التزمت الصبر والصمت، وأغلقت باباً كان يدخل منه سحر عشقٍ مدهش!!
وتركت الرماد في قلبها على حاله وأغلقت عينيها عن نزف ما زال يسيل!!
ربّ اني وضعتها انثى
نبذة عن الرواية
إنه الصباح الأول في غزة ، حيث البحر يجيد الغناء ويحتسي خمر الغياب !! حيث الشوك والعليق صار ورداً .. أنه صباحي الأبهي المتصبب شوقاَ وعشقاَ .في هذا الصباح أهش على وجعي واغترابي وأستر عورة لطالما انكشفت ، وأرمم وجهاَ منحوتاً من الركام والشظايا !! أنه الصباح البحري السحري الذهبي ، الذي أطفأ نار الشك حتى غدا قلبي يقيناً ..والحكايا والأحلام ..في لحظة تفتحت وصارت ورداً وعبيراً . تنتابني مشاعر متناقضة !! أأفرح لأنني أستنشق هواء وطني وأمشي على ترابه !! أم أحزان على غربة أبي الطويلة ومنفاه القسري وعمره الذي ضاع بين غربة وشوق !!عن الطبعة
- نشر سنة 2013
- 245 صفحة
- نشر ذاتي نردين أبو نبعة
تحميل وقراءة الرواية على تطبيق أبجد
تحميل الكتاباقتباسات من رواية ربّ اني وضعتها انثى
مشاركة من هدى أبو الشامات
كل الاقتباساتمراجعات
كن أول من يراجع الكتاب
-
هدى أبو الشامات
رحلةٌ عبر مركب هذه الأوراق عبر بحر دمعي إلى غزة .. كانت هذه الرواية .. تخرج فلسطين منها كزهرةٍ فوّاحة وإن كانت أوراقها تتساقط ألماً .. تتمثّل فيها عزّة المرأة الفلسطينية بثوبها المطرّز وهي تزغرد لابنها الشهيد زغرودة تلقي الرعب في قلوب المتخاذلين عن هذه القضية المقدسة!
تُسْرَد الرواية على لسان ثلاث شخصيات رئيسية كان الانتقال في الحديث بينهم عشوائياً، أعجبني ذلك جداً، ووجدته العامل الأهم الذي يدفع المرء لإكمال الرواية، حيث لا توجد حبكة واضحة المعالم أو معقدة تشتبك فيها الأحداث، فكانت مجموعة قصص تُسرد على لسان كاتبة تزور غزة..
عمها القابع في سجون الاحتلال الإسرائيلي .. والذي أبدعت الكاتبة في وصف الآلام النفسية له، والذي كان كان متفوقاً على أي جانب ألم جسدي ..
والأب الذي يعاني مرارة وبرودة الغربة .. واستطاعت في ذلك أن تجعلني أنهي الرواية على أصوات الحنين، وعلى نزف جرحي الدمشقي الذي أخذ ينفتح على جرح فلسطيني في الضمير ووجدان الإنسانية، فيزداد عبق الألم وتنطلق منه طيور مهيضة الجناح كسيرة ..
لم أحبذ كثرة الحديث بالعاميّة في الرواية حيث دخلت بعض المفردات والتعابير العامية في مجرى الكلام بالفصحى ..
التشابيه رائعة، تأخذ القارئ إلى عالم آخر .. تشدّه .. الجمل أخاذة .. واللغة رائعة :)
الرواية دعوة إلى الحقيقة، وإلى تجديد العهود، وإلى .. غزّة !
