لماذا اقرأ ؟؟
اقرأ حتى التقي سلمى والتقي حجي جابر والتقي مرسى فاطمة :)
مرسى فاطمة دائرة افضت الى الكثير من الحب والبحث عن الحب .. الى الوقوع في المشاكل في يد الوطن .. الى الهروب من العصابات ومن آكلي لحوم البشر .. الى العسكر والمعسكر والسجين والسجان .. الى الاغتراب والاضطراب وكثير اللوعة والشوق والحرمان .. الى سلمى .
في الوقت الذي كان حجي جابر يحبث عن سلمى دون كلل أو ملل كنت اقرأ في سطوره بحثه عن الوطن عن حقيقة الوطن وماهيته وكأنه يحاول وضع تعريفٍ للحدود وللشعوب وللجيوش ، كأنه يصيغ الجمل في شرح اللجوء والنزوح والتهجير والغربة ، كأنه يقول هي سلمى لكنها وطن ..
اجمل ما في رواية حجي جابر هذه انها تنقلك لتعيش فيها وسط اركانها وضواحيها واصواتها وافكارها التي لا تنتهي حتى أنني و كلما قرأت اكثر اخشى من خيبة الأمل اكثر واتمنى أن يلتقي بسلمى حتى لا يفقد معنى الوطن الذي قال عنه بكثيرٍ من الوجع والألم : "الوطن كذبة بيضاء..يروج لها البعض دون شعور بالذنب ، ويتلقفها آخرون دون شعور بالخديعة"
النهاية كانت قاتلة .. كيف لجابر ان يصوغ نهاية كتلك حزينة جداً وفيها غداً وبعد غد ، كيف له ان يصف الحزن بالامل واللالقاء باللقاء ، كيف له أن يضع للموازين موازين أخرى ؟؟
مرسى فاطمة .. مرسى بلا نهاية !!