كنت اتمنى قرأتها منذ ان صدرت اي ما يقارب 5 اعوام او اكثر من الان ولكن تحريم البعض لها و منعها لفترة لم يستهويني لقرأتها وكالعادة اي شيء ناجح و ( جديد ) يحارب إما لأسباب قد يظنها البعض دينيه او غيرها لا سيما وان الكاتب استخدم بعض الرموز والاسماء والعبارات التحضيرية الغريبة لإثارة القارئ , لم اتوقع الرواية جميله ورائعة لهذه الدرجة كانت فكرتي عن الرواية قبل ان اقرأها هي ( جني حب وحده ) ظننت انها تشبه تلك القصص التي يستشهد بها بعض مدعين التدين لحث الناس على قراءة الورد اليومي و......الخ لكن كانت مختلفة تماماً واسلوب الكاتب البسيط دفع الكثير لقرأتها حتى الذين لا يستهوون القراءة واظن ان قراءة البعض لهذه الرواية كان من دافع الفضول خصوصاً وانها قد منعت وحذر منها كثير من الناس , الخلاصة الرواية لم تكن مخيفة ابدا ولكنها مثيرة لدرجة انك قد لا تترك الرواية قبل ان تتمها وهذا ما فعلته انا(: ولكن الشيء الذي لم يعجبني فيها هي اللهجه العامية في الحوارات , وايضا لغتها البسيطة والسلسة (وقد يراها البعض حسنة من حسنات الرواية) عموما تستحق القراءة خصوصا للأُناس المصابين بفوبيا من عالم الجن.
حوجن > مراجعات رواية حوجن
مراجعات رواية حوجن
ماذا كان رأي القرّاء برواية حوجن؟ اقرأ مراجعات الرواية أو أضف مراجعتك الخاصة.
حوجن
مراجعات
كن أول من يراجع الكتاب
-
عبدالرحمن سعود
بعد إلحاح متواصل من صديق وبعد تعذري بعدم مناسبة هذا النوع من الروايات لذايقتي أقنعني بشكل إجباري إذا صح التعبير فأتاني يحملها مع كتاب أعرته له وضعها في الفراغ تحت مسجلة "سيارتي" بعد ما نالت منه الكثير من الإطراء. قلت سأقرؤها لكن ليس الآن. ثلاث ساعات ربما تزيد قليلاً بنفس الليلة أنهيت "حوجن"، قراءتها في جلسة واحدة تلوت خلالها مرتين آية الكرسي وتعوذت من الشيطان بعدد يكفي لعام :). أدهشتني فكرة الرواية وتعجبت عدم قراءتي لها رغم قِدَم صدورها، وربما كان السبب خوفي من العالم الاخر فلا اطيق الحديث عنه او أراء بعض الزملاء انها رومانسية و"كلام فاضي"!! . الرواية نالت إعجابي وجذبتني لأقلب الصفحة تلو الصفحة متطلعاً لما سيحدث لهذا او ذاك و برغم بساطة لغتها وكتابة المؤلف في بعض حواراتها بلهجة أهل الحجاز بالسعودية _وهي لهجة على كل حال مفهومة حسب ما اتوقع_ الا انها كانت وبالنسبة لي رائعة وخفيفة وخيالها فريد. لمن منعه خوفه :) من اخذ فكره او لمحه عن الرواية هي بشكل مختصر تحكي عن جني دخل عالم الإنس رغم تحذيرات والدته من مشكلات الولوج او الإرتباط باي شكل من الاشكال بعالمنا، ونذهب مع سوسن الانسية ومن حولها في جولة من المشكلات المتعلقة بإلتماس عالمنا بالعالم الآخر، وما ترتب فعله على هذا الجني الفضولي لإعادة الاوضاع كما كانت عليه. ما أساء او قلل من جودة النص من وجهة نظري هو ما حدث مع احد الشخصيات الإنسية عندما طُلبت منها المساعده فلم تتفانى هذه الشخصية بتقديم المساعدة رغم وما اراه غريزه او فطره طُبعنا عليها وهي الخوف والخوف من الجهول ومن ماهو غريب على عقولنا ونادر حدوثه او لم نرى حدوثه... لا اود ذكر تفاصيل اكثر لكي لا اقع في "الحرق" لكن قبل ان اضع نقطة النهاية اود القول ومن نظرة اخرى ان فعل تلك الشخصية وإقدامها على المساعدة ليس امراً مستحيل خاصة في ماتعلق ب القلب والهوى وربما كان هناك أشخاص يتنزهون بالعالم الآخر، الرواية ممتعة حقيقةً، و لمن تأخر الى الآن عن قراءتها انصحه بمطالعتها.
