عرفتُ أن العالم لا يرى ما بداخلك، أنه لا يهتم مثقال ذرة بالآمال والأحلام، والأحزان، التي تختفي خلف قناع الجلد والعظم. كان الأمر بهذه البساطة، والعبث، والقسوة.
ورددت الجبال الصدى
نبذة عن الرواية
كل ما كانت باري تريده من أمها هو أن تجمع شذرات ذكريات ماضيها المفككة والمتباعدة وأن تساعدها لتحويل ما تذكره إلى نوع من التسلسل المتماسك للأحداث. لكن ماما لم تكن تقول الكثير. حجبت عنها الكثير عن طفولتها في كابول, أبقت باري بعيدة عن الماضي إلى أن توقفت الصغيرة عن السؤال. ويظهر الآن أن ماما أفصحت بكل شيء لهذا الصحفي في المجلة؟ أخبرت إتيين بوستولر عن نفسها وعن حياتها في ذلك اللقاء كما لم تفعل مع ابنتها الوحيدة على مر السنين. باري لا تعرف أنها لا تعرف أي شيء. ولربما كان هذا هو قصد أمها الحقيقي منذ البداية أن تهز عالم باري, أن تقلبه رأساً على عقب عمدا, لتحولها إلى شخص غريب عن نفسه, لتزيد الشك في ذهنها حول كل ما كانت باري تعتقد أنها تعرفه عن حياتها, لتجعلها تشعر بالضياع كما لو كانت تهيم ليلا في صحراء, محاطة بالظلمة والمجهول, وكي تشعر بالحقيقة غائمة, كنور صغير جدا يومض في البعيد على نحو متقطع, متحرك مراوغ ومنحسر إلى الأبد. اعتقدت باري أنه لربما كانت هذه عقوبة ماما لها على علاقتها بجوليان, وعلى الإحباط الذي كانته دائما بالنسبة لأمها. باري, التي كان من المفترض أن تضع حدا لمعاناة أمها مع الشراب وعلاقاتها مع الرجال, والسنين المهدورة في محاولة إيجاد السعادة. انتهت كل تلك الأهداف كما كانت. وكانت كل جلدة احباط تترك الأم أكثر انكساراً وانحرافا, وأكثر وهما عن السعادة. ماذا كنت بالنسبة لك يا أمي؟ فكرت باري. ما الذي كان يفترض بي أن أكون عليه بعد أو وُلدت منك, من رحمك, هذا إذا افترضنا أنني ولدت من رحمك؟ هل كنتب بذرة الأمل في حياتك؟ هل كنت تذكرة اشتريتها لتتحرري من الظلام؟ هل كنت ضمادا وضعته ليشفيك من تلك الندبة في قلبك؟ وإذا ما كان ذلك صحيحا, فأنا لم أكن كافية لك. لم أكن كافية لك ولو قليلا. لم أكن بلسم ألمك. كنت مجرد درب مسدود آخر في حياتك, مجرد عبئ عليك, ولا بد من أنك اكتشفت هذا مبكرا جدا. لا بد أنك أدركته. ولكن.. ما الذي كان يمكن أن تفعليه؟ لا يمكنك أن تذهبي لمتجر لتبيعيني بكل بساطة.عن الطبعة
- نشر سنة 2017
- 382 صفحة
- [ردمك 13] 9789927101908
- دار جامعة حمد بن خليفة للنشر
تحميل وقراءة الرواية على تطبيق أبجد
تحميل الكتاباقتباسات من رواية ورددت الجبال الصدى
مشاركة من حَوْرَاءُ الشيّخ
كل الاقتباساتمراجعات
كن أول من يراجع الكتاب
-
.: THE STRANGER :.
رواية جميلة وقصتها مؤثرة حقاً ، وقصة الغول في البداية كانت رائعة بحق ، وربما كانت هي ما شجعني على إكمال الرواية بنهم بعد إذ بدأت بها.
أيضاً طريقة عرض مشاعر الشخصيات كانت رائعة وتجعلك تعيش الحدث والشعور الموصوف بكلِّك وكأنك مكانهم.
ولكن.. بها العديد من نقاط الضعف التي لا أستطيع أن أغفل عنها لذلك اكتفيت بالنجمات الثلاث.
أولى هذه النقاط هي التشعبات الزائدة جداً عن الحد في الشخصيات ، فكان يتحدث بإسهاب عن شخصيات ثانوية لم تكن لها أدنى علاقة بالقصة ، ويشرح لنا أوصافهم وقصص حياتهم بالتفصيل وكأنهم شخصيات رئيسة أو فاعلة في الرواية بينما هم ليسوا كذلك على الإطلاق.
ثانياً : الرسالة التي أرسلها نبي إلى ماركوس كانت أكبر خطأ وأكبر نقطة ضعف
فمن المحال أن تذكر تفاصيل مملة جداً وخاصة جداً وطويلة جداً في رسالة إلى شخص علاقتك به سطحية!! بل لا علاقة له بكل تلك التفاصيل، لانعدام معرفة المرسل إليه بالإشخاص المتحدث عنهم.
فكان الأحرى بالكاتب لو روى ما أراد خارج إطار الرسالة ، كجلوس نبي وتذكره لتلك الأحداث ، أو كتابته لمذكراته على سبيل المثال ، ومن ثم يرسل الرسالة مختصرة بالمهم فقط من القصة وبطلبه الذي طلبه من ماركوس دون تلك التفاصيل.
ثالثا: اللقاء الجامد بشكل صادم بين الأخوة بعد فراق خمسين سنة . فكان حري به وبعد أربعمئة صفحة من التشويق وانتظارنا للقاءهما ،بأن يغير مسار الأحداث ليجعلها مؤثرة إيجاباً لا جارحة وصادمة لكل من باري والقارئ على حد سواء.!
وأيضاً الترجمة رأيتها جامدة قليلا ولا أظنها وفّت الأسلوب الأصلي حقه ، مع بضعة من الأخطاء في الترجمة ولكنني لن أقف عندها لكونها " أقلية".
