الكاتبة إبتسام ابراهيم تريسي ،أول مرة اكتشفها !!ربما لندرة المعلومات عن هذه اروائية !!
لا يوجد إلا اسمها ،واسم مدرستها !! أسماء مؤلفاتها !!لا أعلم هل تهرب من الشهرة أم لم تصل روايتها لأعماق أذهاننا !!!
برأيي هذه الكاتبة تستحق الشهرة !!تستحق أن تكون معياراً للأدب الأنثوي الذي سمت مادته عن التمرد ضد المجتمع !!!
عندما كنت اقرأ صفحات الكتاب ،كنت كطفل صغير تأخذه الكاتبة من يده وتريه أشياءً لا يعرفها !!
روايةٌ عن ضلم النظام الذي يوجد لحماية الشعب !!بل وجبة حدة التخمة من القهر،الذل،من المهانة،من كل تلك الأشياء التي تسحق الانسانية !!
بين تعدد الرواة وتناسل الحكايات ،تقدم إبتسام لوحةً أقرب للجحيم ،أقرب لخيال تخاله لمريض يسكب توحده إلى عيوني القراء،لكنها الحقيقة !!!
عندما تعم الضبابية حياتنا ونتخبط مثل سمكة تركها صيادٌ خارج الماء،فلا ذبحها فماتت ولا اعادها فعاشت،عندما يتغير الوجود بمكانه وزمانه واشخاصه فيصبح لا وجود ،لا مكان لا زمان ...
بين جنودٍ بشريو الهيئات واليو المعتقدات ،ببن أناس لا ذنب لهم إلا وجودهم في مكان خاطئ ،لا أظن أنها حياة !!ليست ما نحيى لأجله !! ليس قدرنا نحن العرب أن نكون تحت القاع !!
ليس قدراً اصدقائي!! لا أظن أنه عقابٌ ايضاً!!فلم نفعل مايكون سبب لذلك !!! هل ندفع ثمناً لطيبة مميتةٍ!!
هل كان النظام هكذا فعلاً !! في إذا لم تبالغ الكاتبة و لو قليلاً ،فلله در سورية من بلدٍ!!
أحسنت أيتها الكاتبة ،حبكةً ،و مضموناً ،وكل شيئ،، سترافقني هذه الرواية كثيراً !! اتمنى أن أنساها يوماً !!ربما لأنني أهرب من البشاعة دوماً !!!
***************