Read from June 13 to 17, 2013
وهكذا انتهت ..
في روايته الثانية الأجمل .. يتناول "غيوم ميسو" فكرة ما يسمى بـ "قفلة الكاتب" لينسج من خلالها أحداث روايته التي يتداخل فيها الواقعي بالفانتازي الخيالي الذي يعمل على نسجه بقدرة وإحكام لجعلك تصدقه تمامًا، تبدأ الرواية بهذه الفكرة مستغرقة فيها تمامًا، نحن إزاء كاتب أصبح مشهورًا من روايتين كعادة كتَّاب الـ بيست سيللر وإذا به يقع في قصة حب فاشلة ينتهي على أثرها أمره، فيما يبدو، ويتحول إلى ذلك الشخص البائس الذي يحاول أصدقاؤه بكل ما أوتوا من قوة أن يخرجوه مما هو فيه، لتهبط/تسقط عليه فجأة تلك الفتاة من بين سطور روايته الأخيرة التي لم يتمها، واتغيَّر مجرى حياته وتحفزه على استعادة ثقته بنفسه من خلال إقناعه بأنها ستموت إن لم يكمل الرواية لأنها من هذا العالم الخيالي الذي صنعه بقلمه، وأن حياتها تتوقف على أن يكمل الكتابة! الفكرة الخيالية تمامًا يصدقها الكاتب لاسيما أن عددًا من الشواهد على الأمر تتعاقب معه، ويتصادف أن النسخة الأخيرة من كتابه تنتقل إلى سلة المهملات ومنها إلى أيدي قراء مختلفين يكتشفونها مصادفة، ولا يمكن لتلك الفتاة أن تواصل حياتها إلا إذا عثروا على هذه النسخة من الكتاب، مما يحول الرواية إلى رواية بوليسية مشوَّقة تضاف إليها عدد من الحكايات الداخلية .. للراء الذين يعثرون على الكتاب .. حتى يصل أخيرًا إلى يد كاتبه
....
الرواية جميلة وشيقة جدًا، قصة الحب التي تُبنى بين تلك الفتاة الخيالية وخالقها/كاتبها، تذكِر حتمًا بـ بجماليون، ولكنها هنا أكثر ثراءً فيما أرى وكانت نهاية الرواية بمثابة المفاجأة الحلوة
..
لم يبق إلا أن أقول أن الترجمة جاءت جيدة هذه المرة
..
.