ألا يا حمامَ الأيْكِ إلفُـــكَ حاضــرٌ ... وغصــنكَ ميــّادٌ ففيمَ تنــوحُ ؟
غَدوْتَ سليـــمًا في نعيــمٍ وغبــطةٍ ... ولكنّ قلبي بالــغرامِ جريــحُ
فإن كنتَ لي عونًا على الشوقِ فاسْتعِرْ ... لِعينيْكَ دمعًا فالبكاءُ مريحُ
وإلا فدعنــي من هديـلكَ وانصرِفْ ... فليسَ سـواءً بَاذِلٌ وشحـيـحُ
ديوان محمود سامي البارودي > اقتباسات من كتاب ديوان محمود سامي البارودي
اقتباسات من كتاب ديوان محمود سامي البارودي
اقتباسات ومقتطفات من كتاب ديوان محمود سامي البارودي أضافها القرّاء على أبجد. استمتع بقراءتها أو أضف اقتباسك المفضّل من الكتاب.
ديوان محمود سامي البارودي
اقتباسات
-
مشاركة من فريق أبجد
-
لَعَمْرُكَ مَا حَيٌّ وَإِنْ طَالَ سَيْرُهُ
يُعَدُّ طَلِيقًا وَالْمَنُونُ لَهُ أَسْرُ
وَمَا هَذِهِ الأَيَّامُ إِلا مَنَازِلٌ
يَحُلُّ بِهَا سَفْرٌ وَيَتْرُكُهَا سَفْرُ
فَلا تَحْسَبَنَّ الْمَرْءَ فِيها بِخَالِدٍ
وَلَكِنَّهُ يَسْعَى وَغَايَتُهُ الْعُمْرُ
مشاركة من إخلاص -
وَأَنْتِ يَا عَيْنُ إِذَا لَمْ تَفِي
بِذِمَّةِ الدَّمْعِ فَلا تَهْجَعِي
صَبَابَةٌ أَغْرَتْ عَلَيَّ الأَسَى
ودَلَّتِ السُّهْدَ عَلَى مَضْجَعِي
ويْلاهُ مِنْ نَارِ الْهَوَى إِنَّهَا
لَوْلا دُمُوعِي أَحْرَقَتْ أَضْلُعِي
مشاركة من Manar Mahmoud -
أَتُرَى الْحَمَامَ يَنُوحُ مِنْ طَرَبٍ مَعِي
وَنَدَى الْغَمَامَةِ يَسْتَهِلُّ لِمَدْمَعِي
مشاركة من Manar Mahmoud -
رَضِيتُ مِنَ الدُّنْيَا وَإِنْ كُنْتُ مُثْرِيًا
بِعِفَّةِ نَفْسٍ لا تَمِيلُ إِلَى الْوَفْرِ
وَأَخْلَصْتُ لِلرَّحْمَنِ فِيمَا نَوَيْتُهُ
فَعَامَلَنِي بِاللُّطْفِ مِنْ حَيْثُ لا أَدْرِي
إِذَا مَا أَرَادَ اللهُ خَيْرًا بِعَبْدِهِ
هَدَاهُ بِنُورِ الْيُسْرِ فِي ظُلْمَةِ الْعُسْرِ
مشاركة من إخلاص -
قَدْ يَنَالُ الْحَلِيمُ بِالرِّفْقِ مَا لَيـْ
ـسَ يَنَالُ الْكَمِيُّ يَوْمَ الْجِلادِ
فَاقْرُنِ الْحِلْمَ بِالسَّماحَةِ تَبْلُغْ
كُلَّ مَا رُمْتَ نَيْلَهُ مِنْ مُرَادِ
وَضَعِ الْبِرَّ حَيثُ يَزْكُو لِتَجْنِي
ثَمَرَ الشُّكْرِ مِنْ غِرَاسِ الأَيَادِي
وَاحْذَرِ النَّاسَ مَا اسْتَطَعْتَ فَإِنَّ النـْ
ـنَاس أَحْلَاسُ خُدْعَةٍ وَتَعَادِي
مشاركة من إخلاص -
فَلا تَحْسَبِي شَوْقِي فُكَاهَةَ مَازحٍ
فَمَا هُوَ إِلا الْجَمْرُ أَوْ دُونَهُ الْجَمْرُ
مشاركة من Manar Mahmoud -
