طشّاري > مراجعات رواية طشّاري

مراجعات رواية طشّاري

ماذا كان رأي القرّاء برواية طشّاري؟ اقرأ مراجعات الرواية أو أضف مراجعتك الخاصة.

طشّاري - إنعام كجه جي
تحميل الكتاب

طشّاري

تأليف (تأليف) 3.9
تحميل الكتاب
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم



مراجعات

كن أول من يراجع الكتاب

  • لا يوجد صوره
    4

    (موتٌ يرقص فوق عشب الحدائق ويمتص عسل التمر ويسكر في حانات أبي نواس، ترى في النشرات رعبًا يوميًا صار معتادًا، أعطنا دمنا كفاف يومنا!!!

    بلدٌ فذ ضربته لعنة الفرقة فمسخته وحشًا، تصلي له فلا تستجيب السماء، سماؤها الطيبة الحنون التي لم ترد لها يومًا طلبًا؟! أم يشبعون من الدم؟!)

    هذه رواية شتات العراق وتشتت العراقيين .. ترسمها إنعام كجه جي بصدق وشفافية بالغين، من خلال شخصية الطبيبة ورديَّة التي ذكرتني كثيرًا بـ رقية الطنطورية .. التي حكت شتات فلسطين! ويبدو أننا كلنا في الهم والمأساة عرب!

    بدت لي هذه الرواية في أقسامها وانتقال السرد فيها على لسان الطبيبة مرة "وردية" ثم حكاية على لسان بنتها "هندة" مرة، أو من خلال ابنة أخيها مرة أخرى، بدت لي أٌقرب لحكاية العراق الضائعة دومًا المشتتة !!

    يحسب لهذه الرواية أنها لن تستغرق في الألم والمعاناة، بل حاولت أن تمزج الواقعية الشديدة في كل ذلك الشتات ببصيص من الأمل

    .

    كانت فكرة "المقبرة الالكترونية" التي فكَّر فيها الابن المغترب، فكرة خيالية وذكية، وانتهت إلى استحالة تحققها، أو تمسك هؤلاء الذين يبحثون عن أوطانهم بمواقع افتراضية للموت، كما لم يؤمنوا بمواقع افتراضية في الحياة!

    رواية جيدة جدًا، صيغت بإحكام واقتدار ..

    أتوقع لها الفوز في بوكر

    .

    اقرؤوا ما كتبه حسين كركوش عنها هنا:

    ****

    Facebook Twitter Link .
    13 يوافقون
    6 تعليقات
  • لا يوجد صوره
    3

    بين الماضي والحاضر الاستقرار و التذبذب تدور أحداث هذه الرواية ، او بالأصح تظهر المشاعر في هذه الرواية فلا يوجد حدث رئيسي تم الاستناد عليه سوى "تفرق العراقيين" بسبب ما آلت إِليه بلادهم ، الرواية تصف حال العراقيين و تشتتهم في كل البقاع بعدما كان يجمعهم وطن واحد يستظلوا بظله ، "طشاري" الكلمة كما شرحتها ابنة أخ وردية لابنها أي "تطشروا مثل طلقة البندقية التي تتوزع في كل الاتجاهات" ربما أيضاً "طشاري" تقصد بها تشتت العراقيين و تفرقهم في كل الاتجاهات حسب المذاهب و المعتقدات فلم يجتمعوا في وطن واحد و لم يعد العراقيون الذين بداخل الوطن على قلب واحد .

    الشخصية الرئيسية هي "وردية" طبيبة عراقية في الثمانين من عمرها هاجرت من وطنها بعدما أصبح "أنقاض" وطن ، من بين تلك الأنقاض أخذت الذكريات الجميلة التي لم يستطع الواقع النيل منها و رحلت .

    فكرة المقبرة الإلكترونية التي ابتدعها اسكندر مبتكرة ، وكأن لا مكان لتجمع العراقيين على الأرض أحياء أو أمواتا ، فهذه المقبرة تضم الأحبة من كل حدب وصوب ، لم يسعهم الواقع و وسعهم العالم الافتراضي ، لكنهم في النهاية ضاقوا به فانسحبوا من تلك المقبرة واحدا بعد الآخر .