-
Ruba Ardah
أنطقت صمتي وأدهشت قلمي بعبقريتك هذه (رب إني وضعتها أنثى)، بعد قراءتها مرتين متتاليتين ما زلت مصابة بالذهول من شفافية حبك لفسطين، وقد تزامنت قراءة روايتك مع الأحداث المأساوية لاقتحام المسجد الأقصى في عيد اليهود، ومن وقتها وأنا أحلق في عالم أنفاسه شوق للوطن، فكثيرون هم من ينطقون بكلمات ثورية أو فدائية مثل (القدس لنا) (فلسطين عربية) (بلاد العرب أوطاني) ولكن قليلون حقا هم من تتأجج مهجهم بطهارة عشق الوطن، قليلون هم من لا يدخل اليأس الى قلوبهم وهم يزينون ضفيرة فلسطين بزهور العودة ويحلمون بالنصر ويعدون عدتهم ليوم الحرية ... في روايتك تلك جعلتنا ندخل في بوتقة موحده نتجرد فيها من كل قيود المظاهر والحياة الرتيبة التي نعيشها ... جعلتنا نواجه جرحنا وصدمتنا وواقعنا بعيدا عن أي مخدر يلهو بنا.
لك روح رشيقة في التنقل بين أحداث الماضي والحاضر وبين شخصيات البطولة فقد أشعلت نبض أمل صادق في ظلام حالك
فلله درك لم يبقى طيف حرف لنا لنعبر به عن أي قضية!!!
أعتذر لجرأتي واقتحامي كواليس صفحتك الفيس-بكية ولكنك تستحقين هذه الكلمات المتواضعة وأكثر...
مع تمنياتي لك بالتوفيق والنجاح وجزاك الله بالجنة عن هذه الرائعة
ربا العارضة
-
Rudina K Yasin
الكتاب رقم 10/2022
رواية: ربي أنى وضعتها انثى
المؤلف: نردين أبو دمعة
«إنه الصباح الأول في غزة، حيث البحر يجيد الغناء ويحتسي خمر الغياب» إلى المساء الأخير في غزة: «لا شيء هنا إلا ويشدك إلى ذراعيه، يشبك يديه بقوة حول الخاصرة ليزرع فيك شوقاً وناراً وورداً وانتصاباً»
إنه الصباح الأول في غزة، حيث نعود ونكرر ان البحر يجيد الغناء ويحتسي خمر الغياب!! حيث الشوك والعليق صار ورداً.. أنه صباحي الأبهي المتسبب شوقاَ وعشقاَ. في هذا الصباح أهش على وجعي واغترابي وأستر عورة لطالما انكشفت، وأرمم وجهاَ منحوتاً من الركام والشظايا !!أنه الصباح البحري السحري الذهبي، الذي أطفأ نار الشك حتى غدا قلبي يقيناً.. والحكاية والأحلام. تنتابني مشاعر متناقضة!! أأفرح لأنني أستنشق هواء وطني وأمشي على ترابه!! أم أحزان على غربة أبي الطويلة ومنفاه القسري وعمره الذي ضاع بين غربة وشوق!!
# ثلاث حكايات
من شاطئ بحر غزة بدأت الحكاية ولكنها لم تنتهي فهذا البحر لا زال يقاوم بحارب يصارع الموت المختلف من لهيب القصف لكنه صامد رماله ذهبية تخبرك انك وطئت تراب غزة وتقول لك اهلا بك في غزة فمن شاطئ غزة بدئت الحكاية وعلى لسان ثلاث أبطال مريم وعمها الأسير ووالدها عباس وثلاث أماكن الزاوية الفلسطينية والزاوية في ليبيا وسجن عسقلان وفلسطين العريقة قبل النكبة وبعدها وقبل النكسة وبعدها والظلم الكبير كل ذلك في 245 صفحة اصدار عام 2013 المركز العربي للدراسات ومع ربي اني وضعتها انثى.
# سورة من كتاب الله
قال تعالى: "إذ قالت امرأة عمران رب إني نذرت لك ما في بطني محرراً فتقبل مني إنك أنت السميع العليم * فلما وضعتها قالت رب إني وضعتها أنثى والله أعلم بما وضعت وليس الذكر كالأنثى وإني سميتها مريم وإني أعيذها بك وذريتها من الشيطان الرجيم"، (آل عمران 35 - 36) عنوان كتاب اخذنا مع مريم المجدلية سيدة نساء العالمين والدة عيسى ابن مريم في رحلتها داخل فلسطين وحربها مع اليهود, الزمن يعود بنا فالحرب هي الحرب والمراة تقودها بقوة وجبروت فنساء غزة صابرات مرابطات فمريم هنا أيضا جائت من المنفى الى غزة جائت لتخبرنا رواية الأجداد لتعيد سيرة والدها عباس وعمها فرج رفيق أبو السكر وتخبرنا عن الغدر والخيانة والمعتقلات ليرحل النوم، ويتجلى الأرق والسهر والعذاب والشجن، مختلطاً بدمع «يتجه إلى الداخل».. يحرق الأنفاس، أو يشعلها «ثورةً وصموداً»: «وأنا يا أبي مثلك تماماً، لم تغمض لي عين! لم أنم أول ليلة وطن!» (ص59.
