مراجعات رواية الساعة الخامسة والعشرون

و لأن غايته ليس الربح المادي بل كانت بمثابة رسول عن ما مرت به البشرية من ألم و معانات و ظلم لا ينتهي, تشعر بصدقها و قربها من انسانيتك. رواية ستعيش شخصياتها في داخلي و سترفقني اين ما ذهبت

ساعة في القرن الماضي مليئة بالبؤس والكآبة، كل ما فيها يقوم على سحق الإنسان بطريقة آلية بشعة .. لا تختلف عن ساعتنا في هذا القرن فالإنسان يُسحق ببشاعة تتلبس ثوب الديمقراطية المزيفة.

فرقه القدر عن عائلته ليرميه في دوامة الحرب العالمية ، يصبح أصله ضده مرة فيرمي به في المعتقلات، ويلعب لصالحه مرة أخرى فيتقلد أعلى المراتب، وبين اليأس والأمل في العودة، يخوض البطل تجربة انسانية تعكس الآثار السودوية للحروب وما تخلفه من أزمات اجتماعية.

عُرِف البشر بالقسوة حتى أصبح الظلم ملازمة لهم في حربهم وسِلمهم، الساعة الخامسة والعشرون توضح دون روشتات تجميلية عن حقيقة البشر وظلمه لأخيه الإنسان!

عمل أدبي رائع ، يصل بك إلى حد النقائض .. تضحك وتبكي وتفرح وتحزن ... لا تستطيع التوقف عن قراءته أبداً ولا تكفيه قراءة واحدة

هكذا يجب أن يكون الأدب ..