إن إدخال الأديان في هذا المعترك وجعلها هي وحدها معيار الترقّي والتردّي ليس من النصفة في شيء، أما الإسلام فلا جدال في كونه هو سبب نهضة العرب وفتوحاتهم المدهشة مما أجمع على الإعتراف به المؤرخون شرقاً وغرباً، ولكنه لم يكن سبب انحطاطهم كما يزعم المفترون الذين لا غرض لهم سوى نشر الثقافة الأوروبية بين المسلمين دون ثقافة الإسلام، بل كان سبب تردّي المسلمين هو أنهم اكتفوا في آخر الأمر من الإسلام بمجرد الإسم، والحال أن الإسلام إسم وفعل.
لماذا تأخر المسلمون؟ ولماذا تقدم غيرهم؟
نبذة عن الكتاب
عقب قراءة أحد تلامذة الإمام رشيد رضا للمقالات التي كان يكتبها أمير البيان «شكيب أرسلان» في الجرائد العربية، ورؤيته لما تلقته هذه المقالات من صدى واسع واهتمام كبير لدى القراء، أرسل إلى أستاذه الإمام يتساءل؛ لماذا لا يكتب شكيب أرسلان عن أسباب تأخر المسلمين وتقدم غيرهم، خاصة أن للأمير رؤية تاريخية واسعة، ومعرفة حضارية كبيرة، وخبرة سياسية لا يستهان بها، ما يجعل تشخيصه للمحنة التاريخية تشخيصًا دقيقًا، وبالفعل أرسل رشيد رضا بتلك الرسالة إلى الأمير شكيب أرسلان، فما كان منه إلا أن استجاب لهذا المطلب فأفاض وأفاد.عن الطبعة
- نشر سنة 2012
- 226 صفحة
- [ردمك 13] 9789776416666
- مؤسسة هنداوي للتعليم والثقافة
تحميل وقراءة الكتاب على تطبيق أبجد
تحميل الكتاب مجّانًااقتباسات من كتاب لماذا تأخر المسلمون؟ ولماذا تقدم غيرهم؟
مشاركة من khaled suleiman
كل الاقتباساتمراجعات
كن أول من يراجع الكتاب
-
khaled suleiman
هو ليس كتاب بالمعنى الحرفي للكتاب، بل هو رد على تساؤلات سألها الشيخ محمد بسيوني عمران إمام جاوة في ذلك الزمان للإمام رشيد رضا صاحب مجلة المنار والذي قام بدوره بتحويلها لالأمير شكيب ارسلان، فكان هذا الجهد نتيجة لتلك التساؤلات.
يلخص الامير في رده على هذه التساؤلات اسباب تردي المسلمين وتخلفهم بجمله اسباب (كتبت هذه السطور اوأئل القرن المنصرم):
ان اعظم الاسباب من وجهة نظر الإمير هي عدم بذل النفس والمال من المسلمين نصرة لقضايا الاسلام المعاصر في ذلك الوقت، عدم تبرعهم بالمال اللازم لشراء الاسلحة وامداد المجاهدين بها وعدم بذلهم أنفسهم في مقاومة المحتل والمستعمر كذلك، ومن الاسباب ايضا خيانة المسلمين لانفسهم ولاخوانهم من المجاهدين والشعوب المستضعفة، والجهل المتفشي وعدم الأخذ بوسائل العلم الدنيوي والديني لمقاومة هذا التخلف والارتقاء بين الامم كما فعلت الشعوب الاخرى، ومن اعظمها أيضاً فساد أخلاق امرائهم وحكامهم الذين رضوا بأن يكونوا مطايا للإستعمار تركب ظهورهم وتجلد ابناء شعوبهم (للآن لم يتغير شيء على هذا) وكذلك الخوف والجبن من الموت الذي اورث الذل والهوان، ومن اسبابه الجمود على القديم من موروث السلف وعدم النهوض والاجتهاد في التشريع بما يواكب هذا العصر واعتبار ان كل ما يأتي من الغرب هو رجس من عمل الشيطان حتى لو كان من العلوم الدنيوية، وكان عدم الثقة بالنفس وان المسلمين قادرين على الابداع ومخر عباب هذه العلوم من اهم الاسباب التي جعلت الغرب يتحكم في اقتصادهم وصناعتهم وزراعتهم، مما جعلهم تبعا للمستعمر ناصيتهم بيده يفعل بها ما يشاء ويسرق من ثرواتها ما يشاء.
-
نچلاء صلاح الدين
لماذا تأخر المسلمون ولماذا تقدم غيرهم" يطرح الأجوبة على سبب التأخر والتخلف الذي لحق بالمسلمين حيثُ أوضح أسباب التأخر ومن أهمها الجهل وعدم السير وفقاً لمنهاج الدين السليم ..