    السرد مليء بالشجن و الحميمية ، الأسلوب غاية في العذوبة و الروعة ، فكأنما الوجع الذي يسكن الكاتبة بُثّت فيه الروح وخرج من مكمنه في هيئة كلمات عانقت عيني القارئ و نفذت منهما لقلبه .

    قد تبدو هذه الرواية عادية أو أقل من عادية لو كُتِبَت بأسلوب آخر ، جمال الأسلوب و التعبيرات المستخدمة قدمت المعاني التي أرادت الكاتبة إيصالها بشكل فاخر .

    هذه رواية تمس المشاعر بالدرجة الأولى ، استمتعت كثيرا بقراءتها ، سكنتني الكثير من المعاني و أخذت موضعها في قلبي .

    Facebook Twitter Link .
    5 يوافقون
    6 تعليقات
  • لا يوجد صوره
    3

    تطشر العراقيين

    وتقطعت الروابط منذ ان اجتاح الشاشات عراقيون لا يشبهون العراقيين

    بلد قد ضربته لعنة الفرقة فمسخته وحشاً,, تصلي له فلا تستجيب السماء

    سماؤها الطيبة الحنون التي لم ترد لها يوماً طلباً.

    وكأنّ جزاراً تناول ساطوره وحكم على اشلائها ان تتفرق في كل تلك الاماكن. رمى الكبد الى الشمال الاميركي وطوح بالرئتين صوب الكاريبي وترك الشرايين طافية فوق مياه الخليج. اما القلب فقد اخذ الجزّار سكينه الرفيعة الحادة تلك المخصصة للعمليات الدقيقة وحزّ بها القلب رافعاً اياه باحتراس من متكئه بين دجلة والفرات ودحرجة تحت برج ايفل وهو يقهقه زهواً بما افترقت يداه.

    يطارد السيّاح قلبها بارجلهم مثل الكرة ويحاول اطفالهم ان يقبضوا عليه انه منتفخ ويصلح للعب يركل بالقدم او يطوح فوق الشبكة او يصوب في السلة

    يغيب الجزار وتطلع من فيلم الكرتون ساحرة شريرة تمسك بعصا البدد السحرية ترفعها عالياً في الهواء ثم تضرب بها بقعة من الارض كانت خصيبة آمنة محروسة بين نهرين مأهولة بمليون نخلة طافحة بذهب اسود جاثمة على فوهة خليج ملتبس بين عرب وفرس... تضرب الساحرة طاردة تلك البلاد الى اربعة اطراف الدنيا تبددهم بين الخرائط وهم دائخون لا يفقهون ما يحل بهم تريد ان تنتقم لانها دميمة وشريرة وهم اهل اريحية... قدوا من تمر واشعار وابوذيات لانها ورق واصباغ ورسوم تتحرك وهم صخر جلمود تقهقه وترسل طير اليباديد ليحلق فوق رؤوسهم من يعرف طير اليباديد المنفلت من كتب الاساطير ذاك الذي يحوم فوق اسطح البيوت الآمنة فيبعثر الأحبة ويفرقهم في البلاد.

    .........................

    هذا النص مقتبس من الرواية يصور حال العراق ما بعد الاحتلال

    تسرده انعام عن طريق سيرة ذاتيه لطبيبة عراقية ورديّة اسكندر

    وهي مسيحية من مدينة الموصل اضطرت العائلة للانتقال لبغداد

    لاكمال تعليم اخيها الوحيد سليمان وسليمان محب للغة العربية وحريص عليها

    وقد كان متفوقاً وكان تكريم المتفوق ان يهدوه القرآن الكريم ولأنه مسيحي

    اخذه المدير للمكتبة ليختار اي كتاب يريده لكنه اصر على ان تكون هديته القرآن الكريم

    وردية الاخت الصغرى الخجولة اصرّت عائلتها ان تدرس الطب وكان لهم ما ارادت

    فانتقلت لمدينة الديوانية بعد تخرجها وحصولها على وظيفة هناك

    وهناك تتبلور وتتطور شخصية وردية وتتداخل الاحداث

    تلعب انعام بشكل متقن بالرواية بعنصري الزمان والمكان مع شخصية وردية

    فبالزمان اختارت شخصية شهدت اغلب احداث وثورات وتقلبات العراق الحديث من الملكية الى الجمهورية والشيوعية والقومية والمسميات التي طفت على كل مرحلة من خطب واناشيد ومانشيتات وجمهورية وعهد بائد وانصار سلام وكادحون والمسحقون واذناب الاستعمار وخطب حماسية وانقلاب وثورة ميمونه ومؤامرات فيحصد الثوار بعضهم بعضا ويعلق المدنيون على المشانق ويساق العسكريونن الى ساحات الرمي بالرصاص فترفع الثورات شهداءها وتخسف بخونتها ولا تبقي ولا تذر وتدور العجلة

