خلال قرون وقرون، ظل شكل الدائرة هو المسيطر بشكل مطلق على الزمن؛ ﻷن الدائرة كانت تعتبر صورة الكمال؛ ﻷنه ليس لها بداية ولا نهاية، والصورة التي اكتمل انتظامها إلى حدّ لا يُعرف معه كيف يزيد في كمالها، وهكذا فإن فكرة زمن يقوم بدوائر إلى ما لا نهاية "العَوْد الأبدي" كانت فكرة مهيمنة على الأساطير الكبرى للإنسانية، وفي بعض الديانات وبعض الفلسفات، كفلسفة الرّواقيين والفيثاغوريين، وفيما بعد في فلسفة نيتشه.
هل الزمن موجود؟ > اقتباسات من كتاب هل الزمن موجود؟
اقتباسات من كتاب هل الزمن موجود؟
اقتباسات ومقتطفات من كتاب هل الزمن موجود؟ أضافها القرّاء على أبجد. استمتع بقراءتها أو أضف اقتباسك المفضّل من الكتاب.
هل الزمن موجود؟
اقتباسات
-
مشاركة من abd rsh
-
كما قال الفيلسوف الفرنسي باسكال pascal
نحن نرغب في التحرّر، غير أن كل محاولة للهرب منذورةٌ للفشل، بحيث إن حريتنا (إذا ما هي وجدت) ليست خفيفة كالظل وإنما هي تشبه الثقل. إننا ونحن مشدودون للحاضر لا يمكننا أن نهاجر خارجه. وهذا من نتائجه أننا لا يمكننا أن نغير شيئاً في عمرنا، ولو بالدهون المضادة للتجاعيد، وأن كل مسير قطعناه في الفضاء لا بد أن يكون مستهلكاً للزمن chronophage. بعبارة أوضح، فإن الرواح والإياب في الفضاء هو دوماً ذهاب من غير رواح في الزمن.
مشاركة من abd rsh -
يعتبر الرواقيون أن العالم إذا تعرض للفناء فذلك لكي يولد من جديد بالشكل الذي كان عليه، بحيث ما نسميه "مستقبلاً" ليس سوى ماضٍ سيعود. لا شيء يُضاف أبداً إلى ما هو موجود بفعل الزمن، وكل جديد مستحيل. وبما أن كل شيء معطى في البدء سلفاً، فلا وجود للقدر وإنما ما يوجد فقط هو الضرورة، أما الفيثاغوريون، فقد جعلوا فكرتهم عن العود الأبدي ترتكز على معطى الثورات السماوية وتوالي الفصول. وأما براهين نيتشه، فكان لها مدى أوسع ﻷن الفيلسوف الحماسي كان يستخلص منها حكمة تقول: إذا كانت الصيرورة تعود فعلاً على ذاتها كي تشكل حولاً كبيراً يظهر فيه كل شيء من جديد بشكل أبدي، سواء أكان شيئاً مستحسناً أم مستهجناً، فعلينا إذن أن نعيش بشكل نرغب فيه بأن نعيش مرة أخرة ما عشناه قبلاً، وأن نرغب في المستقبل عوض أن نكون ضحاياه.
مشاركة من abd rsh -
الزمن أولاً ليس شيئاً بالمعنى الاستعمالي للكملة (فهو لا يملك نمط الواقع نفسه الذي تملكه طاولة أو كرسي)، وثانياً، فإن اللغة تنحسر أمام لزوم الحديث عنه. والحال أن هذا اللزوم موجود لأن الزمن يُعتبر جزءاً من القضايا المستفِزّة التي تشتعل لوحدها كقضايا كبرى في رؤسنا الصغيرة
مشاركة من abd rsh
السابق | 1 | التالي |