أما ما عدا ذلك فقد أحببت القصة وواقعيتها .وعلى الرغم من تلك النهاية إلا انها لم تكن بهذا السوء في نهاية المطاف ، فآخر صفحة من الرواية أظنها عّدلتها .. نوعاً ما.
لا أظنها ستكون قراءتي الأخيرة لهذا الكاتب ، فقد تشجعت لأقرأ " ألف شمس مشرقة" وسأبدأ بها قريباً ان شاء الله .
-
يارا البرازي
في حين تميزت الروايتان السابقتان للمؤلف ببطولة الاشخاص, تتميز هذه الرواية ببطولة الحدث ذاته. و يغلب الطابع السردي عليها رغم انتقال الكاتب في الزمان و المكان و بين شخصيات تبدو في البداية مشتتة عن بعضها البعض. إلا أنه يربطها بمهارة مع الوقت, مما يدل على فهمه العميق لصيرورة أحداث الحياة.
إن أهم رمز يرد في القصة هو الغول الذي يفتتح به خالد الحسيني الرواية. و هناك العديد من الأحداث الدائرية و اللولبية في القصة, مثل أحداث حياة ابن سابور الثاني, أخ عبدالله غير الشقيق. و في النهاية.. الوصف الذي قدمه للحفيد. هذا الطفل الذي قُدّر عليه أن يعيش كما عاش جدّه, وسط المعاناة.
كما أن لعبة الذاكرة المؤسفة و الدامعة التي يقدمها الراوي شديدة الإحكام و التماسك و الواقعية, ففي حين تبدأ باري بمعرفة ماضيها و تذكّره, يفقد عبد الله اي صلة تجمعه بها في نسف تام للذاكرة. إنه لا يريدها بعد الآن. لا يريد أن يذكر. لقد اختار أن ينسى.
و قد يعتقد كثير من القراء أن النهاية باردة. لكن الحقيقة أن النهاية تقول بكل بساطة, أننا لا يجب أن نبخل بمنح الفرص للآخرين, ان لا نبخل بالأمل. أن نكون طرقاً معبدة أمام أحبائنا, ليعبروها نحو أفضل مستقبل ممكن. هكذا فعلت باري مع ابنة أخيها. و هكذا يجب أن نفعل. لا طريق لدينا سوى إلى الأمام.
غول الحرب المفترس, افترس كل شيء..الأرض و العرض و النفوس و الأخلاق و الذكريات و العاطفة.... لكنه منح الفرصة لقلة نادرة تستحق بلا شك بأن تبدأ حياتها في مكان آخر.
-
Wafaa Farouk
لا يمكن وأنت تنتظر رواية خالد حسيني الأخيرة «ورددت الجبال الصدى»، و التي تأخرت نسختها العربية كثيرا، أن تمنع نفسك من التفكير في روايتيه السابقتين «عداء الطائرة الورقية»، «ألف شمس مشرقة» والتي تصدرتا قائمة الكتب الأكثر مبيعا لأسابيع طويلة وخصوصا بعدما تواترت الأنباء عن أن هذه الروايات الثلاث يشتركن في ظرفي الزمان و المكان.. بل أن حسيني في روايته الأخيرة التي استلهم عنوانها من أحدى قصائد «وليام بليك»، يستكمل الحديث عن موضوعه الأثير العلاقات العائلية..
هل غامر حسيني بجماهيريته و نجاحه؟؟ ! عندما عمد إلي نفس المكان ونفس الفترة الزمنية ليكونا إطار روايته الثالثة أم أنه كان يتحدي نفسه ويثبت أن ما عاشته أفغانستان منذ منتصف القرن الماضي وحتى الآن معين لا ينضب.
وهو ما نجح فيه من خلال روايته الأكثر عمقا و تعقيدا و شخصياتها الأكثر ثراء.
«في الأمام…ما وراء الخير والشر …هناك حقل …سألتقيك به» ..هكذا يستهل حسيني روايته بمقولة الرومي في أول اشاراته للقاريء، فعكس أعماله السابقة يقدم حسيني شخصيات ليست خيرة مائة بالمائة ولا هي شر مستطير نماذج انسانية..نراها و قد نكون أحدها..
أم ثاني اشاراته فهي حكاية يحكيها صبور الأفغاني الفقير لابنه عبد الله في الليلة الأخيرة قبل رحيله إلى كابول ليبيع طفلته «باري» لعائلة ثرية يعمل لديها شقيق زوجته «بروانة»، عن أب يمنح الغول أحد ابنائه لينقذ باقي العائلة.
«عليه أن يقطع أصبع ليحافظ علي اليد»، لكن الأب في الحكاية الخرافية لا ينسى ولده برغم أن الغول منحه شراب سحري ينسيه طفله، بعد أن رأي صغيره يلهو سعيدا في حدائق قصر الغول..يبقي الأب يسمع من الجبال صدى يناديه ولا يفهمه..إنه صوت الفقد و الغياب ..نداء جزء من القلب يذهب به شخص بعيد الحنين إلي مجهول أو معلوم.
حسيني الذي بدأ قصته بحكاية خرافية يقسم روايته إلي تسع قصص ميلودراميا أشبه بعالم الحواديت، لا يعتمد فيها علي ترتيب زمني ناسجا شخصياتها بروية وربما ليست بنفس الجودة ورابطا نسيجه بخيط خفي «عبد الله و باري» ..وحتى يلتقيا أنت أمام مرآة تعكس صور من الفقد والحنين ..الإكتمال و النقصان .. تتفرق بك الطرق و تجدك في أحد حكاياته متذكرا شخص تفتقده أو مبتسما لوجه ظهر ذات يوم و لو صدفة فأضاء لك الطريق دون قصد أو عن عمد، أو ملتمس لمبهم لا تدركه لكنه يسكنك .
لا شك أن الخط الميلودرامي في الرواية كان سلاح ذو حدين، لكن أغلب الظن أن صانع الرواية كان ممسك بخيوطها أغلب الوقت … وكعادته في كل رواية جديدة يحرك مشاعرك ويغير وجهة نظرك متظاهرا بالحيادية التامة تجاه الأحداث.
