هذا الجيل قوي ، متوقد ، صلب كالصوان، رغم قده الممشوق كعود الخيزران. وتذكرها. كتبها، وسبابتها المرفوعة بالغبار، وقامتها النحيلة الضامرة. قالت :
- الأقوياء لا يطأطئون.
الصبار
نبذة عن الرواية
لأول مرة يدخل الضفة بعد غياب خمس، وكان اللقاء غيرما صوّره خياله، وأبدع في تزويقه وتنسيقه، كان يحس بأن الضفة قد باتت بحجم القمقم، وإن روحه التي ما فتئت تهتم في سموات الشوق والحنان قد سقطت من سابع سما. وبالرغم من خيالاته العاشقة المحمومة التي عايشها طوال سنوات طويلة جديبة محرومة، وأحلامه التي تنقله كل ليلة إلى الجسر وما وراء الجسر، وإلى اللوحات السماوية المفروشة على امتداد الوهاد والوديان، والشلال باللوز المكدس على البسطة أمام الشلال تحت أشجار الجوز الباسقة-كل ذلك قد انمحى-ولم يبقى في ذاكرته إلا هلوسات وكلمات تتردد بإطناب ورتابة.. البترول. سوريا. ماجستير. الولد مات. ولم الشمل. بقالة الوفاء. لشبونة. المسامح. كريم. يا كلاب. يا كلاب. وتلفت حواليه، وهو يمتطي السيارة كانت الجنة تحت أقدامه وأمام عينيه، ولكنه بات سجين القمقم". من يوميات عائلة فلسطينية، تستمد "سحر خليفة" مادة قصتها التي تروي فيها قصة عائلة فلسطينية تعيش في نابلس وتخضع لعنت ووحشية جيوش الاحتلال الإسرائيلي ولتدخلاتهم المتتالية فى حياة أفرادها باعتبارهم من الرافضين لسيطرة الإسرائيليين على أرضهم وما يمز هذه الواقعية أنها جاءت مصورة للحياة في فلسطين عموماً أو نابلس خصوصاً بالشفافية في عرض الوقائع المخزونة عن واقع الشعب الفلسطينى ومآسيه الداخلية.التصنيف
عن الطبعة
- نشر سنة 2013
- 176 صفحة
- [ردمك 13] 9789953892474
- دار الآداب
تحميل وقراءة الرواية على تطبيق أبجد
أبلغوني عند توفرهاقتباسات من رواية الصبار
مشاركة من عبد الرحمن أبونحل
كل الاقتباساتمراجعات
كن أول من يراجع الكتاب
-
عبد الرحمن أبونحل
رواية ممتازة تجول في ثنايا العقل الفلسطيني والناس تحت الاحتلال وجدلية الصمود والهروب، المقاومة والتسليم، التصنيع الوطني ومقاطعة الاحتلال
شخصيات توحي بحال القيادة المهترئة والسابحة في خيالات الماضي وانتصارات الجدود معمية عن قذارة الواقع والوحل الذي يغيص فيه الشعب. والشباب الثوري المنشغل في الايدلوجيات الثورية حول العالم ومتيمون بحب الوطن ولكنهم على غير وعي كاف بمأساة الناس العاديين.
رغبة الانتقام من الجلاد؟ رغبة السلام وأحلام الانسانية برغم "النجوم" على كتف الضابط؟
وشخصيات تمثل حال العامة التي قد تكون طعنة في خاصرة الوطن وفي لحظة تغدو شوكة في حلق العدو. من يعيل أطفالا ولايدري ما يجري خارج الوطن من تحولات ثورية ولا يسمع إلا خطب القادة العصماء الجوفاء: هل يعمل في المستوطنات من اجل لقمة العيش؟ أم يأكل حروف كلمات ذوي الكروش المنتفخة؟ أم يحمل هم الوطن على كتفه فالأقوياء لا يطأطئون؟
أبرزت الرواية الادورار المتعددة والمتناقضة أحيانا للمرأة الفلسطينية، من الثائرة التي تفتش وتهان على الجسر، وتؤرق مضجع الغزاة .إلى المسكينة المتكومة في بيتها وتخاف على أولادها من الاحتلال، إلى المتيمة بالثوار والثورة وتخشى مواجة أبيها في قرار زوجها من رجل لا تعرفه.
وأخيرا، الطفل (الجيل القادم) الذي يقلب المعادلة وينسف الهياكل العفنة ويعد الحطب في موقد الثورة من جديد بعد أن جمده الصقيع
سحر خليفة، طرحت تساؤلات هامة بالنسبة لنا، أجابت البعض وتركت بعضها بحاجة إلى إجابة
16 اكتوبر 2013
-
محمد خالد
رصدت سحر خليفة في روايتها "الصبار" تفاصيل الحياة اليومية لفلسطينيين في الضفة الغربية بعد خمس سنوات من هزيمة حزيران،
ورسمت الكاتبة عالماً من الشخصيات الواقعية التي تعايشها، فكانت الشخصيات الروائية محملة بهموم الانسان باختلاف وضعياته وحالاته؛ الاجتماعية والنفسية ومواقفه الفكرية.