اقتباسات من كتاب هاتف من الأندلس

هز ابن حيان رأسه وقال:

– ما رأيت دستورا للمسلمين أجمع ولا أوجز من قول النبي الكريم: المسلمون تتكافأ دماؤهم، ويسعى بذمتهم أدناهم، وهم يد على من سواهم.

إن التحاسد والتنافس والاعتصام بالأجنبي والتكالب على الحكم والغلَب، كل أولئك كان شره مستطريًا.

(قعدة شعراء) 👥

هكذا كانت تبدو لي من الوهلة الأولي نظرًا للاهتمام الزائد بالقصائد الشعرية.. أو ربما لأن الكاتب في الأساس هو شاعر ورائد من رواد مدرسة الإحياء والبعث.. وبالتالي كل تركيزه انصب على منتديات الشعر والأدب

وهذا لا يعيب إطلاقاً في شعراء الأندلس ولكن، كنت أتوقع إنني اقرأ رواية تاريخية وليست بديوان شعري، ولكنني فوجئت أنها جاءت لتروي لنا حياة الشاعر "ابن زيدون" في الأراضي الأندلسية، ولا أعرف ما هي الرسالة التي أراد الكاتب إيصالها للقارئ، حيث لا يستطيع القارئ أن يخرج بأي فكرة أو معلومة عن تاريخ الأندلس🤦

ولو أنني كنت مكان الكاتب لاخترت اسم أخر للرواية يتماشى مع أحداثها 😁 وليكن

" سيرة ابن زيدون".😏

ن"؟

“إن الماضي الدميم لا يزور أصحابه إلا إذا أوَوْا إلى مضاجعهم، وانفردوا بأنفسهم، وبعدوا عن ضجيج الحياة وصخبها.

“لعن الله الحب، ولعن الله الأدب! ولعن الله التظرُّف الذي يجر إلى التفكّه بأعراض الناس لا لشيء إلا أن يقولوا: إن فلانًا أديب بارع لاذع النكتة صادق الرماية! لقد جر إليّ حبي الجنوني، وأدبي المعربد، وطبعي المرح الضحوك أعظم الويلات وأوخم العواقب.”

“لن أيأس مادام في العمر فُسحة، ولن أقنط من روح الله، ولن أدع وسيلة للخروج من هذا المأزق إلا سلكتها. إن أمامي حياة وآمالا ومطامح، وإن البطل إذا عثر انتعش، وإذا سقط وثب، وربّ ضارة نافعة، ورب نقمة من ورائها نعمة!”

يجب ألا ننظر إلى الخلف، وأن نتجه دائما إلى الأمام، فكثيرًا ما أضاع الناس حياتهم بالنظر إلى الماضي، والغفلة عن الحاضر والمستقبل، وكم طارت منهم فرص لو رأوها وهي مقبلة عليهم لاقتنصوها.

ولذة الانتقام لدى النفوس المريضة أقوى من لذة الخير والإحسان في نفوس المحسنين.