تجدك أحيانا تتعاطف مع هؤلاء الذين خذلوا من احتاجوا إليهم أو تحرروا من إلتزامهم أو لم يوفوا عهودا قطعهوا علي أنفسهم، لأن حسيني يرسم عذابات هؤلاء ببراعة ويكشف لك ما كانوا يكتمون فتكون أنت الشاهد الوحيد علي آلامهم والذي لا يجد إلا مواساة شخص لم يجد الراحة في التنصل من المسؤلية، أو مقتنعا أن بعض الذين اختاروا الإلتزام الطويل الأمد، لم يكن لديهم خيارا أخر فهم لا يذكرون ما كانوا عليه قبل إلتزامهم، كما إنهم لا يعرفون أي الطرق يسلكون إذا ما تحرروا، أو كما يقول حسيني علي لسان أحد أبطاله :«يقولون لك …جد لنفسك هدفاً..وعش لأجله. لكن، أحياناً، لاتعرف أنك كنت تمتلك هدفاً و تعيش لأجله إلا بعد انقضاءه».
مازال حسيني وللمرة الثالثة علي التوالي يتجنب ذكر الإجتياح الأمريكي لأفغانستان عن عمد، فقط يذكر المساعدات و يشعر بإمتنان بالغ لما يقدمه الغرب للأفغان، حتى أنه يجعل باري ابنة عبد الله تتمنى لو تمكنت من الإعتذار لجارها الذي عاد ابنه مصاب من موطن ابيها، وجعل «نبي» يرفض أن يأخذ إيجار لمنزل وحدات من فريق الإغاثة لإنهم آتوا لمساعدة الأفغان، كما أنه مازال يجيد الضغط علي مشاعر القاريء الذي يتخيل أن مواقفه من الشخصيات خياراته هو، و هذا جانب من موهبة خالد حسيني ..فلا أعتقد أنني تعاطفت مع بطل مثلي كما تعاطفت مع أحد أبطال الرواية، ولا أشفقت علي رجل تخلى عن تقديم عون كان باستطاعته أكثر من الشعور بألم خذلانه لمن احتاجه، مثلما أشفقت علي أحد ابطالها أيضا..ما وراء الخير والشر حيث نحن بشر وكفى.ِ
«إن القصص كالقطارات المتحركة، لا يهم أبداً من أين تركبها، لأنك ستصل غايتك عاجلاً أم آجلاً علي متنها».
هكذا يقول حسيني علي لسان أحد أبطاله، وأعتقد أنه وصل إلي غايته في رواية لم يلتزم فيها بالترتيب الزمني للأحداث، فكانت أشبه بألف ليلة و ليلة و استحقت جائزة أفضل رواية خيالية لعام 2013 ،
-
محمد عبداللطيف
قرأت الثلاث روايات المترجمة للعربية عن الكاتب خالد حسيني و بالترتيب الزمني الذي صدرت به الروايات : عداء الطائرة الورقية ثم ألف شمس مشرقه و أخيرا ورددت الجبال الصدي.
و من واقع قرائتي أجد أن الكاتب يلعب دائما علي تيمة واحده و يكررها في الثلاث روايات : الحرب تلو الحرب تلو الحرب التي تمزق البلد الكبير التعيس أفغانستان و تمزق العائلة التي تدور حولها أحداث الرواية و يهاجر بعض أفرادها إلي خارج أفغانستان و دائما إلي بلد غربي مرورا باللجوء إلي بباكستان , ثم الحنين إلي الوطن و الرغبة في العودة إليه بعد مرور فترة كبيرة للتعرف علي الجذور و وصل الماضي بالحاضر , و ما يستتبع هذا من صراع نفسي بين الحاضر و الماضي .
لاحظت أيضا أن جرعة الإبهار أو الإنبهار قلت بالتدريج في الأعمال الثلاثة , لا أعرف هل هذا ناتج من تكرار الفكرة و الشعور بالملل من قراءة نفس القصة بمعالجات مختلفة , أم أنه نابع من قلة إبداع الكاتب بالفعل في كل رواية عن السابقه لها.
في هذه الرواية كان هناك إسهاب ممل بعض الشيئ و بعض الأوقات في الوصف , و هناك بعض الشخصيات الثانوية التي لم يكن هناك أية داع لإفراد مساحة كبيرة لها في الكتاب لتلعب دور أكبر ليس لها لزوم , علي سبيل المثال الفصل الكامل الخاص بالطبيب اليوناني ماركوس لم أشعر له بأية أهمية و أري أنه إذا تم حذفه بالكامل لن يؤثر علي الرواية بمقدار شعره.
نقطة أخري لفتت إنتباهي بشده و هي إعتبار الكاتب أن الإحتلال الأمريكي لأفغانستان بحجة محاربة الإرهاب و القضاء علي حركة طالبان و تنظيم القاعدة حركة تحرير لأفغانستان من قبضة التخلف و الرجعية و نقلها علي طريق الديمقراطية إلي بناء دولة حديثة , و هو ما أجد نفسي أختلف معه و بشدة فيه , قد أتفهم دوافعه في هذا التفكير كونه هاجر و عاش معظم حياته في الولايات المتحده , لكن ببساطة هذا لايتفق مع رأيي و رأي الكثير حتي من المواطنين الأمريكان ناهيك عن الأفغان أنفسهم الذي صورهم في رواياته الثلاث مؤمنين بما هو مقتنع به شخصيا و لم يوجد حتي و لو شخصية واحده في رواياته الثلاث تعتقد عكس هذا الرأي.
-
Zahra Taher
أكثر ما تمنيت كان أخاً توأماً لي، شخصاً يبكي بجانبي في مهدي وينام بقربي ويرضع من صدر أمي معي. شخصاً أحبه دون وعي، وأرى نفسي في وجهه وفي ذاته."