-
ليْلَى العَامِرِيّة
أخف رواية قرأتها و أكاد أجزم بأني لست الوحيدة التي أنهتها في جلسة واحدة. فكرة الرواية غريبة و جديدة (على عالمنا العربي أو مكتبتي على الأقل) و تصنف ضمن روايات الخيال العلمي. تتحدث القصة عن حوجن الجني الذي يقع في غرام إنسية.
أسلوب السرد عفوي و مشوق و سرعة الانتقال بين الأحداث كانت مناسبة فلا يطول حدث على حساب الآخر.
لغة سهلة للقراء المبتدئين. الحوار فيها باللغة الدارجة "العامية" و السرد فصيح.
لا تحتوي الرواية على أي شكل من أشكال التعقيدات البلاغية فلن تلتقي بذائقة محبي البلاغة و الأسلوب الغنائي أو الشعري.
قراءة خفيفة و سهلة و صالحة لمحبي الحداثة و الباحثين عنها. كما أنها بداية جميلة لمبتدئي القراءة. و رغم خفتها إلا أنها ثقيلة بالإسقاطات السياسية و الاجتماعية التي تلمسها بين الحين و الآخر.
غريبة تمامًا على "المثقفين" و "الأدباء". أما أنا فاستمتعت بكل تفاصيلها.
-
Mohamed Abdo
"وكأن ثورة لم تقم وكأن نظامـًا لم يسقط" .. هكذا كان لسان حالي وأنا أقرأ هذه الرواية الممتعة جدًا. فالإهمال موجود في المستشفيات كما هو والشرطة تهتم بالانتخابات أكثر من الاهتمام بالقبض على المجرمين والفساد في كل مكان وتفتيش النيابة المـُفاجيء مـُحدد مـُسبقـًا وكذلك نتائج الانتخابات المـُعدّة سلفـًا وغيره وغيره من المآسي التي لم تتغير في مصرنا الحبيبة. جدل الشيخ مع مدرس الجغرافيا..الجدل السخيف النابع من عقلية دينية متحجرة.
لمستني ملحوظة رمز الجسد وكيف أن وكيل النيابة والطبيب فقدا احساسهما المخيف بالموت لكثرة اعتيادهما عليه وعلى تشريح الجثث.
كنت أتمنى أن يكتشفا القاتل وأن يـُغلق ملف الجريمة بمعرفة الفاعل ولكن هكذا هي الحياة ..رخيصة إذا كانت حياة شخص عادي ولا يـُبذل مجهود من أجل العثور على قاتله ومعاقبته،كما أن الحياة في الأرياف وأسلوب الفلاحين في التغطية على الجرائم ساعد في ألا تـُحلّ هذه المأساة.
توفيق الحكيم كالعادة مـُبهر ورائع..لغة اليوميات جميلة والألفاظ مـُسلية. وحقيقيةً،صعب عليّ وكيل النيابة..مسكين مع كل هذا الخبل المـُحيط به في كل مكان في الريف.
رواية بسيطة وصغيرة تـُمثل أحد عشر يومـًا من العمل المتواصل لنائب في الأرياف..
تستحق القراءة : )
Facebook Twitter Link 1/10/2014. أوافق 2 يوافقون اضف تعليق
نرمين الشامى
حقا شر البلية ما يضحك
فى قرائتى الثانية ليوميات نائب من الارياف لم يقل الاستمتاع والروعه والفكاهه والالم الذين شعرت بهم فى المرة الاولى
انه كتاب لا يمل منه ولو قرأته لعشرات المرات
تصوير واقعى جدا للريف المصرى فىذلك الزمن وكيفية عجز الحكومه عن تحقيق العجالة بين المواطنين نتيجه وجود قوانين غير مناسبة للاشخاص ووجود الروتين وامكانية استغلال ثغرات القانون فى تبرئة او تجريم شخص ما وحفظ يقضايا لم يقبض فيها على الجانى فقط من اجل تحقيق احصائيات عالية
ضمنا توفيق الحكيم فى رحلته فى الارياف فتشعر وكأنك كنت حاضرا فى اسلوب رائع بسيط وتصوير لكل الاحداث بشكل لا يستطيعه سوى توفيق الحكيم
كنت اتمنى انا اعلم من قتل قمر الدولة علوان؟هل هى ريم
من قتل زوجه قمر الدولة ؟هل هو القاتل لذا قتلته ريم انتقاما لاخته
وان كان الافتراضين صحيحين من قتل ريم نفسها؟
من ارسل الجواب الذى نبه توفيق الحكيم الى خنق اخت ريم؟