    وتنقلب المرحلة فيصير الخائن شهيد ويذهب الشهيد الى طاحونة الصور

    وبالمكان حيث ديوانية تتعرف وردية المسيحية بامرأة علوية وشاب فلسطيني وبستانه وغيرهم التي تصور انعام علاقتهم بود ومحبة واحترام وكيف ايام الثورة

    كان يشارك المسيحي واليهودي والسني والشيعي وكيف كانوا يتبرعون بالدم لبعضهم البعض

    أكثر ما أبهرني وأفزعني بالرواية اسكندر وطريقة تفكيره وخاصة فكرته

    المجنونة بانشاء موقع الكتروني يدل على موقع الموتى الاعزاء الموزعة والمشتتة قبورهم فيجمعهم ويلمهم بهذا الموقع ويضع لكل منهم ما كان يحب من موسيقى واغاني ونوع الازهار التي يحب حول الضريح فتجمع هذه الشاشة النجيع وترتق الاشلاء فنقرة على هذا الموقع سترى فيها صور الاطفال الذين ماتوا جوعاً ومن سوء التغذية وبقايا الاسلحة المشعة ونقرة اخرى على لوحة المفاتيح وينطرحون جميعاً على صدور امهاتهم اللواتي قتلن بتفجير انتحاري في حي الدورة او مجزرة الفلوجة او غرقاً تحت جسر الائمة او كنيسة سيد النجاة انقر اكثر فيطلع الاباء الذين خطفوا ولم يعثر عليهم او دفنوا بلا هويات مجهولة او ذبحوا وقطعت رؤوسهم

    أم يشبعون من الدم؟

    .......................

    ملاحظة: ولكوني احب وربما متعصبة للجيش العراقي ورد في الرواية على ان زوج

    وردية جرجس ذهب ليحارب الصهاينة مع الجيش العراقي الا ان الجيش وصل تل ابيب واعلنت الهدنة

    اسمها تل الربيع

    ثم حينمااعلنت الهدنة كان الجيش العراقي قد ابلى بلاءاً حسناً ومنهم من استمر بالقتال رغم اعلان الهدنة ومقابر الشهداء العراقيين في جنين ونابلس والمثلث تشهد

    رحمهم الله ورحم شهداء وموتى المسلمين

    الملاحظة الاخرى:

    تناول الادب العراقي للطائفية وكأنه من فعل الشعب أو كأن الطائفية جديدة

    على الشعب العراقي رغم تاريخ العراق الحافل وان الطائفية والمذهبية غالباً ما تكون بفعل طرف غريب عن الشعب ويريد ان يفتته ويمذهبه

    وان السياسة والاعلام والحكم هو المسيطر على حال الشعب

    Facebook Twitter Link .
    4 يوافقون
    3 تعليقات
  • لا يوجد صوره
    2

    طشاري رواية تُعرف من اسمها، رواية عراقية تحدثت فيها الكاتبة عن معاناة العراقيين بشكل عام والمسيحيين بشكل خاص*، برأيي أبناء الوطن الواحد سواسية، لا فرق بينهم، ولا طائفية، أثارني الجزء المتعلق باليهود العراقيين، سمحت لنفسي بقارنة العراق قديما، العراق اللاطائفي نوعاً ما، والعراق الآن، العراق الطائفي أو الممزق، الذي أصبح عراكاً الآن :( ، أتفق بأن المواطن ما أن يخرج من بلده حتى يسمى لاجئا، يحمل مفتاحه بيمينه ويحلم بالعودة، ولكن متى تحين الاستفاقه؟؟ !!

    ما أطول المنافي وما أصعب الانتظار، ألهذا االحد جسر العودة طويل .. أطول من أعمارنا!!