تبدو الرواية للوهلة الأولى مفككة وأن الخوض فيها يجعلك تتوه في تفاصيل حياة الشخصيات، فخالد حسيني لا يرويها وفقاً لتسلسل زمني واضح، ولكن ما أن تشعر بأن زمام القصة قد أفلتت منك حتى يخرج لك حسيني بما يجعلك تتمسك بها مرة أخرى وتدرك أن الأحداث متشابكة بشكل لا يقل عما تبدو عليه الحياة نفسها... وتدرك بشكل أعمق بأن هناك في خضم كل هذه الفوضى والأسماء نقطة يتلاقى فيها هؤلاء الناس جميعاً: ألا وهي حاجة كل إنسان إلى روح يأنس إليها، إلى قلب إنسان آخر يحتويه ويحتضنه ويجعل لوجوده في هذا العالم قيمة أكبر. ولعل أكثر ما أثار عواطفي في هذه القصة هو علاقة عبد الله بأخته باري التي انتزعت منه وهي طفلة ذات ثلاثة أعوام ولم يلتقيا إلا بعد ثمانية وخمسين عاماً بعد أن كان عبد الله في أواخر عمره رجلاً أنهكته الآلام والحسرات على فراق أخته، تلك الروح التي تعلق بها...
ولكن حتى مع حصول اللقاء بينهما تبين أن ذاكرة عبد الله قد انحسرت في وقتٍ وجدت فيه أخته باري ذلك الجزء المفقود من ذاكرتها... إنها لعبة الذكريات المعتادة في مدها وجزرها...
إن خالد حسيني قاصٌ من طراز ممتاز وما يكتبه يمتاز بالسلاسة والعمق والجمال والبساطة معاً... ولا تخلو قصصه من تلك اللمسة التي تضرب برفق وتر الإنسانية في دواخلنا... والذي يجعل دموعك تنهمر رغماً عنك... لم أقرأ يوماً لكاتب جعل دموعي تنهمر تعاطفاً مع شخصية ما كما حدث مع خالد حسيني... إنها حياة حقيقية تلك التي يبثها في قصصه وليست مجرد شخوص موجودة على الورق أو في متاهات الخيال...
ولابد من الإشارة إلى أن الترجمة كانت رائعة بحق... للمبدعة يارا البرازي..
وفي انتظار إبداع آخر لخالد حسيني....
-
رفاه زهراء
افغنستان جرح خالد حسيني النازف قدمها في روايتيه السابقتين مع الوجع ومعانات المراه الى جانب الصراعات الطائفيه والفيليه بين الاوز والبشتون الافغان شعب صلب وقاس طحنته قسوه الجبال وجفاف الصحراءفتجذر االتخلف والانعزال
قرات روايتيه السابقتين باللغه اللانكليزيه وقرات هذه بالعربيه لصالح العلماني الذى يعد من افضل المترجمين ولكن الروايه ليست بمستوى السابقتين نحن امام نفس المجتمع ونفس المعاناه تبدا حوادثها في اربعينيات القرن الماضي مع محاولات للاصلاح فسلت لانها لم تعالج الجذور وانما ازالت المظاهر
نيلا وحداتي افغانيه من ام فرنسيه نموذجا للمراه الجانحه في تفكيرها وتصرفاتها عاشت حياه جامحه في افغانستان ثم في فرنسا التى رحلت اليها بعد ان تخلت عن زوجها المريض حامله معها طفله اشترتها من ابيها
الذى تخلى عنها لعجزه عن اطعامها بارى الطفله التى انفصمت عن عالمها تماما لحرص نيلا على تحقيق ذلك
لا ادرى ماذا اراد الكاتبان يقول من خلال الشخصيه الاتصال بالغرب يؤدي الى الضياع؟؟؟
يقفز الكاتب بين الماضي والحاضر يدون ربط واضح ومعظم حوادث الروايه تدور خارج اقغانستان وكثير ا ماكان يفحم سخصيات واحداث لاعلاقه لها بالاحداث الرئسيه كقصه الطبيب اليوناني الذى عمل متطوعا في افغانستان
هذه المأخذ لا تلغي جمال الروايه والروح الانسانيه والنعلق بالارض التى يتخلى عنها الانسان مرغما
-
coffee_with_khokha
ماذا أكتب عن رواية مفعمة بالمشاعر والأحداث والشخوص وبقلم المبدع خالد حسيني ، لا أعرف حقيقةً .. فأنا لم اجرؤ ان اقرأها قبل الآن عل وعسى اجد رواية جديدة للمؤلف بين رفوف الكتب بالمكتبات فلا أندم على قراءة روايته الأخيرة المترجمة ، ولكني لم اجد للأسف ، لذلك احببت ان أبدء عامي هذا برواية مميزة فأخترتها ولم أندم بالرغم من الوقت الطويل الذي قضيته بقراءتها وذلك بسبب عدم تفرغي التام للقراءة مثل السابق.
عبدالله و باري فرقتهم الأيام في بداية الرواية ثم جمعت شملهم بالنهاية بـَ۶ـّد احداث عديدة عصفت بحياتهم وببلادهم وبالأشخاص المحيطين بهم واشخاص لاتربطهم بصله بهم ايضاً فكانت النتيجة عدة قصص في رواية واحده جميلة وان لم تكن اجمل ماكتب خالد حسيني فلا جمال يضاهي عداء الطائرة الورقية أبداً . مختلفة كثيراً عن ما كتب من قبل فهذه دسمة تتوه في بداية كل فصل ولاتعرف من هي الشخصية التي يتكلم عنها او لماذا ذكرها الا ان يتبين لكم بالنهاية الصلة الحتمية ببقية الشخوص الرئيسية. استمتعت بها كثيراً وبإنتظار جديد حسيني على أحر من الجمر.
.
.
.
.
12-2-2018
-
mohannad foudeh
رواية " ورددت الجبال الصدى " للكاتب خالد الحسيني .. الامريكي الافغاني ....
و بنفس اسلوب الرواتيين " عداء الطائرة الورقية ثم ألف شمس مشرقه" تأتي رواية ورددت الجبال الصدي.
