نأتي من هاوية مظلمة وننتهي إلى مثيلتها. أما المسافة المضيئة بين الهاويتين فنسمّيها الحياة.
تصوف منقذو الآلهة
نبذة عن الكتاب
لا أطمع في شيء.. لا أخاف من شيء .. أنا حر "تصوف" هو المخطط الأولي لمسيرة الاكتشافات الموعودة، وهو البذرة التي نبتت في مؤلفاته الروائية والشعرية اللاحقة، لذلك يمكن اعتبار هذا الكتاب "دليلاً" يقود القارئ عبر عوالم كزانتزاكيس الروائية، وفي الوقت نفسه يمكن النظر إليه كمحطة أساسية لقياس تطوره اللاحق.اقتباسات من كتاب تصوف منقذو الآلهة
مشاركة من هالة أبوكميل-hala abu-kmeil
كل الاقتباساتمراجعات
كن أول من يراجع الكتاب
-
kareman mohammad
نعيش بصوتين داخل كلا منا , كل صوت له حججه وأسراره
الأول : يري أن الموت قادم فنحن من الموت للموت ,والحياة فاصل قصير , فيصنع العقل حدوده ويبحث في الظواهر فقظ
الثاني : يري أن من الموت جاءت الحياة ومنها للخلود , يقفز القلب من أسوار العقل ليبحث فيما وراء الطبيعة ولا يقبل الحدود
يبحث القلب ليصل الي الهاوية , الي الضفة الآخري الممنوعة والمحرمة للعقل
لكن العقل هو الحائل بين القلب وظلام الهاوية , فالعقل لا يريد أن يؤمن بما لا يراه في عالمه الملموس فهو يتكيف مع الواقع ,
بينما القلب يثق ويؤمن بما وراء الملموس فالحياة والموت عنده أكبر مما يراه العقل
فالقلب لا يتكيف ولا يستطيع ألا يستجيب لنداء اللامرئي واللامجهول
هذه الحرب الدائمة نحن ضحيتها وأحيانا تجعلنا نري أعمق وأوضح
المهم أن تصل للحرية , فلا تجعل لا العقل ولا القلب يقيدك
مما أعجبني ...
• يقول العقل : لماذا نتوه بحثا عن المستحيل ؟ يجب أن نعترف بحدود الانسان داخل السور المقدس للحواس الخمس! لكن صوتا آخر بداخلي ولنسمه الحاسة السادسة او القلب يقف معترضا ويصيح : لا تعترف أبداً بحدود الانسان , عليك أن تحطم الحدود , أن تنكر ما تراه عيناك ,أن تموت وأنت تردد لا يوجد موت !
• أنا القلب أقفز لأتدخل في مسيرة العالم , لا أزن ولا أقيس ولا أتكيف , أتبع دقاتي العميقة , أسال وأكرر السؤال طارقاً أبواب الهاوية : من الذي يبذرنا في هذه الأرض دون إذن يطلب منا ؟! من الذي يقتلعنا من هذه الأرض دون إذن منا ؟!
أنا مخلوق مؤقت وضعيف , مصنوع من طين وأحلام لكني أُدرك أن في داخلي تصطخب كل قوي الكون .
أريد للحظة واحدة وقبل أن تحطمني هذه القوي , أن أفتح عيني فأراها أمامي , هذا هو هدفي الوحيد في الحياة .
أريد أن أجد مبرراً لكي أستمر علي قيد الحياة , ولكي أتحمل المشهد اليومي المرعب للمرض والقبح والظلم والموت .
بدأت من نقطة مظلمة هي الرحم , وأسير نحو نقطة مظلمة آخري هي القبر , إحدي القوتين تقذفني من هاوية مظلمة والآخري تسحقني , بلا انقطاع في هاوية مظلمة ...
• أعرف الآن أنني لا أطمع في شئ , لا أخاف من شئ , لقد تخلصت من العقل ومن القلب لقد صعدت الي اعلي ... أنا حر , هذا ما أبتغيه ولا أبتغي شيئاً عداه فلقد كنت أطلب الحرية .
• وحده الذي يذعن لإيقاع أعلي من إيقاعه يستطيع أن يكون حراً .
• لا تبحث عن أصدقاء إنما عن رفاق .
• قامر بالراهن واليقيني , قامر من أجل المستقبل والمجهول , لا تأخذ معك شئ من أجل الاتي , إني أحب الخطر . ربما تضيع وربما تنجو , لا تسأل , ضع العالم كله وفي كل اللحظات بين يدي الخطر !
• عبرت النباتات وعبرت الاسماك والطيور والوحوش وصرت انسانا ! لقد صرت انسانا والآن أكافح لكي اتركه خلفي ! لا شئ يسعني , لا شئ يسعني , أريد أن أنعتق !
