كنت أودّ أن أقول إنني أغني للورد والأمطار والسماء، وأكتب برومانسية بالغة عن جماليات العشق والخجل والغنج العفيف، وأن أستفيض في قصيدة بطعم السكر وألوان الفراشات وفالس الأحبة. كنت أود هذا حقًا, لكن ماذا أفعل والسماء تلهو بشمس تشوي الفراشات علي مهل. فلنغنِ إذن لقطٍّ أسود, أو شارع يبتلع المارة، أو فالْس عسكريٍّ يصلح للقتلى, أو الإبادة الجماعية للآدميين لصالح الآلة، لنكتب عن جماليات الهزيمة وتبرير الخيبة.
....
بس كده
كما قالت في مقدمة الديوان تمامًا .. هي تتحدث عن "جماليات" الهزيمة .. و "تبرير" الخيبة ..
قصائد مشبَّعة تمامًا بالألم ومع ذلك فهي تعيش تمامًا وتتعامل معه بحيادية غريبة .. بل ومدهشة ..
الديوان الأول لـ مروة، ولكنه الكتاب الثاني ..
نفس اللغة القوي، الكثير من التشبيهات والصور الشعرية المتقنة هذه المرة
دوران مستمر حول العالم ومع النفس ، مساءلة لا تنتهي عن جدوى الأشياء!!
..
في قصيدة الديوان تقول:
العالم ليس بهذا السوء
ما زالت النوارس تحتل السماء كما يحلو لها،
وورد كثيرٌ ينمو نكاية في الرصاص،
وأطفال يرقصون كلما داعبتهم الشمس.
..
لا أحب أن أطيل في الحديث عن الديوان، فقد أحببته . كثيرًا
بإمكانكم أن تقرؤوا مقالاً نقديًا رصينا عنه هنا:
****
....
شكرًا مروة