الكاتب في العديد منها، وذلك في تكرار العديد من المقاطع والأفكار..
ولعل أكثر ما جذبني في الكتاب هو الصفحات الأخيرة التي ناقش فيها جدلية الماهية والوجود لدى الفلسفة الكلاسيكية والفلسفة الوجودية، حيث قدم لي عن طريق رؤية جديدة تجيبني عن بعض الأسئلة وتفتح الباب للعديد من الأسئلة للدخول إلى رأسي