هل يصير الإنسان شخصًا آخر بينما يسافر.. بينما يقطع مساحات مجهولة لم يعرفها من قبل؟
أميركا
نبذة عن الرواية
صلبت على وجهها الشاحب البياض وهي ترى السيدة الحجرية تمد الشعلة الحجرية صوبها وتخرج من الضباب الذي يغطي البحر. سمعت صوتاً يقول هذا تمثال الحرية، وهناك وراء الضباب الغريب، هل ترون البنايات ناطحات السحاب، هذه مدينة نيويورك، انظروا البيوت العالية! تسافر مرتا حداد، شابة فقيرة وجميلة، من جبل لبنان إلى نيويورك في سنة 1913 بحثاً عن زوجها. بعد ذلك بسنوات طويلة، نراها في باسادينا-كاليفورنيا، ثرية ومحاطة بأبناء وبنات وأحفاد. عبر شخصيات وحكايات، تأخذنا الرواية إلى أميركا، إلى "الجبهة العربية"، وإلى سيبيريا. الحرب الكبرى، ثم وباء الإنفلونزا المنسي، ثم سنوات طيبة ذهبية، ثم الأزمة الاقتصادية العالمية (1929)، ثم سنوات أخرى طيبة، ثم حرب عالمية ثانية... تحيا مرتا عبر هذا كلهالتصنيف
عن الطبعة
- نشر سنة 2009
- 430 صفحة
- ISBN 9953683972
- [ردمك 13] 9789953683973
- المركز الثقافي العربي - دار الآداب
تحميل وقراءة الرواية على تطبيق أبجد
أبلغوني عند توفرهاقتباسات من رواية أميركا
مشاركة من ثناء الخواجا (kofiia)
كل الاقتباساتمراجعات
كن أول من يراجع الكتاب
-
حسين معتوق بوحليقه
مرتا حداد السورية من جبل لبنان تقرر في بدايات القرن العشرين السفر إلى أميركا للبحث عن زوجها الذي انقطعت اخباره هناك ولم تكن تنتوي أبداً الهجرة. هذه الرواية تتبع مارتا في رحلتها المضنية عبر أوربا إلى الباخرة التي ستقطع بها المحيط الأطلسي وتصل بها إلى الكرنتينا على جزيرة إيليس قبالة مدينة نيويورك. رحلة انتهت في مدينة نيويورك لتبدأ رحلة حياة جديدة تلتقي فيها مرتا العديد من الاصدقاء في الحي السوري.
قررت مرتا البحث عن زوجها الغائب في أميركا لكي تستعيد الحياة التي اعتادت عليها وافتقدتها في غيابه لكنها اكتشفت أن الحياة اختطفته منها إلى طريق آخر واكتشفت لنفسها طريق حياة أخرى مليئة بالجهد والعمل المضني الذي بالرغم من قسوته فضلته على الرجوع إلى جبل لبنان. حياتها الجديدة مرت بها في طرق مليئة بالمشقات والعلل لكنها كذلك كانت مليئة بأشخاص بذلوا الكثير في سبيل مساعدتها سواء في أسوء ايامها وفقرها أو في أفضل لحظاتها واكتفائها بعائلتها الكبيرة التي أسستها مع زوج آخر غير الذي خلفت ماضيها لأجله.
من المفاجئ لي شخصياً معرفة وجود أحياء عربية في نيويورك مع بدايات القرن العشرين بل ومعرفة أن الجاليات العربية ساهمت بسخاء في بناء ذلك العالم الجديد. العرب لم يتأخروا عن الانخراط في الجيوش الأمريكية في جميع الحروب التي خاضتها وقدموا قرابينهم وتضحياتهم لكي تنعم ذريتهم بخيرات هذه العالم الجديد جنباً إلى جنب مع بقية المواطنين. ذاب المغتربون العرب في عروق الاراضي الأمريكية لكنهم كانوا يتوقون إلى مساعدة بعضهم البعض لربما بدافع من الوطنية أو البحث عن رابط يتجسد في اللغة وجغرافيا المنشأ. أحفاد مرتا نعموا بالرخاء الأمريكي لكن هذا لم يكن بلا ثمن باهظ استوفته الحياة من جدتهم مع الكثير ممن عايشتهم ومهدوا الطريق للأجيال القادمة وبلا شك ليس بدون الكثير من الحظ الذي لم يحالف الكثيرين كذلك.
استمعت إلى الرواية بإلقاء صوتي جميل جداً من "طالب الرفاعي" على تطبيق "كتاب صوتي" الممتاز.