يلعب الكاتب على نفس النسق: الحرب تلو الحرب تلو الحرب التي تفرق أفغانستان من خلال تمزيق عائلة "باري" التي تدور حولها أحداث الرواية و يهاجر بعض أفرادها إلي خارج أفغانستان و دائما إلي بلد غربي مرورا باللجوء إلي بباكستان , ثم الحنين إلي الوطن و الرغبة في العودة إليه بعد مرور فترة كبيرة للتعرف علي الجذور و وصل الماضي بالحاضر , و ما يستتبع هذا من صراع نفسي بين الحاضر و الماضي .
1- الرواية تحتاج الى تركيز كبير حيث ينتقل الكاتب دون تسلسل بين الزمن .. المكان .. الاجيال .. و شخصيات غير محورية تشتت تركيز القارئ.
2- الإنبهار يقل بالتدريج في الأعمال الثلاثة لتكرار اسلوب الكاتب
3- الملل: حيث تم حشو شخصيات وتفاصيل لا تضيف اي شيء للرواية.
تقييمي للرواية 2 /5
-
مارينا إعتماد
في الواقع لم يكن الكتاب بقدر توقعاتي , بحكم أني قرأت المؤلفين السابقين لخالد الحسيني فهما أفضل بكثيير من أخيره هذه " و رددت الجبال الصدى" . لا جدال حول حكمة خالد الحسيني و أفكاره المنظمة و المحكمة و جو الرواية الذي يدخلك فيه دون أن تشعر بذلك , لكن روايته هذه كانت أكثر فتورا مقارنة بمؤلفاته الأخرى , لا أدري ما الفائدة من معرفة و إيجاد الحقيقة بعد فوات الأوان .. بعد فوات العمر و بعد ضمور الشغف و ضمور الحياة فينا ,ما الفائدة في أن أجدك بعد أن نسيتني .. بعد أن ضاع العمر و نحن بعيدين .. ما الفائدة من ذلك ..
_مارينا
-
Zain Zizoo
يا لها من رواية أعلم اني مهما كتبت , علقت و تحدثت عنها لا أوفيها حق روعتها وجمالها قصة تندمج معها تتشوق لمعرفة الأحداث مترعة بالأحزان أذكر أني في أحد الفصول بكيت
رغم الاخطاء الأملائية لكنها بقيت جميلة جدا . شكرا للمترجم والكاتب ...
تحياتي - ألأديب- -
Mirna Wehbi
رائعة جدا" تأثرت بها كثيرا احببت تشابك الشخصيات و قصصهم المنوعة و فكرة تناقل دور الراوي بينهم و كذلك التنوع المكاني و الزماني للاحداث .. كانت هذه الرواية الاولى التي اقرؤها لخالد حسيني انا متشوقة للمزيد ..
خمس نجمات بجدارة 💜
-
Rudina K Yasin
الكتاب رقم 70/2023
ورددت الجبال الصدى And The mountains Echoed
خالد الحسيني Khaled Hosseini
""عرفتُ أن العالم لا يرى ما بداخلك، أنه لا يهتم مثقال ذرة بالآمال والأحلام، والأحزان، التي تختفي خلف قناع الجلد والعظم. كان الأمر بهذه البساطة، والعبث، والقسوة"
"بالنسبة إليَّ، كان الأمر معكوسًا. تقولين إنكِ كنت تشعرين بوجود ما، لكنني لم أكن أشعر إلا بغياب. ألم غامض من دون مصدر. كنت مثل المريض الذي لا يستطيع أن يُحدِّد للطبيب الجزء الذي يؤلمه، فقط يحس بالألم
"الحقيقة مراوغة، مثل بصيص ضوء واحد ضئيل في البعيد، يرتعش فيومض ويختفي، ولا يكف عن الحركة، عن التراجع إلى الوراء"
تميزت هذه الرواية للكاتب الافغاني خالد الحسيني ببطولة الحدث بعكس عداء الطائرة رواية الشخص ذاته. و يغلب الطابع السردي عليها رغم انتقال الكاتب في الزمان و المكان و بين شخصيات تبدو في البداية تائهة عن بعضها البعض. إلا أنه يربطها بمهارة مع الوقت, مما يدل على فهمه العميق لصيرورة أحداث الحياة. في الزمن حيث يذهب زمن الرواية الى الفترة الملكية من عام 19950 الزمن الماضي الى عهد كتابة هذه الرواية 2014 سنة النشر بعدد صفحات 365 صفحة ، وهي تحتوي على تسعة فصول، يختار الكاتب لفصوله عناوين تشير إلى فصول السنة، مع تحديد العام الذي تنطلق منه. يستهلها بخريف 1952، يعود بعدها إلى ربيع 1949، لينتقل إلى ربيع 2003، ويعود إلى شباط 1974، ثم يقفز إلى صيف 2009 ليختم بخريف وشتاء 2010. لينقل صور مائة عام من المعاناة والقهر والحرب والضياع والنفي
"في الأمام…ما وراء الخير والشر …هناك حقل …سألتقيك به» ..هكذا يستهل حسيني روايته بمقولة الرومي في أول اشاراته للقاريء، فعكس أعماله السابقة يقدم حسيني شخصيات ليست خيرة مائة بالمائة ولا هي شر مستطير نماذج انسانية..نراها و قد نكون أحدها، وثاني اشاراته فهي حكاية يحكيها سابور بمعنى صبور او الصبر ، ذلك الأفغاني الفقير الذي حكى لابنه عبد الله في الليلة الأخيرة قبل رحيله إلى كابول ليبيع طفلته «باري» لعائلة ثرية يعمل لديها شقيق زوجته «بروانة»، يحكي سابور عن غول مفترس يهاجم القرى، ويختار ضحاياه عشوائياً، يطلب من رب البيت تسليمه أحد أبنائه قبل الفجر، وإن لم يفعل يقضي على أولاده جميعاً ويقتلهم. وتكون الفظاعة في اختيار الأب التضحية بأحد أطفاله لإنقاذ الآخرين" وهنا الاب في محاولة اقناع الابن يخبره انه .«عليه أن يقطع أصبع ليحافظ علي اليد»، لكن الأب في الحكاية الخرافية لا ينسى ولده برغم أن الغول منحه شراب سحري ينسيه طفله، بعد أن رأي صغيره يلهو سعيدا في حدائق قصر الغول..يبقي الأب يسمع من الجبال صدى يناديه ولا يفهمه..إنه صوت الفقد و الغياب ..نداء جزء من القلب يذهب به شخص بعيد الحنين إلي مجهول أو معلوم.