• حين أفتح ثمرة أعرف أن البذرة تتعري في داخلي مثلها , وحين أتحدث مع البشر أُميز شيئا كهذا يحدث داخل عتمة عقولهم الداكنة !
• إن صلاتي ليست ندبة شحاذ , ولا اعترافات عاشق , ولا حسابات متواضعة لتاجر مقايضة صغير : وهبتك فاعطني ,, ان صلاتي هي تقرير من جندي الي قائده : هذا ما فعلته اليوم , هكذا حاربت
• هل يوجد خلاص ؟! هل يوجد هدف لنعمل من أجله لكي نجد خلاصا لأنفسنا ! أم لا يوجد خلاص , إذا لا يوجد هدف , وكل شئ بلا جدوي , وكل عطائنا لا قيمة له !
• من أين نأتي ؟ وإلي أين نذهب ؟ ما معني هذه الحياة ؟هكذا تصرخ القلوب وتتساءل الرؤوس وهي تقرع علي فوهة الهاوية .
• لكل طريقه الخاص الذي يقوده للخلاص , البعض من خلال الفضيلة , والبعض الآخر من خلال الشر .
• عليك أن تموت كل يوم , وأن تولد كل يوم , وأن ترفض ما عندك كل يوم ... فالفضيلة الكبري ليست في أن تكون حراً , وإنما في أن تناضل من أجل الحرية .
-
إبراهيم عادل
هذا كتاب غير عادي، على قصره لا يمكن أن يُقرأ مرة واحدة، يجب أن تستعاد قراءته وتردد ما جاء فيه
يتناول علاقة الإنسان بالعالم من حوله، وعلاقته بالإله ، وعلاقته بالطبيعة، رؤية "صوفية" متميزة بالغة الشاعرية للحياة والناس والعالم ..
ربما كانت مشكلتي الأساسية معه أن النسخة اللالكترونية كانت باهتة
...
أول ما أقرأ لـ نيكوس، ولا شك أني سأتابع ما كتب
-
mohammed orabi
طيب .. لو حد قرا للراجل دة قبل كدة فاكيد حيكون لاحظ انه رواياته مش مجرد شخصيات وأحداث بتربط بينها من خلال زمان ومكان .. الراجل ظة فيلسوف فعلا .. أراءه حول الحياة والموت والكفاح والنجاح والفشل مذهلة لدرجة كبيرة .. حتى لما كتب عن المسيحية اهتم اكتر بتسليط الضوء على فلسفة الدين دة اللى مليان باشياء كتير غامضة اكتر من اهتمامه بتوثيق فترة حياة المسيح وتلاميذه .. كل الامور دى خلتنى عارف انى مع على معاد مع كتاب حتى لو كان صغير فى الحجم الا انه حيكون معقد ومن الصعب هضمه .. كنت متشوق جدا لاعرف فلسفة الراجل دة وفكره عن الصوفية اللى بالنسبة لى لسه تعتبر لغز كبير جدا ، أعجبت جدا بكلامه عن الحياة ، عن اتحاد النفس مع الطبيعة المحيطة بيها ، عن تواصل الروح مع الاسلاف السابقين والاجيال اللاحقة ، وكمان عن علاقة الانسان وتاثيره فى المحيط اللى حوله .. بس فى بعض النقاط اللى ما حبتها او ممكن مافهمتها واللى بتتنافى مع معتقداتى بشكل كبير مثل عبارة
" إن الاله في خطر ، فهو ليس القوى المطلقة لكي نعقد أيدينا ، ونتفرج ، أملين في النصر الأكيد ، أنه ليس الطيب المطلق ، لكي يملأنا الامل والثقة بإنه سيرثي حالنا وسينقذنا "
وكمان فى مقاطع أخري يمكن لم أفهم قصده البعيد منها وبالتالى أخدتها بمعناها القريب .. لكن عموما الكتاب حلو وكشف لى وجه أخر من وجوه أبداع هذا الرجل .. تجربة جيدة تستحق الوقت اللى أخدته
-
mohannad foudeh
بصراحة متناهية ورغم كل الاشادات بالكتاب الا انني لم افهم شيئا من الكتاب و لا ما اراد الكاتب من خلاله لم استطع اكماله للاسف تركت الكتاب عند الصفحة 80 وانا اسأل نفسي .. ما هذا.. اكملت القراءة .. فوصلت الى نفس الاستنتاج .. ما هذا
-
عبدالله الودعان
على طريقة المتصوفة يغوص نيكوس كازانتزاكيس في أعماق النفس والعقل البشري والكون لإثارة الأسئلة, لم يعجبني الكتاب.
