زمنك كان جميلا لأنه كان زمن الأب ؛ أتخيل زمنك الذي ولى بسرعة ... ، و قد تعجب لو قلت لك إنني كلما شاهدت أمكنتك ، أو ما بقي منها ، أقول بصمت : هنا كات الأب يمشي ، هذا ما كان يراه الأب ، هنا كان يقف ... كان زمنكم الأجمل .
غرفة أبي
نبذة عن الكتاب
غياب في حضور، وحضور في غياب، دوران يتماها فيهما الكاتب الذي وكأنه يبحث عن ذاته الغائبة في حضور أبيه، والحاضرة في غيابه. فهو الإنسان ذاك المجهول.. وذاك اللغز الذي يبقى لغزاً حتى بالنسبة لنفسه.. هو الأب في حالة الذكورة، وهو الأم في حالة الأنوثة.. وتبقى هذه الحالة التي رصدها الكاتب في أعمال الأدباء والروائيين والفلاسفة واللاهوتيين وحتى في الكتب المقدسة. تبقى حالة ملحة تثير شجونه. فهل يمضي الكاتب مع ذاته في مشواره هذا، أم أن ذاته تمضي معه بحثاً عن كنهها؟!! سؤال ربما يبدو من الصعب الإجابة عليه.. ولكن لن يبلغ المشوار مداه ليلمح القارئ، وفي ثنايا كل حرف من حروف هذه الرحلة إلى قاع الذات بحراً من الأنوار يتماوج شوقاً إلى حلول الـ "هو" في "الأنا".. ليصبح المتكلم غائباً للحين، يتكلم بغيابه، يتكلم غيابه.. وليكتشف القارئ في نهاية المطاف أن من خط هذه السيرة إنما هو كائن يبحث عن كنهه في حالة من التماهي الصوفي.عن الطبعة
- نشر سنة 2013
- 411 صفحة
- [ردمك 13] 9786140109681
- منشورات ضفاف
تحميل وقراءة الكتاب على تطبيق أبجد
تحميل الكتاب
57 مشاركة
اقتباسات من كتاب غرفة أبي
مشاركة من ميعآد الشهري
كل الاقتباساتمراجعات
كن أول من يراجع الكتاب
-
iqbal alqusair
سيرة ذاتية تخللها رسائل وحديثاً داخلياً، يُعبر عن هُوّة الفقد التي تزداد عمقاً مع العمر، يقول: "لم يُغادرني يوماً حال من القلق لم أعرف له سبباً، قلق والأصح لا طمأنينة. كانت تنقصني الطمأنينة دوماً، الطمأنينة أو الأمان"، "في الداخل فراغ لا يمكن ملؤه، في الداخل نقصان يظل ناقصاً".
بحث عن الأبوة في الحياة وفي الكتب، في الآخر الذي كتب وذاك الذي روى، وجدها حباً وعاطفة ووجدها أيضا على النقيض كرهاً وانتقاماً.