.
تلك الحكاية تكون وسيلة إقناع سابور لنفسه وقناعاً لقراره بتسليم ابنته الصغيرة باري للمرأة التي يعمل لديها "نبي"، أخو زوجته "بروانة"، ولاسيما أن باري تعيش مع أخيها عبد الله بعد موت أمهما وزواج أبيهما من بروانة في حالة فقر قاسية والاشخاص فيها كل واحد له همه الكبير .نبي الذي يعمل في خدمة السيد وحداتي يتعلق بزوجته نيلا، لكنه لا يجرؤ على البوح بذلك، ويكون وحداتي بدوره متعلقاً بنبي دون أن يجرؤ على الإفصاح عن رغبته الشاذة في المجتمع الأفغاني..ونيلا وحداتي تقدم على أنها شاعرة أفغانية رائدة جريئة، وهي التي تنحدر من أسرة متنفذة، والدها كان مستشاراً للملك أمان الله ووالدتها فرنسية، تقرر بعد مرض زوجها الثري وشلله الهجرة إلى باريس بعيداً عن وحشة كابل وعبثيتها وقيودها، وتهرب بابنتها المتبناة.
كل شخصية في هذه الرواية ترتبط ببؤرة الفكرة العامة لها "التضحية بفرد من أجل أن يحيا الاخرين" وقصصهم جميعا تصب في المعين نفسه...لكن عبقرية العمل تكمن في تحليل كل شخصية على حدا ومن ثم ربطها بباقي أجزاء العمل...ومن خلال هذه التجزئة نلحظ بعمق ضعف النفس الإنسانية الحقيقي المتمثل بأوجه عدة....ضعفها أمام المال...ضعفها أمام رغباتها ونزواتها...أنانيتها ونرجسيتها تارة...وتفانيها وإيثارها الآخرين تارة أخرى...فالقارىء لحكايات شخوص القصة لا يدين إحداها إطلاقا ولا يتعاطف كليا معها كذلك...وهذا ربما ماأراده الحسيني...فلا خير مطلق في الإنسان ولا شر كذلك...الاثنان موجودان فيه بنسب متفاوتة واحيانا يغلب أحدهما الآخر حسب تركيبة الفرد نفسه ونزعاته...نلحظ أن كل فرد فيها له عالمه الخاص الذي عاش به ...لكنه عالم تنقصه فكرة الرضا...هل هو راض عمايعيشه ومرتاح له...أم أنه يشعر أن ثمة شيء ينقصه....وعلى صعيد آخر هل استطاع تجاوز الماضي والوقوف على عتبات الحاضر دون أن يلتفت إلى الوراء.؟
هل الندم وحده كاف لتجاوز الأخطاء أم أنه مشاعر مؤقتة يقنع الإنسان بها نفسه لتسويغ الحدث ، ومن ثم الجيل اللاحق هل يتحمل قرار السابقون أجيال رحلت عن أفغانستان بهمومها وآمالها بحياة أفضل...وأخرى عادت إليها باحثة عن المعنى الحقيقي للجذور التي نرتد إليها دوما لأن لكل شيء على وجه هذه البسيطة أصل يرتبط به ويتصل... فالإنسان بطبعه وفطرته لا يستطيع العيش بمنأى عن عائلة يخط معها تاريخا مشتركا يشكل الركيزة لهم جميعا.
الرواية ملأى بالعبر وثرية بالمعاني الإنسانية ...هي ملحمة تجمع بين الماضي والحاضر والمستقبل كل زمن وحقبة بعيون معاصريها ، هي دراسة نفسية تستكنه ظلمات النفس وتعريها وتتجول بين مخابئها وتكاشفها ..تجمع المشاعر المتضادة جميعها الحب.
-
نهى عاصم
ورددت الجبال الصدى
ل خالد حسيني
قرأت منذ عدة سنوات عداء الطائرة الورقية و ألف شمس ساطعة باللغة الإنجليزية، وبدأت منذ عدة سنوات فيقراءة هذا العمل أيضًا بالإنجليزية إلا أنني لم استسغه وكنت قد قررت أن أقرأ الأعمال بلغتي الأم"العربية"..
تعددت ترجمات هذا العمل كما تعددت أغلفته سواء الإنجليزية أو العربية، رأعجبني كثيرًا كل الأغلفة عدا الغلافالخاص بالمترجمة يارا البرازي.. إذ جاء جافًا؛ عبارة عن ميكروفون ضخم الشكل ..
روايتنا تبدأ في خريف عام ١٩٥٢ وتنتهي في شتاء ٢٠١٠..أي حوالي ستة عقود زمنية تقريبًا..
ولكن الكاتب كان لا يلتزم بتسلسل التاريخ ..
وتبدأ روايتنا برحيل الأب مع باري إلى كابول للعمل كخبير بناء، إلا أن عبد الله يلحق بهما رغم ضرب الأب له كييعود إلا أنه رفض واصطحبهما وكانت الصدمة رغم وعد عبد الله باري أن يعتني بها إلى الأبد..
يبيع الأب باري لأسرة غنية في كابول فيتمزق أبو اللا "عبد الله" كمان كانت تطلق عليه باري، ويصبح وحيدًا فيقررالرحيل عن قريته..
أما زوجة الأب بروانه التي تزوجها بعد وفاة أم عبد الله وباري فقد عاشت في الظل حتى تمكنت من الفوز به بعدسنوات من الحب والغيرة والانتظار والتضحية بأغلى ما تملك في الحياة؛ توأمتها معصومة..
ولنبي أخو بروانه حكاية مع ربة عمله تلك السيدة التي اشترت باري كي تكون ابنة لها، سيرويها نبي لصديقهماركوس بعد مضي سنوات ..