# الوطن
الوطن هنا التضحية الوطن هنا اسير وشهيد الوطن هنا امرأة صابرة او فتاة تنتظر حبيبها لتزف اليه فهنا غزة وهنا فلسطين وهناك فلسطين التاريخية انها وطن واحد «ما أصعب أن يكون وطنك في يديك ولا يكون!» (ص21). نعم فالكاتبة نقلتنا من يافا وجمالها وبرتقالها مع والدة عباس جدة مريم وزوجها المختار الذي هجر من بلده الى الزاوية الغربية في ليبيا مع الاب عباس ليقارن بين زيتونتها وزيتون الزاوية الشرقية في فلسطين عبر عادات وتقاليد موروثة ومن سجن عسقلان إلى الجليل، ثم تحط معها رحالنا في غزة كأنها المرفأ والملاذ الأخير الذي سينتشل الفلسطيني الجريح ويمسح دمعه. عند ذلك الشاطئ وجدت مريم الراحة، ووجد عمها أبو رجا الدواء المر الذي يشفي، ووجد عباس ابوها حلمه في الكرامة المراقة.. عند تلك الأرض التي حوّلها الاهل إلى أسطورة، تأخذنا مريم في بحرٍ لتخيُّل مدينة غزة ومدن فلسطين الى مدن مثالية.. إنها الحلم والحقيقة والواقع بها ابتدأت فكانت الكلمة الأولى وبها اختتمت فكانت «الروح والريحان» بطعم برتقال يافا وزيتون غزة بطعم البحر وموجه الهادر بطعم الشهادة كان هناك الكلمة الأخيرة لتبرز الجرحين العربي والفلسطيني.
#مريم هي المرأة الفلسطينية
بطلة الرواية «مريم»، تلك الفتاة الفلسطينية التي عاشت في تربة مالحة حيث المنفى ها هي تعود إلى أرض الوطن الذي تحمله في ذاكرتها من حكايا أبيها المنفيّ وعمها الأسير في سجون الاحتلال: «كنتُ أركض وراء حروف أبي، أتعلّق بذيل كل كلمة كما يتعلق الصغير بذيل أمه وكأنني كنتُ أُطارد وطناً في ثنايا الحروف! أركض بين الحروف والكلمات لعلي أبصر ما لم أبصر وأسمع ما لم أسمع» (ص12). فالمرأة الفلسطينية لقد مثلت مريم هنا المرأة الفلسطينية بكافة تفاصيلها لم تنسَ نذر امرأة عمران عندما أعادت مريم من الشيطان الرجيم، فأدت دورها ببراعة، وفهمت رسالة ربها فهما حسنا تلك الرسالة مفادها أنّ تحقيق النصر والتغيير ليس حكراً على الرجل، فللمرأة فيه نصيب أكبر من أن يتوقعه الرجل مريم المرأة الفلسطينية، تحتضن المقاومين كما فعلت "أم نضال الفرحات" عندما احتضنت عماد عقل في بيتها بعيداً عن أعين الاحتلال: "كان عماد سيفاً.. ما زالت ضحكته ترن في أذنها.. ما زالت تسمع وقع خطواته وهو قادم، نبض قلبه وهو جالس، وشكل نعليه.. في كل يوم تنزل إلى غرفته، عندها يستفيق ويرد عليها السلام.. تناديه بوجع: يا حبيب الدار والزيتونة والليمونة والدوالي (ص69).
