البنت الصغيرة التي لا تشبه يارا فيروز في شئ على الإطلاق كانت عائدة إلى بيتها، جميلة حالمة، تحتضن كتبها كعادة كل البنات الحالمات، دقت الباب لم يفتح أحد، دقت بعنف, وجنون أيضا لم يفتح أحد.
حين اضطرت لاستعمال مفتاحها الشخصي فاجئها رأس أبيها تحت قدميها, وحين مدَّت بصرها أكثر كانت أشلاء العائلة كلها مبعثرة بالمكان, والدماء تُشكِّل خطوطا مكتوبة بلا معني، جدير بمشهد كهذا أن يمحي ذاكرة بأكملها, ويقف بالزمن تماما, وجدير به أيضا أن يذهب بالكلام إلى اللامكان, ويتركها حزينة خرساء للأبد لكن هذا لم يحدث، بالأصل هي عادت للبيت لتضع شريطتها الحمراء- تجعلها أكثر جمالا, وإثارة - تفادت الأشلاء, والدماء قدر استطاعتها، دخلت حجرتها النظيفة، وضعت شريطتها الحمراء, وانطلقت تبحث عن حبيب جديد.
ذاكرة رحيل
نبذة عن الكتاب
في هذه اللحظة , في هذه اللحظة تحديدا ستكون حياتي مشاعا سيستطيع الجميع ان يري صفحة قلبي بوضوح و يشاهدوا كل ما حاولت طوال هذه السنين اخفاءه سيعرف من احببت اني احببتهم حتي صرت اهذي في الطرقات و ان كلامي الفكاهي كان بقايا نكاتهم التي افقدتني وعيي من شدة الضحك او بقايا النكات التي تمنيت ان القيها عليهم ظنا مني انهم سيضحكوا لبرهة و يتذكروني بها فيما بعد , لم القي عليهم ايا من هذي النكات علي اية حال, كذلك سيعرف الذين كرهتهم جدا اني كرهتهم بالفعل رغم ظنهم الاخمق ان قلبي لا قدرة له علي الكره او ربما كانت قدرته في هذه المساحة محدودة سيعرفوا في هذه اللحظة تحدايدا ان طاقة الكراهية بهذا القلب الصغير اكبر بكثير من تصوراتهم المحدودةالتصنيف
عن الطبعة
- نشر سنة 2008
- 65 صفحة
- دار اكتب للنشر والتوزيع
تحميل وقراءة الكتاب على تطبيق أبجد
أبلغوني عند توفره
14 مشاركة
اقتباسات من كتاب ذاكرة رحيل
مشاركة من المغربية
كل الاقتباساتمراجعات
كن أول من يراجع الكتاب
-
إبراهيم عادل
بالنسبة لي هذا الكتاب مقدمة لكل ما سيأتي بعده :)
أذكر أني فرحت بصدوره أصلاً جدًا ..
وقرأته أكثر من مرة
..