    *لم تأتي الكاتبة بجديد .. فهذا حال كل من تهجر عن بلده، سواء أكان مسيحيا أو غير ذلك، حال غير المسيحين ليس بأفضل من حالهم بل أسوء، ولكن تسليط الضوء على حالهم فيه اجحاف إن أجيز لي التعبير و إغفال عن حال غيرهم.

    تأثرت برسالة هنده التي تحمل الكثير من الشوق لوالدتها، كما أني لمحت حزنا خفيا بين السطور :(

    أتفق مع الكاتبة بأن عمان ما زالت محطة للأحضان والقبلات والدموع بين الأمهات المقيمات والأبناء المنفيين أو المهاجرين :(

    تأثرت بشخصية سليمان .. العين التي تراجع كل شيء، الوفي المحب للغته، أحببت تمسكه بالجائزة ( المصحف )، الدين للجميع وليس حكراً على أحد.

    بشكل عام: الرواية بدأت بشكل جيد ثم ما لبث أن خيّم الملل عليها، أعتقد مع الأحداث التي يفرضها الربيع العربي على بلداننا العربية سنشهد المزيد من هذا النوع من الكتابات، فضية التهجير لم تعد مقتصرة على بلد واحد للأسف الشديد.

    نجمة لاسم الكاتبة وقراءتي الأولى لها، ونجمة للرواية.

    ولكن أنصح الجميع بقراءتها.

    Facebook Twitter Link .
    4 يوافقون
    6 تعليقات
  • لا يوجد صوره
    5

    اسلوب ممتع ، لغة رشيقة ،علي الرغم انها تتحدث عن الهجرة و التشتت و الحرب و القتال ،،،الا انها كانت في جو من الالفة

    تتحدث عن عراق عظيم انتهي بسبب الطائفية و الجشع و الطمع و الاحتلال

    تتحدث عن معاناة اللاجيء و المغترب ،،،تتوفر له سبل راحة عن بلده و يبدو سعيدا و لكن تظل هناك مرارة في حلقة ،،،مرارة الفراق و مرارة علي بلده التي تركها عندما تغييرت ملامحها

    حياتها كانت يمكن ان تكون حياة لاي طائفة ،،،،لا تختلف ،،،،اسرة وحب و اطفال ووظيفة وامل و حياة و هكذا الحال مع الجميع في اي بلد ،

    كانت تقول ان العراق تتعامل الان مع افرادها بالجملة و لكن من الواضح انها اصبحت سمه عربية و ليست عراقية ،،،الموت بالجملة و التبعثر و الهجرة بالجملة ،

    ما يميز دائما روايات الكاتيبات عن الكتاب هو انك تشعر بالحميمية و الالفة ،،،،تتحدث من وجهة نظر ام ،،،تجعلك تتعاطف مع شخصيات الرواية وتتلمس احاسيسهم و اوجاعهم

    Facebook Twitter Link .
    4 يوافقون
    3 تعليقات
  • لا يوجد صوره
    4

    "المدينة كلها في ورطة وجودية .. "

    الرواية دي في نظري حكاية بكل ما تحمله الكلمة من معنى بالنسبة لطفل قاعد يسمع قصص جدته.. فيها شئ من الخصوصية بالنسبة للعرب ,, افكار ودفاومشاعر لن تجدها غير عندنا بتحس اننا كلنا بنفكر بعواطفنا ..احداث جثام وموت فعلي ونفسي لن تجده الا في بلاد العرب.. حكايات لطيفة بس حسيت انها كانت محتاجة حكايات كمان او جزء تاني ..

    Facebook Twitter Link .
    4 يوافقون
    2 تعليقات
  • لا يوجد صوره
    4

    لا يقتل الانسان الا الحنين سواء للاهل او الاحبه او الاصدقاء او الوطن ، تحكي حال ما آل اليه العراق من خلال سيرة الدكتورة وردية منذ نشأتها الى آخر ايامها ، من الموصل مرورا بالديوانية وبغداد والاردن وصولاً الى باريس ، بلد تعايش مع مع جميع الاديان والمذاهب الى ان تدمر بهروب الاخيار منهم من الجحيم للهجرة والنفاذ بجلدهم مما شتت شملهم بجميع بقاع الارض ، رواية واقعية وان كانت من محض خيال الكاتبة راقت لي كثيراً وعشت احداثها كأني قريبة منهم ، ما أروعها .

    .

    .

    .

