"" سعودية شيعية مثلية تعاني الصرع ""
ـــــــــــــــ
لا تظن أنك تعرف نفسك ، انت اعقد مما تتخيل ، و متناقض اكثر مما تظن ،و ابعد من ان تعرف نفسك _على الأقل بصورة كاملة و واضحة_ حتى يدركك ذلك السمو الذي نسميه الموت
- التناقض هو سماتنا العظمى و اصلنا النبيل ، مهما كنت بريئا في مظهرك ، يسكنك احط البشر و اقذرها ، مهما كنت منحطا ،بداخلك ملاك يبحث عن لحظة الخروج
ـــــــــــــــ
كنت أتخيل ان الشيعة السعوديين يتعرضون لما يتعرض له السُنة في إيران إلا ان بعض معارفي ممن قامو في العمل في شرق السعودية (الغنية بالنفط)ومن خلال حكايتهم تبين لي غير ذلك ، وهنا في هذه الرواية تقدم لنا البطلة صورة لجانبها و حياتها الشيعية في دولة سنية و تتحدث في مرات عدة عن احداث محرم 1400 _1979م_و من المفترض ان نفهم و نستوعب ما يتعرض له شيعة السعودية من اضطهاد في وطنهم ،ولكن ما خرجت به من كلامهما عكس ذلك ، فنوعية القمع الذي يتعرض له شيعة السعودية هو قمع سياسي يتعرض له كل ابناء المملكة بل ان هناك مناطق سُنية و قبائل تتعرض لقمع و تهميش اكثر بكثير مما يتعرض له الشيعة ،و طبعا ليس هناك اي وجه مقارنة بين ما تفعله إيران بالسنة و ما تفعله السعودية بالشيعة ،، هناك نقطة أخرى اثرتها هذه الرواية في و هي جاءت بعد ثلاث سنوات مع عدد لا بأس به من الاصدقاء الشيعة و وجودي معهم في مجموعاتهم على الفيس او منتدياتهم على النت او الواقع و متابعتي للاحداث و قرائتي لبعض كتاباتهم و هي ان (.............
ـــــــــــــــ
قدمت المؤلفة _المجهولة !_عملا نفسيا بامتياز يبرز التناقض الانساني الرهيب الكامن بداخل كلا منا ، عمل أظن انه يستحق كل التقدير من جانب المهتمين بعلم النفس كعلم و من الدوستويفسكيين كأدب ، رؤية فذة و اسلوب عميق و لغة عبقرية و سرد مدهش ، لا يمكننا اختزال هذا العمل في مثلية البطلة ، انه ملائكيتنا الشيطانية او شيطانيتنا الملائكية !،اظن انه لو اتيح لفرويد و رفاقه الاطلاع على هذا العمل الادبي الفذ لكان فرصة لهم لتطبيق بعض نظرياتهم او اعادة النظر في البعض الاخر
استطاعت التنقل بين الزمن و المواقف و الاحداث بشكل عجيب و لتقول لنا بصورة غير مباشرة لماذا هي هكذا ؟،ربما نفهم ، و تمكنت من فعل ذلك بعبقرية منقطعة النظير ، فكل ما نحن عليه اليوم او غدا او ما سنكون عليه عند تعرضنا لإبتلائات و محن حقيقية تُبرز جانبنا و شخصيتنا التي لم نكن نعرفها _ خيرا كان او شر_ هي ابنة الامس ، الامس البعيد جدا ، الامس الذي لا نتذكره
عمل حاز على كل ما يجعلنا ان نصفه بأنه احد اكثر الاعمال العربية عمقا _ بعيدا عن اختلافنا في جانب من فكرته_،لا يمكن ان يُقتطف منه شيئا او ان يُزاد عليه شئ ،هو كما هو ، باقل الكلمات كانت تُثير المشاعر بصورة خيالية و تستفز العقل بشكل مبهر ، و تقدم الفكرة على اكمل وجه
ـــــــــــــــ
و صفها لنوبات الصرع التي كانت تتعرض لها البطلة و كأنها ارادت ان تقول لنا انه مرض لا يمكنها التحكم فيه بل هو من يتحكم بها مثلما هي حالتها الجسدية بالضبط؛
"بالطبع لا اتفق مع ما ذهبت اليه و لكنى اعترف انها فعلت ذلك بمنتهى البراعه و الذكاء و العمق ""
____________________________________________
مراجعتك تقول انها تستحق خمس نجوم ؟_
نعم_
فلماذا أعطيتها اثنين ؟_
امممم لا تعليق......_