-
ببليومانيّة ~
"هذه الرواية من نسج الخيال، وأي شبه بين أحداثها وأشخاصها وأماكنها مع أشخاص حقيقيين وأحداث وأماكن حقيقية هو محض مصادفة ومجرد عن أي قصد".
.
بهذه العبارة يقدّم #ربيع_جابر جميع رواياته إن لم أكن مخطئة، لدي ثلاثة منها وجميعها بدأت بالتنويه السابق!! وهي ذات الكلمات التي تدفعني بعد الانتهاء من قراءة الرواية إلى التساؤل: كيف للمصادفة وخيالك يا أ. ربيع أن يكون شفافاً إلى هذا الحد بحيث يمكننّا من رؤية الواقع من خلاله بمنتهى الوضوح؟؟!!
.
أربعة أيام فقط هي كل ما قضيته في #أميركا البعيدة آنذاك، ولكن تلك الأيام القليلة كانت كافية لأعيش حياة طويلة جداً، أنا بينكم اليوم بعد ستين عاماً أمضيتها برفقة (مرتا حداد) المرأة المُلهمة التي تدور حولها أحداث هذه #الرواية
.
يأخذنا #ربيع_جابر المُغرم بالتفاصيل والوصف بإطناب إلى اليابسة القابعة هناك خلف المحيط في رحلة هي أشبه بالقفز المظلّي من علوّ مئة ألف قدم لنهبط فوق أرض الماضي التي نحسبها سراباً في بيداء التاريخ الممتدة إلى ما لا نهاية.
.
يحكي لنا عن مواسم الهجرة وشدّ الرحال بحثاً عن غائب ذهب ولم يعد، وعن دخلٍ وثروة وأحلام وأمنيات لن تتحقق ما لم يجاهد المرء في السعي وراءها بشتّى السبل حتى وإن بدت مستحيلة وصعبة المنال في بادئ الأمر.
.
كم من البؤس والشقاء صاحب أولئك الذي تركوا أراضيهم وذويهم وعبروا البحار والمحيطات لا شيء دفعهم إلى ذلك سوى رائحة الأمل الزاكية التي فاحت في الجوار، فقبضوا على معصم المجهول وانساقوا خلفه لا يلوون على شيء غير البقاء على قيد الحلم الذي ينزفون شوقاً لنيله والتنعّم به ذات يوم.
.
#ربيع_جابر هو من الروائيين العرب القلائل الذين يضاهون بكتاباتهم الأعمال الأدبية العالمية العظيمة. هذا العمل رائع بكل ما تحمله الكلمة من معنى
-
Aliaa Mohamed
قليلة هى الاعمال الادبية ذو الحجم الكبير - ويكون كاتبها عربى _ التى تكون قادرة على جذب اهتمامى والانتهاء من قراءتها فى وقت قليل وكانت رواية " أميركا " من ضمنها .
فبالرغم من كبر حجم تلك الرواية وشعورى بعدم قدرتى على القراءة والتركيز ف الفترة الحالية إلا ان احداثها جعلتنى منجذبة إليها حتى نقطة النهاية ، ربما يكون ذلك عائد إلى اسلوب ربيع جابر المشوق او لغته الادبية او التعبير بشكل سلس عن ما يرده ، حتى ف الفصول التى كانت تحكى عن بعض الامور السياسية وتفاصيل الحروب كانت مشوقة وليس مملة ع الاطلاق .
تتسم تلك الرواية بكثرة احداثها وشخصياتها ولكن يربط بين الجميع خيط واحد يوصل احدهما بالآخر .
ف بداية الرواية قد تشعر عزيزى القارئ ببعض الملل كما شعرت به ولكن مع توالى الاحداث وتغير مجرى حياة بطلة الرواية " ميرتا " تجد نفسك منكبا ع الرواية لمعرفة ما يحدث لها ف النهاية .
ميرتا التى تسافر من جبل لبنان لنيويورك بحثا عن زوجها الذى سافر من اجل العمل ولكن اخباره انقطعت فجأة الامر الذى جعل زوجته تشعر بالقلق فقررت السفر وحدها بحثا عنه بالرغم من معارضة عائلها الوحيد " خالها " ، وبعد مشقة وتعب تجد زوجها مع امرأة آخرى ف شكل مختلف عن ما كان عليه ببيروت ، ومن هنا تنقلب حياة ميرتا ع عقب فتقرر الحياة ف اميركا بشكل دائم والبدء من الصفر لتصبح ف غضون سنوات من صاحبات الاموال والمتاجر والعقارات ، ويلتف حولها اولادها واحفادها لتروى عليهم وعلينا قصة نجاحها وتأثير كل شخص عرفته ف حياتها حتى ولو كان مجرد عابر سبيل .