    29/9/2015

    Facebook Twitter Link .
    3 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    0

    في غياب الوطن الحقيقي يجنح الغرباء الى افراغ ما في رؤوسهم من مما تبقى من هذا الوطن ورسم وطن مُتوهم يُرضي قبولهم مرغمين على الشتات حتى ولو كان هذا الوطن مقبرة افتراضية تجمع شتاتهم احياءً واموات .. شتات اشارت له الروائية من اول كلمة في الرواية وهي عنوانها : طشّاري.. صرنا كل واحد تحت نجمة .. اشارة الى تطشر العراقيين في الشتات..

    لغة الرواية الشعرية المبسطة هنا تداعب فيها مشاعر المغترب ومن بقي على قيد العراق على السواء .. ذهبت الروائية الى مقارنات بين وضع المراة في الأربعينيات فصاعدا والتوق للتحرر مع عدم القبول ولو على استحياء بواقع المراة انذاك من قبل النساء المتعلمات وبين واقعها الان حيث النساء يرضين بما يُفرض عليهن .. هناك فرق ايضا تتطرق اليه هو مساندة الرجال المتعلمين ومن في موقع المسؤولية الرسمية او الشعبية الى بناء مجتمع مدني يكون للنساء فيه دور ملحوظ, عكس مانراه الان من خطى حثيثة لكبح طموح المراة وبمساعدة النساء انفسهن..

    الاسلوب السردي..الروائية اعتمدت الفلاش باك في روايتها والتي استخدمت في روايات اخرى لكن انعام هنا استخدمتها بذكاء وسلاسة ..رغم انها عادت الى احداث سابقة وروتها على السنة اناس معاصرين لكنها لم تكن مملة بل بالعكس كانت في كل رجوع تعطي المتلقي دفقة اخرى من معلومات وكذلك حافظت على حبكة الرواية لسد ثغرات كونتها الاحداث المتلاحقة في الرواية, هي هنا استنسخت تجربة البطلة واعادت الاحداث مع ابنتها .. بين الديوانية وكندا ..الرابط هو الانسان واحاسيسه وليس الارض بعيدة كانت او قريبة.. حيثما يكون الانسان بحاجة الى يد حنونة تمتد اليه سيتوق الى مصافحتها بغض النظر عن انتمائه العرقي او المكاني او الطبقي..

    تطرقت الروائية للنسيج المجتمعي العراقي.. كيف ان البطلة كطبيبة اتت من عائلة محافظة ..كانت تعاني من الخجل لكنها عندما اندمجت بمجتمع محافظ اخر وتعرفت الى نوعيات متفرقة من عوائل عراقية وعراقية مختلطة بلبنانية .. تخلت عن الخجل واصبحت تعد نجاحاتها في عملها وفي علاقاتها الاجتماعية واصبحت عاشقة تخرج مع حبيبها الى اماكن فيها اناس اخرين.. كيف حافظت على قسم مهنتها كطبيبة في حادثة البنت التي حملت وولدت برعاية بطلة الرواية وكيف انها جازفت بمهنتها ونجاحها لاجل انقاذ حياتها متحدية بذلك التقاليد والاعراف المجحفة .. لانها امراة ايضا..

    تحدثت عن الانهيار العظيم في بنية المجتمع العراقي ..من متسامح في الدين والتعايش الانساني الى مجتمع بامكان الفرد فيه ان يقتل لا لسبب سوى الدفع ممن يسيّروه برغباتهم في حادثة البنت التي فخخت نفسها.. روت كيف تنهار المنظومة الاخلاقية كنتيجة حتمية للحروب والحكم بالنار والحديد.. حيث غاب القانون مثلما غاب الحب والتألف الاسري والمناطقي والطائفي والديني..

    واخيرا فكرة المقبرة الالكترونية اضافة انعام للرواية لتُشرك الجيل الذي ولد في المنفى .. ان ينغمس بطريقته وبما يجيد من تقنية حديثة اعطتها له الحياة في بلدان متحضرة ..ينغمس في حياة اهله لكن بحدود قد تكون هامشية او حتى افتراضية ليبقى الوطن فكرة لا تغيب عن ارواحهم والى ان ينجمع الشتات تبقى طشاري رواية تستحق القراءة دائما :)

    Facebook Twitter Link .
    2 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    3

    أنهيتها لتوى... وها أنا أكتب مراجعة وليدة اللحظة...