-
hakim guentour
الصدفة خياط يزور رتابتنا مرة في الشهر كي يرقع ثوب حياتنا. هذا ما حدث ! اختيار هذا الكتاب كان محض صدفة ، أختير كي يكون افتتاحية السنة. الكتاب للروائي نيكوس كزانتزاكيس صاحب رواية "زوربا اليوناني" ، هذا ما اكتشفته عندما قرأت مقدمة المترجم بعد الانتهاء من قراءة الكتاب.. وتكريسا لحماقاتي فإن تعريف الكاتب هو آخر ما أطلع عليه!.
الكتاب ملحمة أدبية وجرعة من حماس الفلسفة اليونانية، نصوصه كأنها كتبت في ليلة واحدة، كحلم، حلم متخم بالدم والدموع، مفعم بصراع العقل/القلب ،الطبيعة والذات .. الذات هي "الإله" في منظور نيكوس، هذا ما يتجلى في نصه حيث يقول : "البذرة تنجو .. ولكن ماذا يعني نجاتها ؟ أن يتحرر الإله الذي بداخلها، فتزهر، ثم تثمر، ثم تعود مرة أخرى إلى التراب .." . الذات هي الأمل، الفرح، الألم، وبأسماء أخرى : الهاوية، السر، الظلام، المطلق، النور، المادة، الأمل الأخير، اليأس الأخير، والصمت !.
تلك الذات التي سُحقت في ما تستحق في رأي الكاتب من روتين وحروب لا تنتهي لابد أن ننقذها، المنقذ هو نحن ! أن نسموا بروحنا فوق الاعتيادي، يقول نيكوس: " فلنتقبل الأمر بشجاعة، إن قسمتنا ونصيبنا هو الحرب .. إن الحرب هي السيد الشرعي لعصرنا" ولكن آلهتنا لابد أن تنجو، تنجو بنجاة محارب، فيقول: "أنت لست فردا، إنك وحدة من جيش كامل" هذا الجيش قوامه أفكارك و أرواح من سبقوك، آباؤك ومن يلحقوك من أبنائك! .. هكذا يُنقذ الإله، أن تحمل عبء الأرض وحدك!
📌 الاقتباسات :
•" يصيح الموتى داخلك : لا تمت، كي لا نموت"
•" ولأنك لست عبدا، لذلك حال ولادتك وُلد معك احتمال جديد، واندفاع حرة تهز الظلمات العميقة لقلب عشيرتك، وسواء أردت أم لم ترد فإنك تحضر معك ايقاعا جديدا، ورغبة جديدة، وفكرة جديدة، وحزنا جديدا، إنك توسع جسدك الأبوي أردت أم لم ترد"
•" واجبك الثالث هو أن تنقل الواجب الأكبر وهو أن يتجاوزك"
•" نعدو، ونعرف أننا نعدو نحو الموت، لكننا لا نتوقف، بل نواصل العدو"
•" إن العقل هو أحد العمال البحريين وعليه أن يردم الهاوية"
•" نحن حرف بسيط، مقطع واحد، كلمة واحدة من الأوديسا العظيمة"
•" حارب بالأساطير والأمثال والاستعارات، حارب بالكلمات الشائعة والكلمات النادرة والصيحات وبالقوافي"
•" العشق يفعل فعله وسط الدماء والدموع"
•" النجمة تموت ولكن الضوء لا يموت"
•" أقصى ما يستطيعه الفاني في هذا العالم، أن يبدع صيحة"
•" الحياة ليست هدفا لذاتها وإنما هي الأخرى أداة، مثلها مثل الموت والجمال والفضيلة"
•" لو أنك حكيم، حارب داخل الجمجمة، أقتل الأفكار واخلق أفكارا جديدة، إنه الإله يختبئ داخل الجسد، حطم الفكرة وحرره"
•" أؤمن بإله واحد، حام الحمى، ثنائي الميلاد، مدجج بالسلاح، شديد المعاناة، عظيم القدرة لا كلي القدرة"
-
A-Ile Self-hallucination
دائماً ما يوجد نوع من الكتّاب المزعجين بالنسبة لي من أمثال سارماغو ونيكوس. ذلك الإزعاج الناشئ عن حذرهم بالكتابة المتقنة، فنيكوس دائماً يُقدّم أعمالاً مختلفة عما أرغبه، وتأتي محاولة قراءة أعماله للإطلاع أكثر منها للشغف.
لكن تصوّف شيء آخر، فذلك اليوناني قد أسلم روحه لشعرية مغرقة اتجاه تفسير العالم والوجود والأفكار وبالأخص الإله. شعرية مزعجة أحياناً، وإن كانت لا تخلو من بعض النظرات المميزة اتجاه تصوّف الروح والعقل لديه، فالكتاب الذي يجعلك وأنت تقرأ تنشدّ إليه في بعض الفقرات ويُصيبك بالملل في مقاطع أخرى، لا يُعوّل عليه كثيراً، وأعتقد أن سبب هذا يعود لإنسياق نيكوس لرغبته بإنجاز العمل دون قناعة كافية بما يكتب.