ربّما كنت أتوقع أن تكون أفكار الكتاب أقوى من ذلك ،ولكن ربما كان قوي بالنسبة الفترة الزمنية التي نٌشر فيها الكتاب
لكن بعيداً عن موضوع الكتاب الأصلي ،أضاف الكاتب فصل عن "لماذا لا نسمي كلاّ من اليابان وأوروبا "رجعية"بتدينهما .
هذا الفصل أضاف لي بمحتواه الجيد ..
لقد طن كثير من المسلمين أنهم مسلمون بمجرد الصلاة والصيام وكل ما لا يكلفهم بذل دم ومال ،وإنتظروا على ذلك النصر من الله ،وليس الأمر كذلك،فإن عزائم الإسلام لا تنحصر في الصلاة والصيام ولا في الدعاء والإستغفار ،وكيف يقبل الله الدعاء ممن قعدوا وتخلفوا وقد كان في وسعهم أن ينهضوا ويبذلوا ؟!
لي ملاحظات على الكاتب أو على فكره ."فكره أسفه على تنصير علويين سوريا ساكني جبال اللاذقية لإنهم مسلمين على "حد قوله ..ص.114
أيضاً إستشهاده ببعض الرسائل والوثائق والأناشيد بالكتاب مجهولة المصدر ..
-
عمرو يسري
قراءة في كتاب (لماذا تأخر المسلمون، وتقدم غيرهم؟) لشكيب أرسلان.
وقبل مناقشة الكتاب، يحسن أن نتعرف أولا على كاتبه: فهو الأديب والمفكر اللبناني/ شكيب أرسلان - الملقب بأمير البيان لبلاغته وفصاحته -، وهو من مواليد عام ١٨٦٩، وتوفي عام ١٩٤٦، أي أنه عاصر فترة اضمحلال وانهيار دولة الخلافة الإسلامية، وبزوغ النزعات الانفصالية العربية، والتمهيد لتأسيس الكيان الصهيو..ني، وقد بدا أثر ذلك واضحا في كتاباته. وقد اتصل بنبهاء عصره مثل الشيخ رشيد رضا والسيد جمال الدين الأفغاني والشيخ محمد عبده وغيرهم. وقد أعجب أحد تلامذة الشيخ رضا ببلاغة أرسلان فطلب من أستاذه مراسلته ليكتب مقالا في أسباب اضمحلال المسلمين فخرج للنور هذا الكتاب البديع الذي رغم أنه مكتوب منذ مائة سنة تقريبا إلا أنك تشعر كأنه كتب للتو.
بدأ الكتاب بشرح حال العرب قبل ظهور الإسلام موضحا أثر الإسلام في تغيير حالهم من الشتات والضعف والعزلة عن العالم إلى الاتحاد والقوة وسيادة العالم.
ثم انتقل لحال المسلمين حاليا من الضعف، والتشرذم، وتسلط الأعداء عليهم نتيجة تخليهم عن دينهم، وأن كثيرا منهم صاروا مسلمين بالاسم فقط، يكتفون من الإسلام بالصلاة والدعاء دون جهاد أو زكاة معتقدين أن الله سينصرهم دون عمل، ناسين أنه لو كان الله ناصرا أحدا دون عمل لكان رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أحق بهذا.
ثم عدد أسباب ضعف المسلمين، ومنها على سبيل المثال:
- بعدهم عن الإسلام الذي هو سبب عزهم قديما
- عدم مناصرتهم لإخوانهم
- مناصرة العدو على إخوانهم
- العلم الناقص الذي هو أشد من الجهل
- فساد الأخلاق
- ضعف العزائم التي كانت لدى المسلمين الأوائل
- فساد الحكام وعلمائهم
- خوف الموت، والحرص على الدنيا
- الخوف من الغرب، وظن أنهم الغالبون دوما
- حصار الإسلام بين جامد رافض للتحديث والتجديد الذي هو سنة الحياة، وجاحد ينكر فضل الإسلام ومدنيته
- فقدان الثقة بالنفس
ضاربا الكثير من الأمثلة عن ضعف حال المسلمين في كل مكان في العالم في ذلك الوقت، وهو للأسف ما لا يختلف كثيرا عن حالنا الآن رغم مرور مائة سنة تقريبا.
وضرب أيضا أمثلة على أمم جمعت بين التمسك بعقيدتها والتقدم الحديث مثل اليابان التي صارت من الدول العظمى حتى هزمت روسيا، وفي الوقت ذاته ما زالت متمسكة بعقيدتها وعاداتها دون تبديل.
وأخيرا ضرب أمثلة بأزمنة عز الإسلام من باب بعث الأمل والعزائم في النفوس.
وقد أكثر من الاستدلال بآيات القرآن الكريم، ونصوص الحديث الشريف، والحوادث التاريخية المؤيدة لكلامه.
وخلاصة القول، فالكتاب مفيد جدا، وهو من أفضل الكتب التي قرأتها في حياتي رغم صغر حجمه.