    كما سبق ونوهت ...

    العراق... وتجربتى الثانية معه بعد "فرانكنشتاين فى بغداد".... العراق المفتت المشتت المتألم الحزين.... ولا أحد يبالى

    الرواية جيدة ... الشعور المسيطر على الجو العام للرواية فهو فيض الألم والحزن... ألم الغربة والحزن على شتات فراق الأحبة المتفرقون فى بقاع الأرض أشبه بالطشارى (طلقات الخرطوش كما نطلق عليها فى مصر)وشتات الوطن...

    لقد بات الإجتماع مع الأحبة ضرب من ضروب الخيال... وبات القبر العائلى حلماً بعيد المنال فتم الإستعاضة بقبر عائلة إفتراضى... تماماً كما أصبحت العلاقات العائلية إفتراضية.

    "هناك مساقط للرؤوس وأخرى للأفئدة"

    الفكرة: واضحة وقوية ومغلفة بطبقة من الحزن كما ذكرت آنفاً.

    اللغة: بسيطة وسلسة ، لكنها لا تخلو من جاذبية وأناقة

    لا شئ يمضى وينتهى... لا ذكرى تخبو وتنمحى..."

    "تعجز أجهزة السكانر والدوبلر عن كشف الأشرطة التى تسجل الأصوات العزيزة فى الرؤوس

    الأسلوب:إستخدام موفق لطريقة الفلاش باك والإنتقال بين ماضى الدكتورة "وردية" فى الأربعينات والخمسينات وبين الحاضر، تميز فى إجماله بالتشويق والربط الجيد بين الفقرات... تعليقى الوحيد على الفصول الثلاثة الأخيرة والتى إستحوذت عليها مونولوجات إبنة الأخ... فعلى الرغم من وضوح الفكرة وأهمية القضية إلا أننى لا أفضل الأسلوب المسرحى المباشر فى عرض الأفكار .

    البناء الدرامى:

    جيد فى إجماله وإن عابه اللانهاية المختتمة بالمنولوج المباشر.

    فى النهاية.... أعتقد أن الرواية بشكل عام جيدة الفكرة ومتوسطة المستوى وأعتقد أننى سأتابع الكاتبة إنعام كجه جي حيث أنها -فى رأيى المتواضع- من أفضل الكتاب العراقيين الذين صادفت أعمالهم مؤخراً

    رابط المراجعة على موقع الجودريدز

    ****

    Facebook Twitter Link .
    2 يوافقون
    3 تعليقات
  • لا يوجد صوره
    0

    ينقلنا هذا الكتاب، عبر افراد عائلة عراقية، من مرحلة العراق المزدهر (نسبيا) الى العراق المحاصر ثم المهدم، واخيرا الى المجتمعات العراقية المهاجرة. فمن حياة شبه عادية، تنتقل العائلة الى حياة الخطر، ثم يظهر الكتاب ان الهجرة، وان تقيهم الخطر، الا انها ايضا سببا للقنوط والحزن والقلق. يطرح هذا الكتاب ايضا فكرة اخرى، فالطبيبة وردية لم تهاجر الا بعد ان تأكدت ان بلادها لم تعد تشبه بلادها كما تعرفها، فهجرتها لم تأت كهروب من وضع اقتصادي او امني (كما فعل ابناؤها) لكنها هاجرت لان بلادها تشوهت.

    على مستوى شخصي لم استطع التهرب من مقارنة هذا الكتاب بكتاب "لا سكاكين" للتشابه في الموضوع (سرد يوميات عائلة في بلد منكوب): وجدت ان "طشاري" اسلوبه اكثر سلاسة ورقيا، متناسق اكثر وشخصياته اكثر قبولا، كما لا ينحدر الى موضة اللا-اخلاق.

    الا انه، من ناحية ثانية، ، المعنى يتضح باكراً (تشتت العائلة وتدهور العراق وصعوبة الهجرة الخ) فيصبح السرد وكأنه ثرثرات عائلية. شخصيا، لا احب هذا النوع من الروايات التي تتابع يوميات فرد او عائلة ، فاجدها تصبح مملة، طالما ليس هناك من حبكة ما. الا ان هذا رأيي الشخصي، و يبقى ان هذا النوع من الكتابات هو صنف ادبي لديه جمهوره.