ومريم هنا هي اخت الأسير وام الشهيد وهي التي ودعت ابنها وهو ذاهب الى الموت ولم تبكي وهي زوجة المقاوم التي لم تشعر بالغيرة لان زوجها أحب المقاومة أكثر منها لأنه أعطاها حقها أيضا في المقاومة فهي شريكته في كل شيء ومريم هي ام الأبناء كجدتها التي صمدت بعد سفر الاب الى البرازيل وزرعت وحصدت وتعلمت دون الحاجة للهاب الى المدارس.
# المقاومة
الفلسطيني بطبعه مقاوم تنوعت هنا في السرد اشكال المقاومة في الداخل وفي المنافي فمن عملية رجا وأبو السكر والسجن والتعذيب مع العم أبو رجاء هنا القضية بكافة تفاصليها من عذابات أبو رجاء العم والاعياد التي لا طعم لها ولا لون ومحاولات الإيقاع بالأسرى ووصف الحياة المزرية داخل السجون حيث سلطت الكاتبة الضوء على أوضاع الاسرى بكافة التفاصيل الإضرابات النفي داخل الزنازين محاولة قتل الفرح مثل قتل قطة ام العبد وشجرة النخل الطعام الملوث وكل شيئ,
#الوطن في كل مكان
تعرض قطف الزيتون في فلسطين وتربطه بمشهد شبيه في ليبيا: «لملمةُ حبات الزيتون عن البساط تشبه الثرثرة بين الحبيب والحبيبة، فما بين الزاويتين يوجد وطن تحدثت عم عملية القطاف في فلسطين بكافة تفاصيلها فجدتي كانت تجلس تحت الشجرة، تتلقف الحبة المتدحرجة، تدللها، تحنو عليها، تسيّجها بيدها، تُشعرها بلمستها الناعمة، تنظف الحبة من الأوراق والأغصان العالقة بها ومن التراب والشوائب بل إن الكاتبة تكاد تشبك يدها بأيدي نساء البلد لتشاركهن الاحتفال بزواج «أبو رجا»، ترفع الدفّ، تضرب عليه، فيما تتجاور نساء البلد في حلقة الدبكة: «أتخيل نفسي أخرج الدف، أضرب عليه.. أدبك مع نساء البلد كما دبكت جدتي يوم عرس عمي، أزغرد، أُهاهي وأغني وأخرج الكاميرا لألتقط الصورة التاريخية، لقاء مؤمنة وبلال وبجدائل من سحر الكَلِم، تجدّل الكاتبة قصّة عرس عمها المخزنة في سراديب الذاكرة بقصّة حبّ مؤمنة وبلال وعملية الانتظار في غزة.. تلك القصة الممعنة إدهاشاً ومفاجأة. ففيها تحبّ الفتاة الفلسطينية أسيراً من دون أن تراه: فهو الحب الذي ولد من رحم المعاناة. وتحدثت عن الغربة ومعاناة الفلسطيني في إيجاد وطن وفشله في ذلك وموقف الشعوب من القضية واتهام عباس ان الفلسطيني قد باع ارضه وترد على اتهامات روّج لها الصهاينة مثل بيع الفلسطيني أرضَهُ. والحقيقة ان الأرض سربت عن طريق الاقطاعيون.
-
إستبرق عبدالكريم
للرواية لغة عالية رقيقة فاتنة، تبلّغك الحكايات التي تتصل وتتشابك لتصنع أمام الأعين صورة فلسطين.
حكاية فلسطين.. حكاية النضال، حكاية الاستشهاد، حكاية الأسر، حكاية الاغتراب، حكاية رؤية البلد للمرّة الأولى.
ضايقتني في هذه الرواية -كما في الرواية السابقة التي قرأتها للكاتبة ”شغفها حبًّا”- أن هناك مبالغة في مثالية شخصيات الرواية، ممّا يجعل هذه الشخصيات أبعد عن القارئ، فلا يفهمها جيدا، تمنيت أيضًا لو كانت هناك تفاصيل وأحداث أكثر في الرواية.
-
مجرة الكتب
الرواية تتكلم عن بنت فلسطينية نشأت في دولة عربية شقيقة وقررت زيارة فلسطين لأول مرة لتفاصيل أكتر قناتي في يوتيوب عالمي الأخضر