يقارن الكاتب بين الحياة في المدن والنعم والرفاهية وبين الفقر وشظف العيش في القرى..
كما يقارن أفغانستان وقت الحرب ووقت طالبان وغزو الأمريكان لها ..
وكما تحدث عن أفغانستان كثيرًا فسنجده يذهب بنا إلى أمريكا حيث أشخاص فروا وقت الحرب من أفغانستان،ولكنهم يعودوا إلى أفغانستان مطالبين ببيوتهم التي سبق وأن رحلوا عمها..
كما أنه يشرح لنا التفكير النسائي في أفغانستان ورجالها ونسائها من خلال نايلا الشاعرة المرأة نصف أفغانية- فرنسية والتي هربت بباري إلى باريس تاركة خلفها حياة لا تريدها لابنتها..
تلك الابنة التي ظلت تشعر بأن هناك شيء تفتقده ولا تعلمه ولا تدري كيف تصفه..
ثم نكتشف وجود عبد الله في أمريكا والذي أصبح صاحب مطعم أفغاني ..
نحن أمام رواية دمية روسية باقتدار، فمع القراءة يدخل بنا الكاتب من حكاية داخل حكاية ومن شخصية إلىشخصية..
كالعادة استمتعت بكل ما كتبه خالد حسيني .. ولا أدري لم تأخر في كتابة رواية جديدة أخرى..
#نو_ها
-
حسين معتوق بوحليقه
هذه رواية جميلة أخرى من الروائي الرائع خالد حسيني وتدور أحداثها عن شخصيات أفغانية مرة أخرى لكن المميز في هذه الرواية هو أنها مجموعة من قصص لشخصيات عديدة جداً. الشخصيات هنا ليست كلها أفغانية لكن قصصها تتقاطع أو تتفرع أو تلتقي بقصص الشخصيتان الرئيسيتان.
هذه رواية عن فراق الأحبة والتقائهم فتبدأ بقصة فراق باري عن شقيقها الأكبر عبد الله ليتوالى اللقاء والفراق بين الجميع. من السهل جداً استخدام عبارة "هذا قدرهم" لتبرير ما يحدث للآخرين لكن الحقيقة أن أقدار الناس تشكلها بشكل كبير قرارات من حولهم. في روايتنا هذه يفترق طفلان بسبب قرارات البالغين حولهما ولم يكن لهما خيار ليعودا في سنين الشيخوخة للقاء كذلك نتيجة لسلسة طويلة من قرارات الآخرين. مفزعة فكرة أن بوصلة أقدارنا تتأثر كثيراً بما يريده المحيطين بنا حتى وإن كانت إرادتنا هي الاتجاه المعاكس تماماً.
كما ذكرت فإن الرواية تعرض قصص العديد من الشخصيات والتي يبدوا كثير منها لا علاقة له بالرواية في بداية الأمر. فقدت بسبب هذا الاسلوب التركيز في العديد من الاحداث بسبب محاولاتي الجاهدة للربط بين الشخصيات العديدة مع القصة الأولى وشخصياتها. لكن الرواية بقيت ممتعة جداً وحركت العديد من المشاعر في داخلي بسبب عمق احداثها إنسانياً والميل إلى الحزن الذي تتشربه البنية الأساسية لسياق الاحداث.
أحببت كثيراً أن عبد الله بقى وفياً لوعده لباري بالرغم أنه حتى هو نسي ذلك وانتهى المطاف بالريشات عند باري التي لم تعرف سرها العظيم.
طالعت الرواية بإلقاء صوتي جيد من "تامر لبد" و"أسيل حنون". الكتاب متوفر على تطبيق "كتاب صوتي" الممتاز.
-
Sheren Fathy
صفحاته الفعلية يقارب نصف العدد غالبا
لم أشعر بأي ملل إلا في جزء بسيط من إحدى القصص الفرعية التي تفرعت من الحكاية الأولى. غير ذلك فكل الحكايات الفرعية كانت جميلة وآسرة.
شيء عظيم أن يستحوذ عليك كاتب طوال كل هذا العدد الهائل من الصفحات . دون أن ترغب في الفكاك منه أو تلجأ لكتاب آخر ثم تعاوده. إنه يغرقك كليا فيما يكتب .
الحكاية الرئيسية حكاية أخوين افترقا عن بعضهما منذ الصغر عبد الله في التاسعة وأخته باري في الرابعة. ماتت أمهما وتركت باري رضيعة. تزوج الأب ليجد الطفل نفسه متورطا في العناية بأخته. لا يكاد يفارقها حتى في وقت النوم. لا يغفو إلا وهو ممسك يدها. حتى تفرقهما الظروف في هذه السن الصغيرة. ولا يلتقيان إلا في شيخوختيهما. القصة مليئة بالتفاصيل والحكايات المؤلمة وإن ظل الألم عذبا طيبا كما يقدمه الحسيني دوما يقدم المرض والوجع وآلام وشتات الحرب وحتى الموت في صورة مفعمة بالرضا
رغم قسوة الحكاية وكل ما بها من ألم وانتظار القاريء بمنتهى الشغف لتلك اللحظة التي. سيتلاقى فيها الأخوان إلا أنها كانت اللحظة الأكثر ألما.
هل هناك شيء اقسى من أن تمضي حياتك كلها في انتظار مقابلة توأم روحك. في انتظار استعادة ما ضيعته الدنيا منك وانتزعته غصبا عنك. ما جعلك تعيش سنواتك كلها بشق ناقص مهما تكاملت اسباب السعادة والنجاح من حولك
ثم تجده ببساطة فقد ذاكرته ولا يتذكرك
اللعنة على الانتظار
-
Raghda El-Rayes
مفيش شك ان خالد حسيني راوي ممتاز للحكايات و عنده موهبة مميزة في السرد و استخدام الكلمات اللي بيقدر يحولها لصور مؤثرة عن أفغانستان وطنه الجريح اللي دمرته الحروب و سُلبت منه حريته و هويته..