    Facebook Twitter Link .
    2 يوافقون
    1 تعليقات
  • لا يوجد صوره
    4

    هذه الرواية من الروايات التي تربك القاريء في تقييمها

    رواية جيدة والروائية شديدة الذكاء لكن لن يشعر بحرارة كلماتها إلا من تذوق حرارة أحداثها الأليمة أو كان قريبًا من بعض من عايشوها

    ربما لهذا السبب تركت في طشاري هذه البصمة في عمق العمق لأني شديدة القرب من بعض الصديقات العراقيات في هذا الفضاء الالكتروني

    كنت أستمع لأصواتهن الرقيقة تحكي لي وليست إنعام , تجربة شديدة الصدق

    تعلن لنا عن عراق قد مضى بصدق ونبل وحب

    ولم يترك لأبنائه سوى الشتات والحرب التي صارت نصيب الزامي على كل عربي معايشته عبر الشاشات أو وهو يترقب القتل بشتى صوره التي تزداد أنواعها يوما بعد يوم

    تحكي عن طبيبة مسيحية حملت لنا العراق الحقيقي الذي اغتيل في حفنة تراب سكبتها أمامنا ذرة ذرة حتى تشبعنا برائحته وطعمه , غزتنا إنعام في عمق قلوبنا بطشاري لنرى بعين اليقين ما عاشوه وما كانوا عليه

    الرواية تشبه أجواء الطنطورية ورضوى عاشور كثيرا كأن وردية هي رقية

    أوجاع العرب تكرار مؤلم حتى عندما تختلف الاحداث والطائفة والمذهب لا تستطيع محو هذا التشابه من مخيلتك

    شكرا للكاتبة المبدعة إنعام على التجربة الثرية التي منحتنا إياها

    وشكرا يا إبراهيم للترشيح المميز

    Facebook Twitter Link .
    2 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    3

    لَا يُمكنك اللَحاقُ بأكثر من وَطن في آن مَعاً .. طشّاري هو الرَصاص الذي تفرّق في أراضي الله الوَاسعة كَما العراقيين .. مُعاناة المتشبثِ بأرضه و ذكرياته في وَطن و المُنسلخ عَن هذا الوَطن !

    اللغة كَانت سَهلة بَسيطة عَدا المفردات العراقية منها .. لَقتني أن الرواية أُختزلت في عنوانها و بَقيت النهاية مَفتوحة لخيال القارئ في إضافة عائِلاتٍ و شخوص و حالات كَانت "طشّاري" !

    Facebook Twitter Link .
    2 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    4

    بلد ضربته لعنة الفرقة فمسخته وحشا... تصلي له فلا تستجيب السماء ..

    سماؤها الطيبة الحنون التي لم ترد لها يوما طلبا...

    ام يشبعون من الدم ؟

    ليست فلسطين من لفظت ابنائها او لفظوها فيما مضى... فالعراق ايضا تنصل منها أبنائها وتخلوا عنها او تخلت عنهم حتى تشتتوا ... غادروها فافتقدوا ارواحهم ...تركوها فماتت ضحكاتهم.. تشتتوا حتى يعيشوا... عاشوا... ولكن بقيت قلوبهم حية لها

    Facebook Twitter Link .
    2 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5

    تمتلك الكاتبة انعام كجه جي لغة بسيطة ومحببة للقارئ - بالاخص العراقي- لانه يدرك مفرداتها المحببة له، وتمتاز بطوافها اللذيذ في رسم صورة لمكونات الشعب العراقي الذين يعيشون معاً في هذا البلد التي تمتد حضارته لآلاف السنين، وقد ساهمت جميع هذه المكونات على بناء هذه الحضارة التي يعتز بها العراقيون .

    يعيب الكثير من النقاد على هذه الكاتبة استعمالها للغة العراقية الدارجة وبالاخص اللغة التي يتكلم بها البغداديون والمصالوة على وجه التحديد.

