سعودي ولكن لقيط

يتضح من أول سطر في "سعودي ولكن لقيط إلى آخر سطر,أن من أولويات هذه السيرة الذاتية طرح معناة اللقيط معنويا كإنسان بحاجة للتقدير والاعتراف بإنسانيته على أنه مجهول الأبوين, في بيئة اقصائية تماما, حقيقة أكثر ما استحسنته هي توصيفاته التهكمية حين يقول ساخطًا على الطبقية:" كهنوت الحسب والنسب" التوصيف يشرح بدقة حال العنصرية القبائلية ضد الآخر وأحب أن أضيف عن واقع العنصرية لدينا أنها ليست مناطقية وإقليمية بل تشعبها وتجذرها في بنيتنا النفسية والعقلية يصل إلى حد عنصرية الأفخاذ داخل القبيلة الواحدة!

حزنت عندما قرأت واقعنا وسطحية تفكيرنا حينما نتعامل مع اللقطاء بوحشيه , نرسل لهم الهدايا ونعتبره انجاز سيُدخلنا الله الجنة عليه

ونؤجل زيارتهم والاختلاط بهم الى آجل غير مسمى ..

اخذت اجول في المواقع ارفع قبعتي احتراماً لكفاح هؤلاء الاشراف

واهاجم كل من يقف ضدهم ..

تناقشة مع مجموعه من صديقاتي عن هؤلاء اللقطاء وكيف ان المجتمع ظلمهم كثيرا , سألتنا احدهن سؤال مُفاجئ : هل تقبلين بأحدهم زوجاً لك ؟؟

صمت كثيرا وايقنت للاسف ان نظرتي قبل وبعد قرأة هذا الكتاب لم تتغير , وماحدث معي ماهو الا قلبً حزن عليهم وليس عقلاً ايقن بهم !

اعتقد ان صمتي ناجم عن كوني من هذا المجتمع والمجتمع سيرفض ذلك ولا اعلم ماذا سيحل بي حينها

تقييمي للكتاب 9من10

سعودي ولكن لَقيط تصنيف الكتاب سيره ذاتيه.مستوى الكاتب وأسلوبه جميل جدا وعمق التجربه ووصف طفولته المريره والمواقف المؤلمه التي صادفته . كيف استطاع ان يتحدى المجتمع ككل ويصبح الاول على مستوى الجامعه المميز في وظيفته كيف تلاشت سعادته تدريجيا وكيف عاش الحزن معه ابديا. وصف الكاتب حياته في دار الرعايه ومايحصل داخله وخفاياه.

اكثر ما احزنني حينما ذكر ان ايام العيد تُسمى بالنسبه لهم ( حرقة ايام العيد)

الكتاب فيه امل وتحدي للمجتمع وألم الوحده الذي عاشه ، الكاتب ضد العنصريه القبليه وقرر ان يكتب ويحاول ان يغير شيء منها.

الكتاب يجسد معاناة فعليا ومن ما تنبهت له فعلا اني اسئل من اقابلهم من وين انت لم اكن اعلم اني قد اوذي احد فقد اعتدت على سماع ذالك وحتى اتنبه الا استهزء من منطقة الشخص

صاحب الكتاب اعلان كبير لكن النرجيسية كانت طاغية وخاصة كلمة شخصي المتواضع وتكرار بعض الكلام دون تغيير ولو بسيط

من الكتب الجميلة في تحدي الظروف ونمو شاب حالم طموح رغم المأساة المجتمعية تجاهه ، لكن لم يعجبني تمغيط بعض الأحداث