بتبدأ رواية و رددت الجبال الصدى بحكاية باري الطفلة الجميلة و علاقتها المميزة بأخوها عبد الله و ازاي قدر ابوها ياخد أصعب قرار ممكن اي اب يقدر ياخده و هو بيع باري لأسرة ثرية معتقد ان باري هي الإصبع اللي بقطعه سيتم انقاذ اليد كاملة او بمعنى أوضح الأسرة كاملة من البؤس ..
بداية ممتازة و مؤثرة و لكن فجأة تتشتت الاحداث و تكتر الشخصيات بدون داعي!!
فصول كاملة عن شخصيات تعتبر عابرة!! و في رأيي ان كان من الأفضل التركيز على قصة البداية اللي تأثرنا بها بدلاً من ارباكنا و تشتيتنا بكل الشخصيات و الحكايات دي !!
لن انكر انا الكاتب برع في تحريك كم من المشاعر الإنسانية بقصصه المؤثرة كعادته في الروايتين السابقتين و لكن المرة دي كان مجرد تطويل لإستدرار المزيد من الدموع بدون نهايات مرضية ليا كقارئة..
الخلاصة ان الرواية دي اكيد مش المفضلة لدي من بين الثلاث روايات و هتفضل الف شمس ساطعة هي الأقرب الي قلبي.. و لكن بالرغم من التطويل و بعض التحفظات على أنماط العلاقات بين الشخصيات الكتير فهي رواية تستحق القراءة...
-
Kawter Atwa
إن القصص كالقطارات المتحركة، لا يهم أبداً من أين تركبها، لأنك ستصل غايتك عاجلاً أم آجلاً علي متنها
هكذا يقول حسيني علي لسان أحد أبطاله، وأعتقد أنه وصل إلي غايته في رواية لم يلتزم فيها بالترتيب الزمني للأحداث، فكانت أشبه بألف ليلة و ليلة و استحقت جائزة أفضل رواية خيالية لعام 2013
مازال حسيني وللمرة الثالثة علي التوالي يتجنب ذكر الإجتياح الأمريكي لأفغانستان عن عمد، فقط يذكر المساعدات و يشعر بإمتنان بالغ لما يقدمه الغرب للأفغان، حتى أنه يجعل باري ابنة عبد الله تتمنى لو تمكنت من الإعتذار لجارها الذي عاد ابنه مصاب من موطن ابيها، وجعل «نبي» يرفض أن يأخذ إيجار لمنزل وحدات من فريق الإغاثة لإنهم آتوا لمساعدة الأفغان،
حالد الحسيني يجيد الضغط علي مشاعر القاريء الذي يتخيل أن مواقفه من الشخصيات خياراته هو، و هذا جانب من موهبة خالد حسيني ..فلا أعتقد أنني تعاطفت مع بطل مثلي كما تعاطفت مع أحد أبطال الرواية، ولا أشفقت علي رجل تخلى عن تقديم عون كان باستطاعته أكثر من الشعور بألم خذلانه لمن احتاجه، مثلما أشفقت علي أحد ابطالها أيضا..ما وراء الخير والشر حيث نحن بشر وكفى.
في الأمام…ما وراء الخير والشر …هناك حقل …سألتقيك به ...
-
Hedaya Younes
أحببت أفغانستان لأجل كتابات خالد حسيني. أحببت طائراته الورقية ، و كلماته الصادقة عن المحبة ، حديثه عن الحرب في كل رواياته ، شعور الأسى المتخفي بين السطور ، شخصياته المفعمة بالمشاعر ، نسائه المناضلات ، براءة أطفاله ، و عزفه لحن العودة دائما رغم كل شئ .
لكن هذا الكتاب لم يرق لسابقاته .قصاصات متفرقة لمجموعة قصص عملت على تمويع الحبكة و تشتتيها ..ما بين الفصل الأول و الأخير حكايات تصلح أن تحكى منفردة و رغم جمالها إلا أنها لا تنتمي لأصل الرواية، كم وددت لو تناول سرد الرواية بطريقة أخرى.
أتعبتني الخاتمة، كان يجدر بأحداهما أن يتذكر ، كان يفترض بلقائهما أن يعني شيئا ..💔
-
مها
رواية جميلة لكن عندما أقارنها ب عداء الطائرة الورقية و ألف شمس ساطعة اعطيها اربع نجوم.
نقطة ضعف الرواية كانت في القسم المتوسط فيه بعض الملل عندما الكاتب حول مسار الاحداث إلى عائلة الطبيب اليوناني.
من النقاط المميزة هي القسم الأول قصة الغول و القسم الأخير عندما صور الكاتب تأثير demetia على الحياة اليومية للأسرة و المريض المسن بطريقة حقيقية جدا و مؤثرة و حزينة.
شكرا خالد الحسيني
-
Elham Badra
قرأت كتب خالد حسيني احببتها احسست اني اتجول في افغانستان ,اسلوبه الرائع ادخلني الى العالم الداخلي لشخصياته اعترف اني في كتابه ورردت الجبال الصدى كدت اتوه في التفاصيل والقصص الكثيره التي اكتملت روابطها في نهاية القصه ولا اظن ان هناك من هو افضل منه في ربط التفاصيل ببعضها ليعطيك في النهايه الصوره الكامله التي يريدك ان تراها
-
أميمة بوحليقه
طريقه السرد مختلفه في هذي الروايه
كل مااندمجت مع شخصيه تنتهي قصتها وتبدء روايه القصه من شخصيه ثانيه
فيها تسلسل زمني طويل تقريبا ٧٠ سنه فتحتاج تركيز مع الاحداث وربطها ببعضها
ولكن تجذبك وماتقدر ماتنهيها وتفاجئك بالنهايه
وتبا للفقر
-
Asmaa A Sanosi
عمل روائي جميل
يحكي قصة عقود من الزمن على نفس العائلة
تنتقل الاحداث من افغانستان والحرب الى باريس
وأمريكا ..
بعد فراق دام اكثر من 50 عاما .. يلتقياان الشقيقان
كنت أود لو استمرت الأحداث لمعرفة ما حلّ ببقية الأسرة .
.