توفيق الحكيم من افضل الكتاب العرب اسلوبا ولغة وافكارا
ومن افضل الافكار التى تضمنتها السطور
ان نصوص القانون لا ينبغى ان تكون اسلحه فى ايدينا نضرب بها على من نريد ضربه فى الوقت الذى نختاره
تأملت قليلا امر هذا السائق ما الذى روعه ؟اهو منظر العظام فى ذاتها ام فكرة الموت المتمثلة فيها ام المصير الادمى وقد رأه امامه رؤى العين ؟ولماذا لم يعد منظر الجثث او العظام يؤثر فى مثلى ومثل الطبيب ؟وحتى فى مثل اللحاد او الحراس هذا التأثير ؟يخيل الى ان هذه الجثث والعظام قد فقدت لدينا مافيهها من رموز فهى لا تعدو فى نظرنا قطع الاخشاب وعيدان الحطب وقوالب الطين انها اشياء تتداولها ايدينا فى عملنا اليومى لقد انفصل عنها ذلك الرمز والذى هو كل قوتها .نعم وماذا يبقى من كل تلك الاشياء العظيمه التى لها فى حياتنا البشرية كل الخطر لو نزعنا عنها ذلك الرمز ايبقى منها امام ابصارنا اللاهية غير المكترثة غير جسم مادى حجر او عظم لايساوى شيئا ولا يعنى شيئا ما مصير البشرية وماقيمتها لو ذهب عنها الرمز .الرمز فى حد ذاته كائن لا وجود له هو لاشىء وهو مع ذلك كل شىء فى حياتنا الادمية هذا اللاشئ الذى نشيد عليه حياتنا هو كل مانملك من سمو نختال به ونمتاز على غيرنا من المخلوقات هنا كل الفرق بين الحيوانات العليا والحيوانات الدنيا
كأس الاذلال تنتقل من يد الرئيس الى المرؤوس فى هذا البلد حتى نصل فى نهاية الامر الى جوف الشعب الغلبان وقد تجرعها دفعه واحده
يخيل الى ان من الناس من يلقى الكلمه يدفع بها عن نفسه فاذا فيها الاتهام الصارخ ولعل كل منهم يحمل فى طيات كلامه دليل اجرامه كما يحمل المريض فى دمه جراثيم دائه.
رحم الله توفيق الحكيم
-
arwa al nomani
روايه بها من خفة الدم شيء ومن الخيال شيء احسست انني بعالم لافلام كرتون الاطفال
انهيتها بيوم واعتبرتها كفاصل اعلاني بين الكتب ثقيلة الوزن .... روايه جميله لا بأس بها
-
Anhar Mo'd
جميلة جدا .. حسنت من فكرتي القديمة المتعلقة بالجن .. احببت حوجن كثيرا ..
-
عبدالمنعم الهوسة
خاتمة الرواية ( الفصول الثلاثة ) .. زادت من أعجابي بالرواية ..
بداية الضجة الكبيرة .. ( أكبر من حجم الرواية ) لكن أرزاق :)
- أعجبت بقدرة الكاتب الرائعة في تحوير ( تخيلي ) لحياة الجان لتكون نظيرا لحياة الإنس .. أبدع في هذه الفكرة
- الرواية جميلة ولم أنبهر بها لسببين :
الحبكة الروائية .. كانت متوسطة .. و قلة العبارات أو النصوص التي تجعلك تسبح في تأملها.
- لم يعجبني الإكثار اللهجة العامية ( رغم حبي للحجازية بالطبع :) ) تمنيت الفصاحة و البيان في السرد
- ويبقى السؤال : هل يوجد ( إياد) في الواقع الحقيقي .. في نظري ( في المسلسلات و الروايات ) فقط ؛ حياة وردية خادعة تنطلي على الكثير - للاسف.
- لعبة الويجا .. العلاقة الجن .. إن كانت في الرواية - متعة - فلا ينبغي التعاون فيها ( لتمثيلها على أرض الواقع )
-------
على الهامش : أحد الزملاء أخته مع صديقتها مثّلت لعبة الويجا !!
مديرة المدرسة فصلتهم كم يوم !!!
-
مَكْحُـــــول
الرواية في قمة الجمال ، ولكن ضِعف اللغة لم يكن متناسباً نوعاً ما مع بهاء السرد ، وإن كانت سُردت بلغة عامية إلا إنه الكاتب وفق في بعض المواضع وفي مواضع أخرى كانت ركيكة للغاية .
