الكتاب الأفضل على الإطلاق ، والشامل المتكامل في موضوع الأخلاق والتزكية .
لم يكن بالطويل الممل ولا المختصر المخل ، جمع جواهر ما ذكره الغزالي في كتابه (إحياء علوم الدين ) فكان اختصاراً لأهم مواضيع الإحياء وأصحها ، الإحياء الذي لطالما وددت قراءة ولو جزء يسير منه لأعرف سر سحره لقلوب قارئيه .. وقد عرفته هنا ..
جمع الجواهر المنثورة فيه ، فنقحها وهذبها وحققها ثم عرضها في كتابه العظيم الفائدة، بالإضافة لفوائد إضافية من كتب أخرى لعلماء عظام من علماء أمتنا ، قديماً وحديثاً، لتثري كتابه وتزيده إفادة وحسناً.
تحدث في موضوعات شتى كلها ذات علاقة بموضوع التزكية .
فتحدث في مقاصد العبادات ، آداب العالم والمتعلم ، مفسدات القلوب وآفات اللسان وأسبابها وعلاجها ، عن مصلحات القلوب وكيفية تحصليها ، وعن آداب العلاقات في أطرها المختلفة ، إطار الأسرة ( الوالد والولد والأزواج) وإطار الأصدقاء( الأخوة في الله) وإطار المجتمع بعوامه وخاصته . وعن مواضيع أخرى كثيرة تهذب نفس المسلم و تزكيها ، وتهدف لمحاولة تثبيتها على صراط الله المستقيم ، لتحصّل بعدها من خيري الدنيا والآخرة.
الكتاب عظيم الأثر ، كبير الفائدة ، نفيس المضمون ، حسن الأسلوب . ينصح بقرءاته كل مسلم ليعرف قلبه ماذا حوى ولماذا حوى، وكيف يثبت نفيس ويطرد خبيث ما حوى .
جزى الله كاتبه من خيري الدنيا والآخرة ، ونفعه بما علِم وعلّم .