ملحوظة : النجمة المفقودة جاءت فقط بسبب وجود شئ من الاطالة ف بعض الفصول دون داع لها .
-
Bazza Al-Khayyat
ربيع جابر ..
اسم جديد ينضم الى قائمة الكتاب العرب الشباب في مكتبتي ،
وروايته هذه هي أول ما قرأت له بعد توصية من أحد الأصدقاء ..
للأمانة تجربتي معها لم تكن كما توقعت لها أن تكون ولا حتى قريبة من تجارب القراء في goodreads ..
انطباعي عن الرواية يقع باختصار ما بين ما أعجبني وما لم يعجبني ، فإن ارتأيت أن أبدأ بما لم يعجبني فهو كالآتي :
1- اسلوب الكتابة كان أقرب للتقرير من الاسلوب الروائي وكأنني أشاهد فيلم وثائقي ملغم بتواريخ ومعلومات تاريخية أكثر منه توغل بتجربة إنسانية روائية
2- وصف الأماكن والأشياء كان طاغيا على وصف الشخصيات ومشاعرها الدفينة وتفاعلها مع الأحداث .. أنهيت الرواية ولم أجد نفسي متعاطفة مع أي شخصية ولا ملمة بعمق أحدها حتى البطلة (مرتا) .. اسلوب الراوي جعلها في أغلب مشاهدها اما تسير في شوارع أميركا تأكل الهوتدوق ، او تسافر في قطار وهي سارحة الذهن .. قليلة حواراتها وقليلة انفعالاتها .. وكذا جميع الشخصيات لم اجد ذلك التفاعل الحقيقي النفسي العميق وبالتالي مررت على تجاربهم مرور الكرام .
3 - صوت الراوي يكاد يكون هو الصوت الوحيد .. فهو الذي يصف المكان والزمان والشخوص .. بل ويتحدث بالنيابة عنهم وعن مشاعرهم .. أزعجني ذلك جدا
4- الحبكة غير مشوقة ولا تشدك لإكمال الصفحات أبدا ، بل جعلت من الرواية مصدر ملل لا نهائي بالنسبة لي.
5- بعض أحداث الشخوص مثل بشير جابر وأبنائه متباعدة في فصولها ، أجد قصتهم تبدأ في الصفحة 14 لتأخذ بدايتها في صفحتين ولا تستكمل الا في صفحة 185 لأجدني قد نسيت موضوعهم تماما ، وكذلك كثرة الشخصيات وتباعدها الزمني شتت تفكيري وأتخمته بتفاصيل لا أعلم ان كنت سأحتاجها لاحقا أم لا.
6- الأقواس المستخدمة للتوضيح طوال الرواية وكذا الهوامش كانت زيادة ليس لها داع أبدا كان يمكن تفاديها بإعادة صياغة بعض الجمل لتصبح مفهومة أكثر ولا داعي لأن أقرأ معنى الجملة مرتين خارج وداخل القوس .
7- هذا هو الكاتب الوحيد الذي وجدته يستلذ في حرق الأحداث على القارئ .. كأن أندمج في حدث معين وأنتظر سير الأحداث لأعلم ما سيحصل بعدها فأجده يقتل المتعة بأن يسرب الحدث قبل أوانه كمن يطلع القارئ على المستقبل لحظة ثم يرجعه للحاضر .. فيجد بذلك القارئ نفسه غير منبهر بالأحداث لأنه توقعها .. ليس من نفسه بل بمساعدة من راوي الحكاية !
أما ما أعجبني بها فهو كالآتي :
1- اللغة العربية جيدة نوعا ما
2- أرخ الكاتب حقبة مهمة في تاريخ أميركا خاصة والعالم بشكل عام ، حيث دارت الأحداث في الفترة الزمنية من بداية الحرب العالمية الأولى مرورا بالكساد الاقتصادي والأوبئة في أميركا ثم العروج بشكل سريع على الحرب العالمية الثانية .
3- تناول موضوع مهم وغير مطروق روائيا بشكل كبير وهو "عرب المهجر" وكيف كانت رحلة هجرتهم بمصاعبها وحياتهم في المهجر بعدها خصوصا الجالية السورية في الأمريكتين و أعمالهم التي زاولوها ككشاكين وعمال مناجم وممولي أقمشة ومتداولي عقارات واندماجهم بالتركيبة المجتمعية الأمريكية.
وبذا تكون حصيلة ما أعجبني وما لم يعجبني تقييم الرواية بثلاث نجمات وذلك لامتزاج الجيد والسيء بها ، وحقيقة لا أعلم ان كنت سأكرر التجربة مع نفس الكاتب مستقبلا ولكن في الوقت الحاضر اكتفيت بتلك ال430 صفحة .