شخصيات القصة تُساعد على التركيز
العاطفة تعالت على أوراق الرواية مما أعطتها جمالاً
متأكد أنه الشخصيات الخيالية التي بالرواية يستحقون الحب ، ولقد شعرت بكمية الإختناق فورا الانتهاء منها ، كـ شعور فراق أو وداع صديقٍ في قاعة المطار لن يعود مجدداً!
هُناك صوتٌ جميل وأنت تقرأ ستسمعهُ في صدرك!
-
Suad A Al Ibrahim
أتممتها في ساعات!! ليس لقصر كلماتها إنما لذالك الجزء المشوق فيها...
غريبة ذات خيال خصب ( رهيب)
انتزع الكاتب لحظات رائعة في التصوير ..
احتضن عالماً مجهولاً بالنسبة للبشر بخياله..!
تنقل بين عالمين بينهما خط رفيع ..
ربما كانت بعض المحطات تتسم بالـ( الضعف ) في الحبكة و التصوير و بعض أحداثها باتت خيال لخيال ..!
لا يبخسها حقها انها ممتعة ..
ضحكت كثيرا بين إياد و حوجن !
ابتسمت مع ياسمين في حضرته !
أغرمت بقلب جمارى!!
..
جميلة ؟ نعم
انصح بها؟ نعم ( خصوصا من يعجبه هذا الطرف من العالم )
تحية لكاتبها
-
Aysha
أوشكت على الإنتهاء من كتابة مراجعتي وأنا أعيد قراءة أسطري بفخر ، فإذا بالجهاز يصاب بالعطب وأخسر كلماتي
إن الإنزعاج وتشوش صفاء ذهني بمثل هذه الخسارة ، لكفيل بأن أرسل مراجعة بيضاء " لا تكتب ولا لا تكتب " تحتاج تدقيقا للفهم !
خلاصة القول ، إنها رواية مميزة للغاية ونادرة ، ومستقلة وشخصية بشكل احترافي ، غير مقلدة وليست إعادة إنتاج ، إنها عمل فني رائع ، باختصار آخر ، أحببت شخصية جمارى ، وبألم وحزن ضاعت مراجعتي وبغضب لن أكرر ما أكتب " مخي يعاقبني " :(
:(
:(
-
أمل لذيذ
رواية(حوجن) للكاتب إبراهيم عباس،هي فيلم سينمائي متقن صورته الكلمات بدل اللقطات،فهي رواية فيها عناصر الحبكات السينمائية بارزة للعيان،واللقطات الكلامية في النص تم أخذها بما يتماشى مع التصورات النفسية و الإجتماعية الوفيرة فيه،وبعض اللقطات أسلوبها نقل صورة الأحداث بأكملها،وبعضها تخفي أجزاء من الأحداث،والإخفاء لبعض الأحداث قد يكون مرده لإثارة فضول القراء وربما أيضا لإضفاء مساحة لهم لإعمال خيالهم ...
والرواية تدور حول (حوجن)وإسمه لا ينطق بضم الحاء،فهو على وزن (سوسن)،وهذا التشابه في الوزن ليس عبثي،فالتلاقي اللفظي يشمل أيضا تلاقي روحي،وبطل الرواية(حوجن) كما يوحي إسمه فهو أتى من عالم مختلف كنا نظن بأنه لا يمت بأي صلة لعالمنا،فإذا بهذا العالم محاكي لعالمنا بطريقة ما،ونهج الراوي وكذلك الكاتب شوقنا لنعرفها مع رفضهما لتسريب كل تفاصيلها،إنه (حوجن) المتعلم والموظف و الخلوق والبار بوالدته والمعتني بجده،هو ذلك الشاب الذس تمنت له والدته كسائر الأمهات أن يتزوج ويفرحها،وظاهريا يبدو أن خلاف عائلة والده مع عائلة والدته كخلاف ممكن أن يحدث في إرتباطات الزواج العادية،فأهله من جهة أبيه عرف عنهم البعد عن التدين أما أهله من جهة أمه فتعود نيرات تدينهم كمسلمين صالحين لأيام الرسول-صلى الله عليه وسلم-،والتباين في التدين أمر وارد قد يحدث في العائلة الواحدة،وفي كل هذا تبدو لنا حياة(حوجن) طبيعية و لا تختلف عن حياة الكثير من الناس،وشاءت الأقدار أن تكون هناك نقطة فاصلة في حياته وهي وصول من يمكن بتسميتهم بالجيران،فمحيطه كان خاليا حتى أتت العائلة الجديدة للسكن بقرب عائلته الصغيرة ،والسكان الجدد هم يمثلون عائلة متعلمة و متدينة