"البيت.. البيت يعرف كُل شيء.. البيت يذكر كُل شيء..
البيت ينتظرنا بعد كل هذه الأعوام..
وبوابته الصدئة مفتوحة من أجلنا..
فهل ندخل؟"
يتجه بنا د/أحمد في هذه الأسطورة إلى تيمة "البيت المسكون" وهي من أكثر التيمات شُهرة في أدب الرُعب.. وأنا أحبها على المستوى الشخصي.. فما الذي ينتج من نوع أدبي تُحبه + كاتب تُحبه؟ بكل تأكيد عمل أدبي رائع يُشبع شغفك ومُتعتك.
كُنا قد توقفنا مع دكتور رفعت وخطبته لـ "هويدا" ونسيانه لحُب "ماجي" -مؤقتاً-.. ولكن ذلك العجوز الأصلع ما زال يمتلك القدرة على مُفاجئتنا.. فنعود معه لأيام نشأته وطفولته، وكعادة كُل طفولة لا بُد من وجود حبيبة، الحب الأول البريء النقي، ولكن في حالة عجوزنا، كان لديه حبيبتين في مرحلة طفولته،
إلهام: والتي كان يحبها هو وأولاد خاله التؤام.. و "شيراز" التي أحبها هو وأولاد خاله التؤام أيضاً..
ولكن لأنهم كانوا تؤام، فعانوا من أزمة التكرار، ودكتور رفعت هو دكتور رفعت بجاذبيته الخاصة والخرقاء، فكان القلب يميل له دائماً.
فتغير إلهام من حُب وأهتمام رفعت وأولاد خاله لـ "شيراز"، فتُخبر أهلها عن ذلك البيت الذي يذهبون إليه فتحرمهم جميعهم ويُنسى الموضوع بكبر الأولاد الصغار.
"فالبيت -الشبيه بفيلا من طابقين- كان يقف على حافة النيل بينما يتكاثف ضباب الفجر حوله فيجعله أشبه بوحش أسطوري ينتظر.. وفي أعماقي تحرك شعور شهي.. الرغبة في المجهول والخوف منه.."
تيمة البيت المسكون لا بُد أن تكون مررت بها في حياتك الشخصية، فكم شرعت بحركة ما أو شيئاً ما تغير مكانه أو في حالتي مثلاً أن يدق عليك الباب وأنت في الحمام ووحدك في المنزل.. هذه أشياء عادية، ورُبما كانت حق معنوي للأشياء في إصدارها.. ولكن هنا كان البيت حي فعلاً، يُصدر أوهامه الملعونة ليبخ سمومه في عقول أبطالنا.. ليختبرهم.. فهل كانوا على قدر التحدي؟
يُنصح بها وفي إنتظار مُعالجة المُسلسل لها وبالأخص شخصية"شيراز" التي جعلوها شخصية رئيسية في الخط الطويل للأحداث وذلك اختيار مشوق صراحة :))