-
Hamza Al-Sayegh
قبل البدء بالكلام عن الكتاب انصحكم اولا بالقاء نظرة ولو بسيطة عن صاحب الكتاب الامير شكيب ارسلان , فان هذا الكتاب ليس كتابا بالمعنى المتعارف عليه انما هو ﺍﺳﺌﻠﺔ ﻣُﺠﺎﺏ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻟﻤﺆﻟﻒ, فاﻟﻜﺘﺎﺏ ﻋﺒﺎﺭﺓ ﻋﻦ ﺳﺆﺍﻟﻴﻦ ﻗﺎﻡ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﺴﻴﻮﻧﻲ ﻋﻤﺮﺍﻥ ﺑﺘﻮﺟﻴﻬﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺃﻣﻴﺮ ﺍﻟﺒﻴﺎﻥ ﻟﻸﺟﺎﺑﺔ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻭﺫﻟﻚ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺟﺮﻳﺪﺓ ﺍﻟﻤﻨﺎﺭ , ﻓﻘﺎﻡ ﺑﺎﻟﺮﺩ ﻋﻠﻴﻪ ﻋﻦ ﺳﺒﺐ ﺗﺄﺧﺮ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻭلخصها في نقاط عدة ابرزها :
1-ﺑﻌﺪﻫﻢ ﻋﻦ ﺩﻳﻨﻬﻢ ﻭﻋﺪﻡ ﺭﻏﺒﺘﻬﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻀﺤﻴﺔ ﺑﺄﻱ ﻣﻤﺎ ﻳﻤﻠﻜﻮﻧﻪ ﻓﻲ ﺳﺒﻴﻞ ﺭﻓﻌﺔ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻣﺴﺘﺸﻬﺪﺍً ﻋﻠﻲ ﺫﻟﻚ ﺑﺂﻳﺎﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺮﺀﺁﻥ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ
2-ﺛاعتبر ان تاخر المسلمين م يكن بكونهم مسلمين , ﺣﻴﺚ ﺍﻥ ﺃﻋﺪﺍﺀ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻗﺎﻟﻮﺍ ﺍﻥ ﺳﺒﺐ ﺗﺄﺧﺮ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﺑﺴﺒﺐ ﺃﻧﻬﻢ ﻣﺴﻠﻤﻴﻦ , ﻭﺃﻋﻄﻲ ﻣﺜﺎﻝ ﻋﻠﻲ ﺫﻟﻚ ﺑﺎﻟﻴﺎﺑﺎﻥ ﻓﻬﻢ ﺗﻘﺪﻣﻮﺍ ﻭﻫﻢ ﻳﺎﺑﺎﻧﻴﻴﻦ ﻛﻤﺎ ﻫﻢ ﻭﻟﻢ ﻳﻘﻮﻣﻮﺍ ﺑﺘﻐﻴﻴﺮ ﻋﺮﻗﻬﻢ ﺍﻭ ﺩﻳﻨﻬﻢ
3-ركز على ﺍﻟﺠﻬﻞ , ﺍﻟﻌﻠﻢ ﺍﻟﻨﺎﻗﺺ , ﻓﺴﺎﺩ ﺍﻷﺧﻼﻕ , ﺍﻟﺠﺒﻦ , ﻧﺴﻴﺎﻥ ﻣﺎﺿﻴﻬﻢ ﺍﻟﻤﺠﻴﺪ واعتبر ان هذه الامور هي من اهم الاسباب التي ادت الى انحطاط وتاخر المسلمين
ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ يتضمن ﺗﻮﺟﻴﻬﺎﺕ ﺗﺼﻠﺢ ﻟﻸﻣﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﺍﻵﻥ هذا ﺍﺫﺍ ﺍﺭﺍﺩﻭﺍ ﺍﻥ ﻳﻨﻬﻀﻮﺍ ﻣﻦ ﻏﻔﻠﺘﻬﻢ ﻫذه , يتميز بالاسلوب البسيط اضافة الى ﺃﺣﺘﻮﺍﺋﻪ ﻋﻠﻲ ﺗﺸﺒﻴﻬﺎﺕ ﺑﻠﻴﻐﺔ .
لماذا تاخر المسلمون ولماذا تقدم غيرهم لامير البيان شكيب ارسلان كتاب رائع ومميز انصحكم بقرائته
-
Khaled Zaki
كتاب احصي كثيرآ من الظواهر والاحداث التاريخية التي
وقعت بتلك الحقبة الزمنية ورصدهاوجعل منها اسبابآ لكنه
في تقديري وأن كان أجاب علي شطر السؤال الاول ألا أنه لم
يجب علي شطره الثاني
وأن ما أعلمه
وأومن به ان الله يعطي الدنيا بالعلم والعمل للبر والفاجر
ولايعطي ألأخرة الا للمؤمن
وأن الله سن اسباب ووضع نواميس لم يحابي فيها
ابدآ ولا حتي رسله الي البشر بتلك النواميس
فمن اخذ بها عن علم وفهم حاذ الدنيا
ومن اخذ بها عن علم وفهم وارادتها وجه الله حاذ
الدنيا والاخره