ومحافظة تشمل أبا وأما وولدا وبنت إسمها(سوسن)،ولتدين (حوجن) وحرصه على إرضاء والدته كان يتجنب الدخول في خصوصيات الجيران الجدد،هو حاول إقناع والدته بإنهم يستطيعون التعايش معهم خاصة بإنهم يشابهونهم في الطباع،وكل طرف سيبقى على حاله ويواصل حياته،ولكن ما حصل هو أن قلب (حوجن) ناقض كلامه وعهوده،فصار متيما بأزهار السوسن وبمن تغني لها،وحاول (حوجن) أن يمنع نفسه من حب (سوسن) وظل يذكر تلك النفس بأن هذه الفتاة غريبة والتواصل معها متعذر فكيف بحبها،ومع كل ذلك فحبال الهوى طوقت(حوجن) ولاحظت أمه ذلك وسخر منه أهل أبيه لذلك،ولم يتوقف(حوجن) وتواصل معها في أول الأمر عن طريقة لعبة جمعتهما في سلام و وداع،ومن ثم إلكترونيا كحال أجيال هذه الأيام التي شغلتها التكنولوجيا،هو فعل كل ذلك ليعبر لها عن حبه وليعرف منها سر دموعها وكذلك سر صورة الأشعة،فكليهما درس الطب والصورة تدل على مرض السرطان،ومن هنا بدأت الأحداث تتسارع لتحكي لنا كيف أنها مترابطة ببعضها وبأن كل حدث هو مكمل للآخر ومتمم له...
أما أسلوب الروائي فكان متميزا من ناحية منح مقادير كبيرة من الغموض وفي الوقت نفسه لم يترك القراء في تخبط أو تحير،هو حرص على تحريض أخيلتهم لإيصال رسائل منها ضرورة إحترام الغيبيات والرضا بالقدر ،و عدم الإنسياق وراء المخادعين وإن رسموا التدين على وجوههم وتصرفاتهم وكلماتهم،وأهمية التحاور الإنساني مهما كانت الآراء متباعدة عن بعضها،والتمعن في جماليات عاطفة البشر،وعظم التمسك بالقيم والمبادئ وإن كانت الحياة فيها ما يشقي الصغير والكبير و المبصر والضرير والحر والأسير والغني والفقير ،والإيمان بوجود حب نقي تحلو من أجله التضحيات،وفي هذا النص الروائي كوميديا نابعة من المواقف،فكانت الكوميديا غير مفتعلة ولعل هذا ما جعلها من ضمن السياق وليس خارجه،فهي لم تكسر الطابع الخيالي وكذلك الجدي للنص،فتهور العاشق وغيرته من الأمور الواقعية والحقيقية ،وبما أن الكاتب بدأ نصه بصورة تعريفية فوضع آلة التصوير أمام محدثنا (حوجن) وجعله يستعرض حياته وقصته لنا مع إستغراب(حوجن) نفسه من ذلك،فهو أنهى النص بكلمات من (حوجن) على الغرار ذاته وبالصراحة المفرطة والباسمة أيضا،ولكن كان هناك حوارا فرديا نقل لنا من قبل (سوسن) سبقت فيه (حوجن)،وهذا التسابق أوجد نهاية كفيلة بجعل العقول وكذلك النفوس تشهق مندهشة!
رواية(حوجن) للكاتب إبراهيم عباس،فيها إستبصار لما تتضمنه الروح البشرية على شكل لقطات تحكي قصة حالم بالحب يدعى(حوجن)!
-
MohammadAliAlnamlah
رواية حوجن - تروي عن جني شاب في بداية التسعينات من عمره، عشق((سوسن)) فتاة إنسية كان يسكن بيتها، وتسارعت الأحداث حتى بدأت رحلته في حماية سوسن..
تميزت الرواية بوصف الكاتب البسيط للموضوع البعيد أشد البعد عن التهويل والترعيب المتعارف عليه لعالم الجن، ومما جعل الموضوع أكثر بساطة من وجهة نظري وصف الكاتب للجن على أنهم خلائق مثلنا يعملون ليكسبو قوت يومهم يمرضون ويتألمون أعتقد أن هذا بعث الراحة في نفوس القراء وأيضا الحديث عن العالم المجهول والقدرات الخاصة بهم على لسان شخص منهم وبصورة بعيدة جدا عن الرعب كان أمراً مميزاً ومثيرا بالفعل، عن نفسي أرى بأن الرواية عالجت جزءاً كبيراً من مخاوفي في هذا الجانب.
أنصحكم بها 👍