رواية جميلة وقصتها مؤثرة حقاً ، وقصة الغول في البداية كانت رائعة بحق ، وربما كانت هي ما شجعني على إكمال الرواية بنهم بعد إذ بدأت بها.
أيضاً طريقة عرض مشاعر الشخصيات كانت رائعة وتجعلك تعيش الحدث والشعور الموصوف بكلِّك وكأنك مكانهم.
ولكن.. بها العديد من نقاط الضعف التي لا أستطيع أن أغفل عنها لذلك اكتفيت بالنجمات الثلاث.
أولى هذه النقاط هي التشعبات الزائدة جداً عن الحد في الشخصيات ، فكان يتحدث بإسهاب عن شخصيات ثانوية لم تكن لها أدنى علاقة بالقصة ، ويشرح لنا أوصافهم وقصص حياتهم بالتفصيل وكأنهم شخصيات رئيسة أو فاعلة في الرواية بينما هم ليسوا كذلك على الإطلاق.
ثانياً : الرسالة التي أرسلها نبي إلى ماركوس كانت أكبر خطأ وأكبر نقطة ضعف
فمن المحال أن تذكر تفاصيل مملة جداً وخاصة جداً وطويلة جداً في رسالة إلى شخص علاقتك به سطحية!! بل لا علاقة له بكل تلك التفاصيل، لانعدام معرفة المرسل إليه بالإشخاص المتحدث عنهم.
فكان الأحرى بالكاتب لو روى ما أراد خارج إطار الرسالة ، كجلوس نبي وتذكره لتلك الأحداث ، أو كتابته لمذكراته على سبيل المثال ، ومن ثم يرسل الرسالة مختصرة بالمهم فقط من القصة وبطلبه الذي طلبه من ماركوس دون تلك التفاصيل.
ثالثا: اللقاء الجامد بشكل صادم بين الأخوة بعد فراق خمسين سنة . فكان حري به وبعد أربعمئة صفحة من التشويق وانتظارنا للقاءهما ،بأن يغير مسار الأحداث ليجعلها مؤثرة إيجاباً لا جارحة وصادمة لكل من باري والقارئ على حد سواء.!
وأيضاً الترجمة رأيتها جامدة قليلا ولا أظنها وفّت الأسلوب الأصلي حقه ، مع بضعة من الأخطاء في الترجمة ولكنني لن أقف عندها لكونها " أقلية".
أما ما عدا ذلك فقد أحببت القصة وواقعيتها .وعلى الرغم من تلك النهاية إلا انها لم تكن بهذا السوء في نهاية المطاف ، فآخر صفحة من الرواية أظنها عّدلتها .. نوعاً ما.
لا أظنها ستكون قراءتي الأخيرة لهذا الكاتب ، فقد تشجعت لأقرأ " ألف شمس مشرقة" وسأبدأ بها قريباً ان شاء الله .