أحببت الواجبات الثلاثة، والمسيرة أكثر من فصول الرؤيا والممارسة والسكينة، لما تحتويه من عمق شعري مع اختلاف اتجاه الأفكار.
إله نيكوس هو الذات البشرية بصلتها مع العالم الخارجي والطبيعة، فالإله فينا وليس خارجنا، وهي فكرة في مدار التصوّف لا تبتعد عن فكرة التصوّف الشرقي ، إذاً فنيكوس لم يقدّم حقيقة شيئاً جديداً ومميزاً على مستوى ذلك الفكر.
كنت أتأمّل بداية القراءة أن اجد شيئاً مميزاً حقاً، لكن خاب ظني .. إنه يكتب عن شيء غير واقعي (فقط شي يرتبط بإحساسه) شيء غير مجنون حتى، وهذا سبب كافٍ أن يسقط العمل وصاحبه.
بالطبع هذا لا يلغي جمالية النص الذي كتبه على المستوى الشعري، لكن ذلك الخفاء الوجداني الذي يغرق الإنسان بحالة من اللاعقلانية اتجاه فكرة الحب والإنسانية، هي بعيدة أكثر من اللازم عن مبتغاها.
تصوّف يحمل طابع اليوتوبيا الإنسانية اتجاه المثال الذي لن يتحقق.
أمّا المشكلة الأكبر فكانت بتصوري هي التقريرية المفرطة التي تعامل معها، بأننا يجب أن نكون مثل الصورة التي أنتجها في كتابه، وذلك شيء مزعج جداً، لأنه ببساطة ينطلق من حالة إخبارية لا تقدّر الحرية الشخصية للإنسان وفردانيته.
لقد تعامل نيكوس بصيغة الحكيم أحياناً الذي يطرح واجبات الإنسان اتجاه العالم، وهذا سبب عميق لرفض ذلك الواجب المثالي الذي أنشأه.
-
مارينا إعتماد
" أيها القلب .. أيها القلب الفج .. اهدأ و انصع "
كتاب يشبع رغبة و حاجة قارئ شغوف .. كتاب سيكون من الصعب أن تجد عديله .. كتب نيكوس شعره النثري و في كل سطر ينثر قلبا و فكرة و ذاكرة و ماهية .. على الأغلب كان أسلوبه أقرب أسلوب لقلبي بعد تجربتي مع حسين البرغوثي .. جنونهما تحكمهما بوجه القارئ و يديه و قلبه
لا أطمع في شيء , لا أخاف من شيء , أنا حر
أيها الآباء المقدسون .. لقد قدمتم لي اللعنة , أما أنا فأقدم لكم الشكر , أتمنى ان يكون ضميركم صافيا كضميري , و أن تكون أخلاقيين و متدينين مثلي
إن حجم الدروس و الحكم في هذا الكتاب لا تعد و لا تحصى .. يخاطبك مباشرة كشخص و ليس كقارئ .
كان مفهوم الكاتب للإله موسومًا بثقافة و اعتقادات يونانية بحتة . لكنه كان قريبا منه للغاية , قريبا من ماهية الله في قوله " إن إلهنا ليس فكرة تجريدية أو ضرورة منطقية أو بناء منسجما هائلا من الأفكار و التصورات إنه ليس محايدًا لا تشوبه شائبة , و ليس ذكرًا و لا أنثى و ليس خلاصة تركيب لا رائحة له , من صنع عقولنا .. زائلٌ و خالد .. إنه العشق و الموت معا .. يرقص على الأرض الفسيحة خارج حدود المنطق الذي لا يتسع للمتناقضات " أ
استمتعت أثناء .. استمتعت للحد الذي دفعني إلى البحث عن الوقت بجد في يومي كي أقرأ الكتاب .
و في صدرنا الترابي الصغير , ثمة واحد فقط يناضل و يتعرض للخطر .. إنه الكون
_مارينا
-
إبراهيم عادل
هذا كتاب غير عادي، على قصره لا يمكن أن يُقرأ مرة واحدة، يجب أن تستعاد قراءته وتردد ما جاء فيه
يتناول علاقة الإنسان بالعالم من حوله، وعلاقته بالإله ، وعلاقته بالطبيعة، رؤية "صوفية" متميزة بالغة الشاعرية للحياة والناس والعالم ..
ربما كانت مشكلتي الأساسية معه أن النسخة اللالكترونية كانت باهتة
...
أول ما أقرأ لـ نيكوس، ولا شك أني سأتابع ما كتب
-
Yakin Yakin
إنقضت العطلة الصيفية فتحت المؤسسات التربويه أبوابها لإحتضان التلاميذ