.. ليتذكروا دائماً أنّ الشر في الإنسان ليس مطلقاً، كما أنّ الخير ليس مطلقاً.. فلماذا نطلب ممن نحبهم أن يكونوا بوجه واحد؟ أن تحبّ.. إذن عليك أن تقبل الحبيب بوجهيه، وإن امتلك وجهاً واحداً عليك أن تبحث عن الآخر.. لا يمكنك أن تكون بشراً إن احتفظت بوجهٍ واحد
مدن اليمام
نبذة عن الرواية
رواية مدن اليمام للكاتبة ابتسام تريسي، فيها يقول د. جابر عصفور أن مدن اليمام رواية قمع بامتياز، موضوعها المقاومة السورية لحكم بشار الأسد، وتصل الرواية بين زمن القمع في عهد والده وفي عهد بشار نفسه الذي لم تختلف سياساته الدامية فى قمع شعبه عن سياسة ابيه، فالقتل موجود والوحشية تتصاعد، والتعذيب الحهنمي للمظلومين فى المعتقلات لايختلف عن صور الوحشية الدامية الواقعة على احرار شعب لايحلمون بوطن لا طائفية ولا شبيحة، والفشل فى الحب هو النتيجة الحتمية لزمن قمعى لا مجال لليمام فيه، بكل مايرمز اليه اليمام من عوالم الحب والحنان والرقةالتصنيف
عن الطبعة
- نشر سنة 2014
- 344 صفحة
- [ردمك 13] 978-977-293-711-0
- مكتبة الدار العربية للكتاب
تحميل وقراءة الرواية على تطبيق أبجد
أبلغوني عند توفرهاقتباسات من رواية مدن اليمام
مشاركة من Aber Sabiil
كل الاقتباساتمراجعات
كن أول من يراجع الكتاب
-
محمد الأمين السعداني
الكاتبة إبتسام ابراهيم تريسي ،أول مرة اكتشفها !!ربما لندرة المعلومات عن هذه اروائية !!
لا يوجد إلا اسمها ،واسم مدرستها !! أسماء مؤلفاتها !!لا أعلم هل تهرب من الشهرة أم لم تصل روايتها لأعماق أذهاننا !!!
برأيي هذه الكاتبة تستحق الشهرة !!تستحق أن تكون معياراً للأدب الأنثوي الذي سمت مادته عن التمرد ضد المجتمع !!!
عندما كنت اقرأ صفحات الكتاب ،كنت كطفل صغير تأخذه الكاتبة من يده وتريه أشياءً لا يعرفها !!
روايةٌ عن ضلم النظام الذي يوجد لحماية الشعب !!بل وجبة حدة التخمة من القهر،الذل،من المهانة،من كل تلك الأشياء التي تسحق الانسانية !!
بين تعدد الرواة وتناسل الحكايات ،تقدم إبتسام لوحةً أقرب للجحيم ،أقرب لخيال تخاله لمريض يسكب توحده إلى عيوني القراء،لكنها الحقيقة !!!
عندما تعم الضبابية حياتنا ونتخبط مثل سمكة تركها صيادٌ خارج الماء،فلا ذبحها فماتت ولا اعادها فعاشت،عندما يتغير الوجود بمكانه وزمانه واشخاصه فيصبح لا وجود ،لا مكان لا زمان ...
بين جنودٍ بشريو الهيئات واليو المعتقدات ،ببن أناس لا ذنب لهم إلا وجودهم في مكان خاطئ ،لا أظن أنها حياة !!ليست ما نحيى لأجله !! ليس قدرنا نحن العرب أن نكون تحت القاع !!
ليس قدراً اصدقائي!! لا أظن أنه عقابٌ ايضاً!!فلم نفعل مايكون سبب لذلك !!! هل ندفع ثمناً لطيبة مميتةٍ!!
هل كان النظام هكذا فعلاً !! في إذا لم تبالغ الكاتبة و لو قليلاً ،فلله در سورية من بلدٍ!!
أحسنت أيتها الكاتبة ،حبكةً ،و مضموناً ،وكل شيئ،، سترافقني هذه الرواية كثيراً !! اتمنى أن أنساها يوماً !!ربما لأنني أهرب من البشاعة دوماً !!!
***************
** قراءةٍ طيبة************* -
.: THE STRANGER :.
تبكي العين وتدمي القلب .. أو لربما لن يتساقط الدمع من عينيك ..
كحالي. وعلى الأغلب لن تدرك سبب ذلك . ستظن أن إحساسك قد تبلد تماماً .. ولكنك حين ستشعر بنزيف قلبك وتسارع خفقاته وعدم استيعاب عقلك لما تقرأ ، فعندها فقط اعلم انك لا زال ضميرك حياً ، رغم كل شيء..
تصرخ فيك كلماتها لتوقظ الإنسان الذي قد غط في سبات أبدي بداخلك ..
تنكأ جراحاً لم تلتئم بعد ..
وتعيد لعقلك ذكريات وأوجاع لم تعشها يوماً ، وإنما عاشها ويعيشها أشقاء لك.. إن لم يكونوا أشقاء نسب فهم أشقاء إنسانية .. هناك .. في تلك البقعة المنسية من هذا العالم البائس .
ذكرتني بمآس لم أنسها بعد .. مآس أراها وأسمعها ، لكنني لم أعشها يوماً ، ولم أعش تفاصيلها وأحزانها ولوعاتها كما عشتها أثناء قراءتي ..
محزنة حد الألم ، لا أشعر بعد إنهاءها إلا بشيء حارق يعتصر قلبي .. يعتصره حرفياً.
لا أملك معها ومع قلة حيلتي إلا أن أقول ( الله يفرج عنك يا شام ) ..