يحاول الكتاب سرد قصص الفتوحات العربية كما رآها إخباريو بيزطنية وفارس ومصر والصين والأندلس والسريان وغيرهم، ما الأخذ في الإعتبار أن كتابة تاريخ أي شعب بالإستناد إلى مصادر من خارج مصادره وروايته، عبثية لسهولة الوقوع في غواية الرواية وحيدة الجانب، بقدر جاذبيتها.
الفتوحات العربية في روايات المغلوبين
نبذة عن الكتاب
الفتوحات العربية حدث تأسيسي للتاريخ العربي - الإسلامي. لكن أصوات الشعوب المغلوبة غابت عن المدوّنة العربية غياباً كانت له تبعات سلبية على تشكيل صورة العرب والمسلمين عن أنفسهم. للمرّة الأولى، يقدّم كتابٌ باللغة العربية الروايات التي سجّلتها الشعوب المغلوبة عن الفتوحات، بالاستناد إلى المصادر الأصلية. ومن الإخباريين البيزنطيين إلى القساوسة الأقباط ورجال الدين الزرادشتيين والمؤرّخين الصينيين، إلى المدوّنين اليهود والرهبان الأسبان، ترتسم صورة مختلفة وجديدة للفتوحات العربية بصفتها حدثاً عالمياً. إن الفتوحات، بخروجها من أراضي الجزيرة العربية، تحوّلت إلى حدث متعدّد الأطراف، خصوصاً أن أعداداً كبيرة من سكان البلاد التي قصدتها الفتوحات ظلّت على دياناتها واعتقاداتها الاجتماعية، كما احتفظت ببناها السياسية والاقتصادية في العديد من الأماكن التي وصلت جيوش الفتح إليها. وظهر بعد انحسار موجة الفتوحات من قدّم روايته للأحداث. يدعو هذا الكتاب إلى إعادة تقييم الرواية التقليدية العربية للفتوحات، وللتاريخ العربي -الإسلامي برمّته، وعرضها على النقد والبحث العلمي، كمقدّمة لازمة لإنتاج فهم حديث يساهم في التقدّم الحضاري وكسر القوالب الجامدة التي سجن العرب أنفسهم فيها، من جهة، وتلك التي دفعتهم إليها بعض مدارس الاسشتراق العنصرية، من جهة أخرى. حسام عيتاني كاتب لبناني وصحافي في جريدة الحياة. صدر له عن دار الساقي "هويات كثيرة وحيرة واحدة".عن الطبعة
- نشر سنة 2011
- 488 صفحة
- [ردمك 13] 9781855166875
- دار الساقي للطباعة والنشر
تحميل وقراءة الكتاب على تطبيق أبجد
أبلغوني عند توفرهاقتباسات من كتاب الفتوحات العربية في روايات المغلوبين
مشاركة من Abdelhamid
كل الاقتباساتمراجعات
كن أول من يراجع الكتاب
-
Sarah Shahid
كتاب هام وضروري في المكتبة العربية، لأنه يتناول الرأي الآخر أو الرواية المغيّبة في تاريخ الفتوحات، وهو أمر ضروري عند الحكم أو حتى عند دراسة الفتوحات.
بدأ الكاتب بتناول أسماء العرب عند المغلوبين وأسباب تسميتهم بذلك وبعد ذلك تحدث عن الفتوحات كما جاءت فيما تبقى من كتبهم ومراجعهم.
ما أعتبره ميزة في هذا الكتاب أيضاً هو حديثه في آخر الكتاب عن المستشرقين وتعرضه لكيفية الحكم على أعمالهم ومدى أهميتها ووجهة نظر إدوارد سعيد وطلابه في ذلك. وقد قدم رأياً كنت أتبناه منذ زمن وهو ما يراه أقرب إلى الصواب.
-
Mohamed Al-Rifai
كتلخيص للكتاب. يحاول الكاتب أن يدرس نظرة المغلوبين للفاتحين العرب في مطلع الإسلام. و يركز البحث على مناطق الهلال الخصيب و مصر (الإمبراطورية البيزنطية) و على منطقة إيران و شعوبها (الإمبراطورية الساسانية)، بالإضافة إلى مقتطفات صغيرة عن الصين و الأندلس في إحدى الفصول. الكاتب لا يبرز فقط نظرة هذه الشعوب المغلوبة بل إنه قام بإبراز الروايات و التحليلات عن المجتمعات المفتوحة بمشاكلها السياسية و الفتن الدينية و الطائفية و العرقية التي شهدتها قبيل و بعد الفتح العربي و الإسلامي. عند الوصول للفصول الأخيرة من الكتاب، يناقش الكاتب الاستشراق و كيف أن هذه المدرسة ما هي إلا امتداد للروايات التاريخية و الحوليات التي كتبتها الشعوب و الطوائف المسيحية المغلوبة في الشرق، و التي مع مرور الزمن انتقلت إلى العالم المسيحي و الذي أصبح يعرف اليوم بالعالم أو الحضارة الغربية. و أن بعض الصور النمطية و التعميمية للعرب و المسلمين في الغرب ما هي إلا انعكاس لروايات الشعوب الشرقية و كتابات المؤرخين العرب الأوئل عن الإسلام و الدولة العربية. أرجو أن أكون وفقت في محاولتي لتلخيص بعض أفكار الكتاب و دمتم سالمين.