    الرواية تتكلم عن حياة دكتورة مسيحية تعيش في احد محافظات الجنوب،ولشدة ما ما تقوم به هذه الدكتورة من خدمة كبيرة لاهل هذه المحافظة فأنهم يبدأون يتباركون بها احتراماً لاعمالها الكبيرة في خدمة اهل هذه المحافظة التي تقع على احد انهار العراق العريق بحضارته وناسه، ان هذه الرواية سفر جميل في اعماق ابناء هذا الشعب الواحد الذين عاشوا معاً يحب واحدهم الآخر دون ان يسأل عن دين او قومية. صورة جميلة لعراق كان اجمل بلدان العالم قبل ان تدنس ارضه افكار الغرباء الذين سعوا ونجحوا في افراغ هذا البلد من مكوناته الواحد بعد الآخر.

    Facebook Twitter Link .
    1 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    3

    قبل التحدث عن الرواية، انوه اني احببت جداً ذكاء الكتابة في اختيار العنوان.. فهو جميل ومقتضب ومثير جداً للانتباه واحببته أكثر لأني اكتشفت بعد فراغي من الرواية انه اصدق تلخيص لها.. ما أجملها رواية تتلخص في كلمة :)

    رواية عن العراق الضائع في التشرذم والطائفية. عن معاناة ضحايا وطن ابى البعض الا ان يكون مقبرة للجثت والأحلام.. لا نعرف العراق الا في صور قتلى وقتلة لكن ما بين أولئك وهؤلاء هناك ضحايا لا الموت قبلهم ولا الحياة، غرباء رغما عنهم داخل العراق ينتظرون الفرج او خارجه مهاجرين نحو الفرج :( تحمل الرواية بعضا من قصصهم

    رواية بالمجمل جميلة لا اؤاخذ على كاتبتها سوى جزء "المقبرة الالكترونية"، لم استطع لا انا ولا أصدقائي فهم ما كانت ترمي اليه من خلالها وارتأينا انه من اليسير جداً تصور الرواية من دون ذلك الجزء :)

    Facebook Twitter Link .
    1 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    3

    أظن أن بداية طشاري أفضل بكثير من منتصفها. فالبداية محمسة جداً وقوية ولكن الحماس يخبو مع التقدم في الكتاب ويبدأ الملل بالتسلل إلى القارئ.

    فكرة الرواية مؤلمة جداً وأظن بأن روايات سورية مشابهة ستبدأ بالظهور قريباً بعد أن تصير العائلة الواحدة ممزقة بين أوروبا ودبي وكندا وأمريكا لا يجمعهم شيء سوى أنهم كانوا يوماً ما في الوطن.

    أكثر ما أزعجني في الكتاب وبشكل حاد جداً هو الأخطاء اللغوية الكثيرة وأخطاء همزتي الوصل والقطع تحديداً؛ فكل همزات الوصل تحولت إلى همزات قطع رغم أن دار النشر بررت في مقدمة الرواية أنها عالجت الكتاب نحوياً ولغوياً ودققته بشكل ممتاز.

    Facebook Twitter Link .
    1 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    4

    العمل الثاني الذي أقرأه للكاتبة بعد رواية" الحفيدة الامريكية"

    وكعادتها لم تخذلني في اسلوبها الجذاب وطريقتها المقنعة في السرد..

    وطبعا لأن الكتاب يتحدث عن العراق فكمية الوجع مضاعفة، ومقدار الألم متضخم، وحجم الشتات والضياع متقدم جدا..

    وردية هي بهيكلهاومضمونها العراق بألمها وشتاتها... هي العراق، فقد وفقت الكاتبة في ايصال فكرة ماعايشته وردية بما عايشه العراق، هي التي عانت مثلماعانى العراق من اولاد "مطشرين" في كامل بقاع الارض...

    Facebook Twitter Link .
    1 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5

    كانت رواية قوية في ثلثيها الاولين، والثل الاخير بدا ضعيفا لانها خرجت الى الحديث عن الغربة أكثر... فالعراق هو الذي اعطى الثقل في مكوث الاحداث به وعنه

    كانت كاتبة ذكية في مواطن كثيرة ...

    كل ما استطيع قوله عن هذه الرواية الرائعة، اني توقفت في اثناء قرأتها مرتين ابكي ، غير ما حبسته من دموع على واقع العراق ، البلد القريب الحبيب ....

    Facebook Twitter Link .
    1 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    0

    من الروايات الجميلة التي تعيدنا الى الماضي الجميل لبلادي الحبيبة ولعاصمتي بغداد💕.

    Facebook Twitter Link .
    1 يوافقون
    اضف تعليق
1 2 3 4 5 6
المؤلف
كل المؤلفون