-
حسين محسن
هي أولى قراءاتي للكاتب الموهوب ربيع جابر، ولن تكون الأخيرة طبعًا.
في ظل سرد تاريخي ممتد بين العام 1913 والعام 1973، يعرض جابر في روايته هذه قصة "مرتا"، امرأة سورية تسافر إلى أميركا بحثًا عن زوجها الذي انقطعت أخباره طوال عامين. وفي عرضه لقصتها، يعرض كاتبنا لواقع مؤلم عايشه السواد الأعظم من المهاجرين السوريين آنها، ساردًا ما واجهه أولئك من وقائع هناك، وما اشتركوا فيه من معاناة في أزقة أميركا وشوارعها وما كابدوه من عناء السفر بين ولاياتها ومدنها.
وفي سياق استعراض لجملة أحداث واجهها العالم كله آنها (في تلك الحقبة الزمنية)، من الحرب العالمية الأولى وبعض تبعاتها السياسية، إلى تفشي الوباء القاتل المعروف بالإنفلونزا الإسبانية، إلى انتشار الأزمة الاقتصادية الدولية المعروفة بأزمة وول ستريت، واندلاع الحرب العالمية الثانية، وغيرها من الأحداث، نعايش بحميمية وقائع ومتغيرات حياة مرتا، ونرافقها في ذلك كله. فنحن هنا أمام بعدين: بعد استعراض وقائع التاريخ العالمية، وبعد معايشة تجربة إنسانية مثيرة ومؤلمة.
وتقييمًا، أجد أن المعرفة الدقيقة بكل تلك التفاصيل التاريخية لدى جابر هي سمة تميّزٍ تطرح على واقع الرواية العربية نفسها، فهو في سرده التاريخي السابق الكلام عنه يؤرخ لتفاصيل لا شك أن القارئ لم يسبق له معاينتها بمجملها، مقدمًا بين يدي كل ذلك بعض المصادر التوثيقية التي تجعل القارئ في حيرة أكانت القصة – بكل تفاصيلها تلك – من نسج خياله حقًا، أم أنها مقتبسة من قصة واقعية..
ولكن صاحبنا، مع سعة اطلاعه التاريخية تلك، قد غرق في دوامة السرد التاريخي التفصيلي مغيّبًا إلى حدٍ جانب التحليل لعناصر الرواية؛ فما قبل الجزء الرابع منها يندر أن تجد تحليلًا جديًا في تخوم النفس البشرية، بل تكاد لا تجده أبدًا؛ كما أن الرواية بمجملها تعرض لوقائع التاريخ ولكنها تخلو من تحليل علمي لذلك التاريخ. فجابر هنا روائي تاريخي بامتياز، إلا أنه محلل تاريخي بتواضع.
وبالخلاصة أخذت الكاتب ههنا جنبة التأريخ لوقائع لا بد لكل لبناني الاطلاع عليها وغيّبته عن بعد التحليل الحفري. إلا أن عملًا كهذا لا يمكن وصفه إلا بالتحفة الفنية المتكاملة، إذ ليس لي كقارئ أن أحاكم الكاتب بتطلعاتي الخاصّة، بل بما فرضه هو على نفسه وعمله، ولعله قد اختار لهذا العمل أن يكون ذا بعد تأريخي شبه بحت، وفي ذلك فهو قد وُفّق بشكل كبير وأظهر دقةً واطلاعًا واسعَين في هذا المجال فقدم عملًا احترافيًا كهذا.
أنصح شديدًا بقراءة هذا العمل.
-
فاطمة محمد
“قلبي راح يفقع”، العبارة التي استندت عليها لتقنع خالها والعالم بما أقدمت على فعله، والعبارة التي نقلت “مرتا حداد” ذات التسعة عشر ربيعًا، من قرية بتاتر المعلّقة على أحد سفوح جبل لبنان، لتجد نفسها تقطع محيطًا وجزرًا، وتجرفها المسافات إلى مدينة نيويورك، وتقف وحيدة أمام أكوام من البشر واللغات والسحنات، تحمل كيس “الجنفيص”، وتقبض عليه كما لو أنها تقبض على روحها. وسط ألسن لا تفهم معظم ما تنطقه، كانت تبحث عن “خليل”، ابن عمّها وزوجها الذي انقطعت أخباره عنها.
التتمة: ****
-
مجرة الكتب
الرواية تتكلم عن ميرنا حداد سورية عايشة في قرية في جبل لبنان مع خالها وولد خالها تزوجت من خليل حداد بعد زواجهم بفترة سافر أمريكيا للتفاصيل أكتر قناتي في يوتيوب عالمي الأخضر