فَمَا كُلُّ مَا تَرْجُو مِنَ الأَمْرِ نَاجِعٌ
وَلا كُلُّ مَا تَخْشَى مِنَ الْخَطْبِ فَادِحُ
فَقَدْ يَهْلَكُ الرِّعْدِيدُ فِي عُقْرِ دارِهِ
وَيَنْجُو مِنَ الْحَتْفِ الْكَمِيُّ الْمُشايِحُ
وَكُلُّ امْرِئٍ يَومًا مُلاقٍ حِمَامَهُ
وإِنْ عَارَ فِي أَرْسَانِهِ وَهْوَ جَامِحُ
فَمَا بَارِحٌ إِلا مَعَ الْخَيْرِ سَانِحٌ
ولا سَانِحٌ إِلا مَعَ الشَّرِّ بارِحُ
فَإِنْ عِشْتُ صَافَحْتُ الثُّرَيَّا وَإِنْ أَمُتْ
فَإِنَّ كَرِيمًا مَنْ تَضُمُّ الصَّفَائِحُ
مشاركة من إخلاص -
يا رَبِّ بِالْمُصْطَفَى هَبْ لِي وَإِنْ عَظُمَتْ
جَرَائِمِي رَحْمَةً تُغْنِي عَنِ الْحُجَجِ
ولا تَكِلْنِي إِلَى نَفْسِي فَإِنَّ، يَدِي
مَغْلُولَةٌ، وَصَباحِي غَيرُ مُنْبَلِجِ
ما لِي سِوَاكَ، وَأَنْتَ الْمُسْتَعَانُ إِذَا
ضَاقَ الزِّحَامُ غَداةَ الْمَوْقِفِ الْحَرِجِ
لَمْ يَبْقَ لِي أَمَلٌ إِلَّا إِلَيْكَ فَلا
تَقْطَعْ رَجَائِي، فَقَدْ أَشْفَقْتُ مِنْ حَرَجِي
مشاركة من إخلاص -
وما كان إلا كَوْكَبًا حَلَّ بِالثَّرَى
لِوقْتٍ فلمَّا تَمَّ شالَ ضِياؤُهُ
نَضَا عَنْهُ أَثْوَابَ الْفناءِ، ورَفْرَفَتْ
إلَى الْفَلَكِ الأَعْلَى به مُضَوَاؤُهُ
فَأصْبَحَ في لُجٍّ مِنَ النُّورِ سَابِحًا
سَوَاحِلُهُ مَجْهُولَةٌ وفَضاؤُهُ
تَجَرَّدَ مِنْ غِمْدِ الْحَوادِثِ ناصِعًا
وَمَا السَّيْفُ إلا أَثْرُهُ ومَضاؤُهُ
فإنْ يَكُ وَلَّى فَهْوَ باقٍ بِأُفْقِهِ
كنَجمٍ يَشُوقُ الناظِرِينَ بَهَاؤُهُ
ولَوْلا اعتِقادِي أنَّه في حَظِيرَةٍ
مِنَ الْقُدْسِ لاسْتَوْلَى عَلَى الْجَفْنِ ماؤُهُ
عليكَ سَلامٌ مِنْ فُؤادٍ نَزَا بِهِ
إلَيْكَ نِزاعٌ أَعْجَزَ الطِّبَّ دَاؤُهُ
مشاركة من إخلاص -
فَيَا صَاحِبِي مَهْلا فَلَسْتَ بِوَاجِدٍ
سِوَى حَاضِرٍ يَبْكِي فَجِيعَةَ غَائِبِ
وَصَبْرًا فَإِنَّ الصَّبْرَ أَكْرَمُ صَاحِبٍ
لِمَنْ بَانَ عَنْ مَثْوَاهُ أَكْرَمَ صَاحِبِ
وَلا تَأْسَ مِنْ وَقْعِ الْخُطُوبِ وَإِنْ جَفَتْ
عَلَيْكَ فَإِنَّ النَّاسَ مَرْعَى النَّوائِبِ
إِذَا مَا الرَّدَى أَوْدَى بِآدَمَ قَبْلَنَا
فَهَلْ أَحَدٌ مِنْ نَسْلِهِ غَيْرُ ذَاهِبِ
فَإِنْ تَكُ قَدْ فَارَقْتَ شَهْمًا مُهَذَّبًا
فَكُلُّ ابْنِ أُنْثَى عُرْضَةٌ لِلْمَصَائِبِ
وَمَا مَاتَ مَنْ أَبْقَاكَ تَهْتِفُ بِاسْمِهِ
وَتُذْكَرُ عَنْهُ صَالِحَاتُ الْمَنَاقِبِ
مشاركة من إخلاص
السابق | 1 | التالي |