؛
نجمة واحدة فقط لا للكتاب ولكن للوقت الذي اختلسته من فترة الدوام الصباحي للقضاء على شبح الملل الذي يُلازم في العادة يوم #الأحد الجميييييييييل 😓
.
في كتابه الذي قرأته سابقاً #تنبأ_أيها_الأعمى كان شاعراً على غير العادة، يقتضي استيعاب ما احتواه الكتاب نضجاً وعمقاً لا محدود. وتقّبل #أدونيس كما هو دون أي افتراضات وأحكام مسبقة.
ولكن في هذا الكتاب تجاوزات عدّة في الحقيقة لم يكن باستطاعتي التغاضي عنها .
.
(الجوقة، الراوية، مشهد الأم مع طفلها في الصحراء وحدهما والأب البعيد في أرض الكنانة يقلّب كتاباً بين يديه) كان ذلك ما أوحى لي بأنها مسرحية شعرية، و (مكة، زمزم، والمرأة التي كانت أماً لنبي وزوجة لنبي) إسقاطات على قصة السيدة هاجر وسيدنا إبراهيم وابنه إسماعيل عليهما السلام. وفي ذلك إلتفاف لا مبرر للشاعر على رموزٍ دينية وأضف إلى ذلك ما جسّد به معنى العبودية في النص وهو أن تكون المرأة مجرد "إناء لاحتضان المني" ! وكأن العبودية قيد لا فكاك منه بدون الخوض في الغرائز بشهوانية مقزّزة، وأن من صميم حريّة المرأة أن لا تكتفي بكونها مُشتهاة فقط، بل بأن تملك كامل الحق في الاشتهاء والرغبة وإشباع غرائزها على الوجه الذي تبتغيه..!
المستفّز في الموضوع هو أن جميع ما ذُكر آنفاً جاء على لسان امرأة !!
.
الحقيقة هي أنني صُدمت من أن يكون هذا الكتاب متوفرّاً ومتاحاً في المكتبات لدينا في حين تُمنع وتُصادر كتب قيّمة ككتب الدكتور علي الوردي وغيره ممن يحملون الفكر الخالص بلا شوائب ولا نصوص مُقذعة وتجاوزات أخلاقية جريئة إلى أبعد حد..
.
أخيراً أودّ الإشارة إلى أن ما دفعني لإتمام قراءة هذا #الكتاب هو الرغبة في قتل الوقت واستجابة لدافع العناد وتحقيقاً لقاعدة (كل ممنوع مرغوب) ولرشّ الملح على عنجهية مديرتنا المجروحة إذ أنه لمن دواعي سروري وسعادتي وحبوري القيام بتلك المهمة النبيلة 😄
.
انتهى*
.