كتاب هادم الاساطير للكاتب أحمد خالد توفيق ويشاركه فى التأليف سند الدخيل وهو كاتب و باحث و مهندس كويتي من أوائل من كتب في أدب الرعب و الخيال ، يصدران الكتاب بعبارة لألبرت اينشتاين تقول " هناك امران لانهائيان ، الكون والغباء البشرى" .
و يتناول الكتاب الأساطير التى يصدقها الكثيرين حتى الآن فيكشف أسرار كثير من الأساطير و الأكاذيب التاريخية و أسرار السحر و قصص ظهور الكائنات الفضائية ، ولعنة المؤمياءات الفرعونية ، ويفند الكثير من تلك الأساطير المشهورة عالميا كأسطورة مؤمياء الاميرة الفرعونية التى تسببت بغرق السفينة تيتانيك ، بعد أن اشترها رجل اعمال امريكى من المتحف البريطانى و قام بنقلها الى امريكا ولكن السفينة غرقت قبيل وصولها ، و كانت حكاية المؤمياء قد شاعت آثر حادثة الغرق الشهيرة و تناولتها العديد من الصحف و الاقلام و ظلت راسخة لعقود طويلة فى عقول الكثيرين ، وعادت للانتشار من جديد فى العالم العربى بعد نجاح عرض الفيلم الشهير لتيتانيك ، فما مدي صحة هذه القصة التي يقول الكتاب إنها منتشرة وبشدة في أكثر من مصدر؟
أسطورة كاذبة بكل تأكيد، لكن الأهم هنا ليس النتيجة فحسب وإنما تفاصيلها، يقول الكتاب إن قصة وجود مومياء الأميرة الفرعونية حقيقية فعلا لدرجة أن غطاء تابوت المومياء موجود حتي الآن في المتحف البريطاني، لكن المومياء لم تستقل تيتانيك أبدا، لكن من استقلها هو الصحفي البريطاني (ويليام ستيد) الذي كان من أشهر الصحفيين في بدايات القرن العشرين وعرف عنه اهتمامه بالروحانيات والسحر، وقد كتب كثيرا عن تلك المومياء الفرعونية التي تسبب كوارث لكل من يقترب منها، وفي هذا اليوم الذي غرقت فيه تيتانيك كان (ستيد) يستقل السفينة وروي لرفاقه قصة المومياء هذه، ولما غرقت السفينة وغرق معها (ستيد) نجا بعض الركاب الذين ربطوا بين حادث الغرق المروع وقصة المومياء وتكفل الخيال البشري والتوابل التي يضيفها البعض علي الحقيقة عندما يروي لآخرين قصصاً تتعلق بالموت، في أن يصدق الناس أن المومياء الفرعونية كانت سببا في غرق تيتانيك رغم أنها لم تكن موجودة أبدا علي متنها.
ويستمر الكتاب في هدم الكثير الأساطير والخرافات ، مستندا إلي عبارة غربية شهيرة تقول بأن (الحقيقة لا تصمد أبدا أمام قصة ممتعة) معتبرا أن البحث عن الإثارة أهم من بحث الناس عن الحقيقة ، والأهم الرغبة في جني الكثير من الأموال، لأن تجارة الخرافات والأساطير ربما تكون هي التجارة الأكثر ربحا في هذا العالم بعد الدعارة والمخدرات .
يتضمن الكتاب مواضيع شيق لكن طريقة تناولها مملة ومكررة ، و هناك الكثير من الادلة الضعيفة التى يستند اليها الكاتب ثم يعيد الاستناد اليها مرة بعد اخرى ، كما أن أسلوب الكاتبان ابعد عن استخدام أسلوب النقد العلمى فهما يكثران من وضع علامات تعجب وتعكس صياغة اسلوبهما روح سخرية لاتليق بكتاب يفترض أنه جاد وعلمى ويخاطب العقول ، كما يميل فى تناول بعض الاساطير الى تبسيط تفسيرها ربما فى صفحتين او اقل ، بعض اجزاء الكتاب تبدو فى صياغتها و طريقة جمع المعلومات اقرب لكونها مادة مترجمة دون وضع اسماء مصادر او مراجع الكتب او المقالات التى نقلا الكاتبان عنها مواد الكتاب ، ومايجعلنى اميل لهذا الاستنتاج هو تذكرى لمتابعتى لبرنامج قدمته القناة الرسمية البريطانية مطلع التسعينات كان يعده ويقدمه باحث متخصص فى هذا النوع من المواضيع وقتها لم اد اذكر الاسم .
واخيرا هذا الكتاب ربما من وجهة نظرى يصلح للعالم الغربى لاحتوائه على اساطير وخرافات تخصهم ، فلم اقرأ أى اسطورة او حكاية خرافية من واقعنا العربى رغم وجود الكثير الكثير مما يصلح لتقديمه وتسليط الضوء عليه بهدف ، وبالعموم هو كتاب يصلح لقرائته أثناء الانتظار فى الاماكن العامة او المطارات او بهدف تغيير نمط القراءة بين فترة واخرى ، فهو بالمجمل كتاب تثقيفى مسلى وخفيف .
بعض الاساطير والخرافات التى تناولها الكتاب:
- اسطورة حقيقة غرق التيتانيك.
- اسطورة منزل اميتيفيل .
- اسطورة ساحرة (بلير).
. - اسطورة مارى الدموية
- اسطورة هل تعود الارواح للحديث.
- اسطورة لوحة الويجا
- اسطورة الذى حارب تحضير الارواح .
- اسطورة مخلوق روزويل مالذى لم تخبرنا به الحكومة .
- اسطورة الاطباق الطائرة .
- اسطورة شخص اسمه كوبر فيلد.
- اسطورة تجارب امريكية سرية اخرى .
- اسطورة انهم يقتلون الجياد.
- اسطورة القداس الاسود.
-اسطورة المثلث الذى دوخ العالم.
- اسطورة الهاتف المحمول.
- اسطورة التحول لكائن نباتي
- المشروب الغازى الاول في العالم