جربتُ الحبَّ أكثر من مرة.
مرةً ذهبتُ إليه بقلب أكبر من الحب ذاته.
مرةً ذهبتُ إليه بقلب عابر.
وفي عجلة من أمري،
مرة أخرى ذهبتُ إليه
للهروب من محاولة انتحار.
وفي مرةً ذهبت إليه خالية تمامًا من الحياة.
في كل مرة كنت أعود بقطعة مفقودة،
مرة من القلب،
مرة من العبور،
مرة من الحياة،
ومرة حتى من الخواء.
الغريب في الأمر
إنني ما زلت أذهب إليه،
ربما مرةً أعود خالية الوفاض
وينتهي الأمر.
أقص أيامي وأنثرها في الهواء
نبذة عن الكتاب
على الرصيف أسير بمفردي ينزلق الإسفلت تحت قدمي لا أحاول اللحاق به. على الرصيف المقابل يسير التاريخ في مارشات عسكرية يزأر في تجهم بالغ ولا ينظر خلفه. في منتصف الطريق يسير عيال الله التوابون والكذابون والمجذوبون والمستعصون على التأويل. كلنا يصدق روايته كلنا يسعى لجبر الخاطر كلنا ماضٍ لسفينة نوح وحين وصلنا لمقدمة البحر كانت السفينة قد غرقت.التصنيف
عن الطبعة
- نشر سنة 2013
- 103 صفحة
تحميل وقراءة الكتاب على تطبيق أبجد
أبلغوني عند توفرهاقتباسات من كتاب أقص أيامي وأنثرها في الهواء
مشاركة من إبراهيم عادل
كل الاقتباساتمراجعات
كن أول من يراجع الكتاب
-
إبراهيم عادل
كنت أودّ أن أقول إنني أغني للورد والأمطار والسماء، وأكتب برومانسية بالغة عن جماليات العشق والخجل والغنج العفيف، وأن أستفيض في قصيدة بطعم السكر وألوان الفراشات وفالس الأحبة. كنت أود هذا حقًا, لكن ماذا أفعل والسماء تلهو بشمس تشوي الفراشات علي مهل. فلنغنِ إذن لقطٍّ أسود, أو شارع يبتلع المارة، أو فالْس عسكريٍّ يصلح للقتلى, أو الإبادة الجماعية للآدميين لصالح الآلة، لنكتب عن جماليات الهزيمة وتبرير الخيبة.
....
بس كده
كما قالت في مقدمة الديوان تمامًا .. هي تتحدث عن "جماليات" الهزيمة .. و "تبرير" الخيبة ..
قصائد مشبَّعة تمامًا بالألم ومع ذلك فهي تعيش تمامًا وتتعامل معه بحيادية غريبة .. بل ومدهشة ..
الديوان الأول لـ مروة، ولكنه الكتاب الثاني ..
نفس اللغة القوي، الكثير من التشبيهات والصور الشعرية المتقنة هذه المرة
دوران مستمر حول العالم ومع النفس ، مساءلة لا تنتهي عن جدوى الأشياء!!
..
في قصيدة الديوان تقول:
العالم ليس بهذا السوء
ما زالت النوارس تحتل السماء كما يحلو لها،
وورد كثيرٌ ينمو نكاية في الرصاص،
وأطفال يرقصون كلما داعبتهم الشمس.
..
لا أحب أن أطيل في الحديث عن الديوان، فقد أحببته . كثيرًا
بإمكانكم أن تقرؤوا مقالاً نقديًا رصينا عنه هنا:
****
....
شكرًا مروة